المستخلص
تُعدُّ لعبة كرة القدم مجالًا رحبًا للدراسة والبحث في جميع تفصيلاتها كما وتعد البرامج التعليمية احدى الوسائل المهمة في العملية التعليمية من اجل تحسين الناحيتين النظرية والمهارية ومن خلال التقدم الحاصل في تعلم المهارات الحركية الخاصة بلعبة كرة القدم ولضمان الحصول على افضل مستوى والاقتراب من الشكل النموذجي للأداء ومن اجل الوصول الى الهدف المنشود اصبح واجبًا علينا اختيار برامج تعليمية مناسبة ومجدية من اجل تعليم الطلاب وتطويرهم نحو الأفضل ومن خلال خبرة الباحث كونه مشرفا لاحظ ان اغلب البرامج التعليمية لا تولي عناية في استعمال إستراتيجية التعلم الحديثة وتنمية الذاكرة لدى المتعلمين وخصوصا المهارات التي تحتاج عمليات عقلية مثل (الدحرجة والمناولة والتهديف)بكرة القدم مما دفع الكثيرين الى القول بان اغلب الطلاب لا يستثمرون عقولهم في أثناء عملية تعلم المهارات المتعلمة والاستعداد للاختبار على نحو سليم ، كما ان العمليات العقلية التي يستخدمونها للتعامل مع إكتساب وتخزين واسترجاع المعلومات ترتكز على ضرورة التفاعل بين الجانبين النظري والعملي للمادة المتعلمة وعند تشخيص تلك الحالة لاحظ الباحث وجود أخطاء كثيرة في أثناء تطبيق تلك المهارات بكرة القدم. لذا لجأ الباحث الى معالجة هذه المشكلة من خلال إستخدام انموذج (جون زوهاريك)في الذاكرة البصرية وتعلم بعض المهارات الأساسية بكرة القدم للطلاب اما أهمية البحث فهي تكمن في محاولة الباحث استخدام وحدات تعليمية وفقا لانموذج جون زوهاريك في الذاكرة البصرية وتعلم بعض المهارات الأساسية بكرة القدم للطلاب
ويهدف البحث الى:
- إعداد وحات تعليمية وفقا لانموذج جون زوهاريك في الذاكرة البصرية وتعلم بعض المهارات الأساسية بكرة القدم للطلاب
- التعرف على اثر الوحدات التعليمية وفقا لانموذج جون زوهاريك في الذاكرة البصرية وتعلم بعض المهارات الاساسية بكرة القدم للطلاب
- التعرف على أفضلية الوحدات التعليمية وفقا لانموذج جون زوهاريك والمنهاج المتبع في الذاكرة البصرية وتعلم بعض المهارات الأساسية بكرة القدم للطلاب.
أَمّا فرضيات البحث فتمثلت بالآتي:
- للوحدات التعليمية وفقا لانموذج جون زوهاريك اثر إيجابي في الذاكرة البصرية وتعلم بعض المهارات الأساسية بكرة القدم للطلاب.
- هنالك أفضلية للوحدات التعليمية وفقا لانموذج جون زوهاريك عن المنهاج المتبع في الذاكرة البصرية وتعلم بعض المهارات الأساسية بكرة القدم للطلاب .
وقد اعتمد الباحث منهجًا تجريبيًا ذا مجموعتين متكافئتين تجريبية وضابطة ذات الاختبار القبلي والبعدي، وقد حدد الباحث مجتمع بحثه بطلاب المدارس الاعدادية والتابعة للمديرية العامة لتربية بغداد الرصافة الثانية، أَمّا عينة البحث فقد تمثلت بطلاب الصف الخامس أعدادي من مدرسة ( أعدادية المقدام) والبالغ عددهم (30) طالبًا، وقد قسمت العينة على مجموعتين تجريبية وضابطة وبواقع (15) طالبا لكل مجموعة، وبلغ مجموع الوحدات التعليمية (16) وحدة تعليمية بواقع وحدتين تعليميتين في كل اسبوع، وقام الباحث بإجراء الاختبارات القبلية ومن ثم تطبيق الوحدات التعليمية وفقا لانموذج جون زوهاريك وبعدها اجرى الباحث الاختبارات البعدية للمجموعتين وفي ضوء النتائج توصل الباحث الى:
- إِنَّ استخدام الوحدات التعليمية وفقا لانموذج جون زوهاريك ســاعد الطلاب على تنمية ذاكرتهم البصرية وتعلم المهارات الاساسية بكرة القدم .
- إِنَّ الخروج من النــمط المألوف في التــدريس وجـــعل الطاـلب العنصر الفعال في الـــدرس ساعد الطالب في القــدرة على تنمية الذاكرة البصرية وفــهم وتعلم المــهارات المتــعلمة بكرة القدم وتكــــوين اتجاهات ودوافع إيجابية نحوها.
- إِنَّ تعلم الطــلاب وفقا لانموذج جون زوهاريك ســاعد الطلاب على جــعل المعاني والعــلاقة بين المفاهيم واضــحة لديهم وســهل لديهم ربط المــعرفة الجــديدة مع ما يوجــد لديهم في البـــناء المعرفي.
اما أَبرز التوصيات:
- لابد من رعــاية الطلاب وإكسابهم المعارف والمــعلومات والمهارات والعـــادات التي تشكل لديهم الخـــلفية العلمية اللازمة التي تتفـــاعل مع ذاتهم وتــقودهم الى البحث عن معــلومات أخرى ابعد واعـــمق.
- استخدام انموذج جون زوهاريك في تعلم المهـــارات الأساسية في الألعاب الأخرى الفردية أو الجمـــاعية ومقارنة نتائـــجها مع نتائج البـــحث الحالي.
- إجراء دراسة ارتبــــاطية لمعرفة علاقة الذاكرة البصرية مع متغـــيرات أخرى كالــــدافع والتفكير الإبداعي والإنجاز والذكاء.