المستخلص
إنَّ هذه الدراسة تهدف إلى التعرف على مفهوم النصر في القرآن الكريم. قد استلزم التطرق إلى الآيات القرآنية التي تحدثت عنه، وعن الاستعمالات المتعددة للصيغ والدلالات التي وردت فيها، كما تناولت الباحثة آراء المفسرين كعينة مقصودة، وردت كلمة النصر بمعانٍ كثيرة في القرآن الكريم كما جاءت بمعنى الإنتقام، والعون والمساعدة، والغلبة والظفر، وغيرها من المعاني الكثيرة.وبيَّنت الباحثة مفهوم القيادة في النص القرآني، وتعريفها وذكر بعض الآيات القرآنية التي وردت فيها كلمات تدّل على القيادة، وذكر بعض النماذج القيادية المهمة التي ذكرت في القرآن الكريم وأولها نبينا محمد صلى الله عليه وآله. والتركيز على جوانب الإعداد الإيمانية الروحية والخلقية والمهنية للقائد، وكذلك التركيز على الصفات القيادية للدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي الذي حقق النصر على عصابات داعش الإرهابية بعدّه القائد العام للقوات المسلحة في حينها، وهدفت الباحثة إلى إظهار الصور المشرقة للقيادات الربانية في القرآن الكريم لتكون مثالاً عظيماً نفيد منه الأجيال القادمة، وإنَّ لكل قيادة علمها وخصائصها وإعدادها، وعليها أنْ تؤدي الواجبات المناطة إليها كالقيادة المسلمة الصالحة. فالقائد يجب أن يمتلك صفات وسمات أخلاقية تجعل منه قدوة ومثالا يحتذى به على مرّ الأجيال، إنَّ الاشارة إلى عصابات داعش الإرهابية وظهورها في العراق، وأهدافها التي سعت إلى تحقيقها، وكيف إستطاع العراق مواجهتها وتحقيق النصر عليها وهزمها بجهود أبناء العراق جميعا، يستلزم نهجاً أكاديمياً لتحقق فرضية البحث والإفادة من مصادر قوة القيادة في القرآن الكريم، والتجربة العراقية العملية منذ عام 2014-2017.