المستخلص
الشليك (Fragaria ananassa Duch )من أهم نباتات الفاكهة ذات الثمار الصغيرة واسعة الانتشار في العالم ، ويشتمل على عدد من الأنواع التي تصل إلى 45 نوعاً تقريباً ومنها الشليك البري والشليك المزروع (السعيدي ، 2000 ). كان الشليك معروفاً منذ زمن طويل ، كما يعتقد أن الانسان الأول كان يعتمد في تغذيته على بعض أنواعه البرية التي مازالت تنمو الى يومنا هذا في مناطق الغابات ، واماكن كثيرة من العالم . وتدل السجلات أنَ الرومانيين هم اول من زرع هذه النباتات. تنمو نباتات الشليك في نطاق بيئي واسع لتعدد أصنافه و تحملها ظروفاً مناخية و بيئية مختلفة. وتنتشر زراعة الشليك في أكثر من 76 دولة ويبلغ الانتاج العالمي منه حوالي 8.9 مليون طن سنويا ( ،2021 FAOSTAT.أما في العراق فقد قدر انتاج الشليك حسب احصائيات الجهاز( المركزي للإحصاء الزراعي (2020) ب4.6668 طن.هكتار-1 للموسم الشتوي محسوبة لمحافظتي نينوى وكربلاء .
و يستهلك الشليك كفاكهة طازجة أذ تكون ثماره ذات قيمة غذائية عالية و تحتوي كل 100 غم من ثماره الطازجة على 89.90 % الماء و 0.80 غم بروتين و 1.40 غم الياف و 0.50 غم عناصر معدنية و 0.83 غم كربوهيدرات و 0.50 غم دهون و 65 ملغم فيتامين c و 60 وحدة دولية فيتامين A و 0.07 ملغم فيتامين B2 و 0.03 ملغم فيتامين B1 و 0.3 ملغم نياسين و 28 ملغم كالسيوم و 27 ملغم فسفور و 0.8 ملغم حديد ، وتعطي 37 سعرة حرارية ( خفاجي ، 2000) . و يدخل الشليك في الصناعات الغذائية أيضاً أّذ يصنع منه مربيات مختلفة و عصائر و شراب مرطب و كذلك يدخل في صناعة المثلجات و المعجنات ، (Li واخرون 2019 وParra-Palma واخرون ،2020 ) . مع أن الظروف المناخية ملائمة لزراعة الشليك في العراق إلا انه لم يشاهد بحالة برية في العراق ، ويعتقد ان زراعته ادخلت إلى العراق بصورة عرضية إلى الحدائق المنزلية بين الأعوام (1946-1951) ( السعيدي، 2000) .
ـــــ المقدمة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــIntroductionـــــــــــــــ
استعمال الأسمدة النانوية هي واحدة من أحدث الممارسات الزراعية التي اكتشفت وثبت أنها سليمة وفعالة في مجال الزراعة (Singh واخرون 2017 ) . تعمل تقانة النانو على تعزيز امتصاص العناصر الغذائية والمغذيات بكفاءة عالية بسبب المرور الحر من المسام ذات الحجم النانوي ومن خلال الناقلات تؤدي إلى زيادة امتصاص نباتات للمغذيات داخل النبات و قد تمر الجسيمات النانوية عبر الروابط السايتوبلازمية مما يؤدي إلى إيصال العناصر الغذائية بشكل فعال ويمكن للأسمدة النانوية ان تحقق اسرع استجابة للنبات لاسيما مع المشاكل المتواجدة في التربة من ارتفاع pH وتثبيت العناصر الغذائية بصور غير جاهزة للنبات وقلة نمو الجذور بصورة كفْؤة (Tanou واخرون 2017) . و تعاني الترب العراقية من قلة جاهزية بعض العناصر ومنها عنصر الحديد وهو عنصر قليل الحركة ضمن النبات يمتصه على صورة Fe+3 يدخل وسيطاً في تكوين الكلوروفيل كما أنه يدخل في تركيب السايتوكروم وله علاقة بتكوين بعض الانزيمات مثل أنزيم البروكسيديز (Ferreira واخرون , 2019 ) .
الرايبوفلافين (vitamin B-2) وهو احد الفيتامينات المهمة الذي يدخل في التمثيل الضوئي ويشارك في نقل الالكترونات (عمليات الأكسدة والاختزال ) وتنشيط التمثيل الضوئي وتكوين الاوكسينات الطبيعية المنشطة للنمو داخل النبات( Guhr ،2017) .
يعد حامض السالسليك أحد الهرمونات النباتية ذات الطبيعة الفينولية وهو يؤثر فسلجياً في نمو وتزهير النباتات وأمتصاص الأيونات ويعمل على الإسراع في تكوين صبغات الكلوروفيل والكاروتين ( Lateef واخرون ،2021 ) و غلق وفتح الثغور وتسريع عملية البناء الضوئي وزيادة نشاط مجموعة من الأنزيمات المهمة ويكسب المناعة الجهازية من المسببات المرضية (Lamnai ،2022 ) فضلاً عن انه يلعب دوراً مهماً في تنظيم استجابة النباتات لظروف الشد البيئي (Hayat وAhmed ،2007).
ـــــ المقدمة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــIntroductionـــــــــــــــ
تعد ثمار الشليك من الثمار الطرية التي تفقد صلابتها عند التسويق والخزن مما يؤدي إلى حدوث أضرار ميكانيكية نتيجتها زيادة بالإصابات الفطرية، وأنً السبب في فقدان الصلابة في الثمار يعود إلى تفكك جدار الخلية وانحلال الصفيحة الوسطى إذ إن عملية تحلل البكتين تمثل نقطة تحكم رئيسة لهذه العملية ( Posé و آخرون، 2011)، لذا فإن المحافظة على مواصفات جودة ثمار الشليك من الأمور المهمة الواجب أخذها بنظر الاعتبار . كما تعتبر ثمرة الشليك من أسرع الثمار تعرضاً للتلف و التدهور السريع إن لم نتخلص من حرارة الحقل بسرعة في مكان مظلل بارد و جيد التهوية (الشمري وفاضل ،2021) .