المستخلص
تناولت الدراسة الحالية مسحا” شاملا” للنباتات الوعائية من ذوات الفلقتين البرية في محافظة ديالى ضمن الحدود الزمانية للدراسة وهي المواسم الأربعة للعامين (2021،(2022،التي امتازت بسيادة ظروف الجفاف و قلة سقوط الأمطار أو انعدامها،إذ تم جمع 300 نوعاً نباتياً برياً فضلاً عن مكرراتها تعود لـ 176جنسا موزعة على 45 عائلة نباتية، صنفت تصنيفاً علمياً و ذكرت أسمائها المحلية و الشائعة عراقياً أو عربياً و ديمومتها و أهميتهاالاقتصادية(غذائية،رعوية وعلفية، طبية،سامة،صناعية، نباتات زينة، نباتات عطرية،أدغال ضارة واستعمالات أخرى )، فضلا”عن ذكر توزيعها الجغرافي في مقاطعات و أقضية منطقة الدراسة و تواجدها في دول الجوار الجغرافي للعراق،وقد بينت نتائج إحصائيات الدراسة أن الغالبية العظمى من الأنواع المجموعة هي نباتات عشبية،إذ بلغ عددها 257نوعاً بين حولية أ و ثنائية الحول أو معمرة، وهنالك 37 نوعا شجيرات أو أشباه شجيرات ذات طبيعة خشبية وعشبية،و4 أنواع منها متطفلة على نباتات أخرى و 2 نوع منها خشبية هي أشجار الغرب والصفصاف على ضفاف الأنهار،وهنالك بضعة أنواع نباتية لم تصنف لتعذر الحصول على أزهارها أو ثمارها،أما من ناحية الأهمية الاقتصادية فكانت النباتات الطبية بالمرتبة الأولى،إذ بلغ تعدادها 192 نوعا،ثم النباتات الرعوية و العلفية 132 نوعاً وأغلبها نباتات العائلات القطيفية والحملية والبقولية، تليها النباتات الغذائية 112 نوعاً.
ثم النباتات السامة 75 نوعا، بعدها جاءت نباتات الزينة 36 نوعا بريا،ثم النباتات الصناعية31 نوعا،و أخيراً النباتات العطرية 25 نوعاً برياً، فضلاً عن 4أنواع متطفلة وهي Cynomorium coccineum، وCuscuta planiflora،وCistanche tubulosa،وOrobanche aegyptiaca, و قد تم تصنيف17 نوعا بريا كنباتات غازية عالميا،وهنالك 31 نوعا بريا من النباتات المجموعة هي تسجيل جديد في منطقة الدراسة،كذلك تسجيل 5 أنواع مقيدة الانتشار بين العراق و بعض دول الجوار و7 أنواع أصيلة نطاقها الأصلي العراق،و تسجيل،4 أنواع مهددة بالإنقراض وهي Rhgadiolus stellatus ،وParonycha arabica ، وPetranthus dichotomus ،وSpergularia marina ،و تسجيل 30 نوعا نادرة و نادرة جداً.أما من ناحية التوزيع الجغرافي للعائلات النباتية المدروسة في منطقة الدراسة،كانت الأنواع النباتية أكثر انتشاراً في قضاء المقدادية 186 نوعاً نباتياً برياً،ثم بعقوبة 155 نوعاً و بعدها خانقين 119 نوعا”، فالخالص 104 نوعاً،ثم بلدروز 77 نوعاً و أقلها انتشاراً في قضاء كفري 25 نوعاً برياً،و أكثر العائلات النباتية أنتشاراً في منطقة الدراسة هي نباتات العائلة المركبة70 نوعاً ثم البقولية33 نوعا” فالصليبية25 و القطيفية 22 و بعدها القرنفلية13 و الحملية11 نوعاً برياً،و تأتي العائلات الأخرى بعدها تباعا” بأعداد أقل,أما من حيث تواجد الأنواع النباتية في دول الجوار الجغرافي فكانت أعلى نسبة أنتماء في ايران 263 نوعاً،ثم سوريا220 نوعاً، فتركيا 209نوعاً، ثم السعودية 184 نوعاً،و بعدها الكويت 133 نوعاً،ثم الأردن 91 نوعاً.
إنّ العدد المجموع لا يمثل العدد الحقيقي لأنواع ذوات الفلقتين البرية في منطقة الدراسة،لأن هنالك الكثير من الأنواع النباتية التي جمعت في أوقات سابقة من منطقة الدراسة و حسب ما مذكور في الفلورا العراقية، لم يتم العثور عليها خلال فترة الدراسة الحالية و يرجع هذا الإنحسار في أعدادها بالدرجة الأولى التغيرات المناخية التي عانت منها المنطقة في السنوات الماضية خصوصا الفترة المحددة للدراسة و الأنواع الغريبة الغازية، و إنحسار النشاط الزراعي،و الرعي الجائر والزحف العمراني و إستثمار الأرض بشكل غير مدروس،و الذي أدى الى زوال الكثير من النبات الطبيعي في منطقة الدراسة.
