اعلام المكتبة المركزية / المهندس مهند
المستخلص
تُعد ظاهرة الإرهاب من أهم القضايا المطروحة على الساحة العربية والعالمية نظراً لما تعتريه من أهمية تتصل بالأمن والاستقرار، فالإرهاب يعمل على إرباك الأنظمة والأفراد المدنيين باستخدام كل آليات الترهيب من قتل وخطف ونهب للثروات، وبما آلت إليه داعش من تغول وانتشار، ولقد زادت وتيرة الإرهاب في العراق عقب دخول عناصر من تنظيم داعش الإرهابي إلى الموصل في العام 2014 لكونها اقرب جغرافيا لسوريا وسقوط المحافظة بالكامل فيما بعد ومن ثم امتد نفوذ داعش الى محافظة الانبار من جهة والى اجزاء محافظة صلاح الدين واجزاء من محافظة ديالى فضلا عن اجزاء من محافظة كركوك، وقيامها بالعديد من الأعمال التخريبية والانتهاكات المتمثلة في القتل والنهب والسيطرة على مصافي النفط، والأراضي الزراعية، وعلى أثر ذلك قامت القوات المسلحة العراقية والبيشمركة بالتعاون مع الحشد الشعبي بمحاربته والقضاء عليه، وعلى ذلك تظهر تحديات مستقبلية ما بعد داعش مُمثلة في السيطرة على الأراضي المحررة وتطهيرها من مخلفات الحرب غير المنفلقة، انتشار ظاهرة زراعة المخدرات ومشكلة اطفال داعش غير الشرعيين وازمة النازحين والمخيمات، والكشف عن الخلايا النائمة، وتأمين الحدود بينها وبين دول الجوار، ومن ثم فرضت الدراسة عدة تساؤلات جاء أهمها في ماهية الآثار والتداعيات السياسية والأمنية لظاهرة الإرهاب في العراق، كما هدفت الدراسة للوقوف على أسباب الإرهاب ودوافعه، وماهية الحلول للقضاء على الفكر الإرهابي، كما افترضت الدراسة أن الإرهاب لا يقتصر على دين أو جنس أو شعب معين، كما اعتمدت الدراسة على المنهجين الوصفي والتحليلي للوصول إلى تصور مستقبلي يعمل على وصف وتحليل الإشكاليات والتحديات قبل وبعد هزيمة داعش بالعراق أما الأمن الوطني فيعد من المفاهيم التي شاع استعمالها في نطاق السياسة الدولية والعلاقات الدولية، سواء من قبل الباحثين أو المتخصصين، أو من قبل مراكز البحوث المدنية والعسكرية في دراساتهم وتقاريرهم، بالنظر إلى ارتباط المفهوم بحاضر الدول ومستقبلها ، ويعد من القواعد الاساسية والمهمة لبناء المجتمعات السياسية، والذي يقع على عاتق الدولة تحقيقه وصيانته وإزالة كل مسببات غيابه، كما إن عجز الدولة عن توفير الأمن وضمانه لشعوبها يفقدها حتماً شرعية وجودها، وعادة ما تلجأ إلى استعمال كافة قواعدها في سبيل الدفاع عن سيادتها وكرامة شعبها.