المستخلص
تعد الذاكرة من أهم العوامل الاساسية التي تساعد على الدوام النسبي لأثار الخبرة ، وهذا دليل مؤكد على حدوث التعلم وشرط اساسي لابد منه لاستمرار عملية التعلم وارتقائها ، ولهذا فأن الذاكرة والتعلم تعد من الضروريات التي يشترط وجودهما معًا ، فبدون تراكم الخبرة ومعالجتها والاحتفاظ بها لا يمكن ان يكون هناك تعلم ، وتعد الذاكرة الصورية من العوامل المساهمة في اكتساب الطلبة المعلومات الجديدة وتخزينها واعادة استخدامها وتجهيزها للاستفادة منها وفقا لمتطلبات المهام الملقاة على عاتقهم وهذه المميزات تنفرد فيها الذاكرة مما يجعلها الاكثر تأثيرًا في جعله يتذكر جميع الاشياء في حياته ، ومن الاهداف التي تسعى اليها كليات التربية البدنية هي تعلم المهارات ومعرفة القوانين التي تحكم الاداء فيها لكافة الالعاب الرياضية ولاسيما لعبة الكرة الطائرة ، ويعد الجانب القانوني في هذه اللعبة من الجوانب المهمة والرئيسة والذي لا يمكن اهماله ، والذي يعد حلقة وصل لطلاب المرحلتين الثالثة والرابعة ويعد عاملًا مهمًا لفهم قانون اللعبة وادائهم التحكيمي خلال الاختبارات العملية والتي تعد ضمن متطلبات نيل درجات الكرة الطائرة لطلاب السنة الرابعة ، ومن كل ما تقدم فأن أهمية البحث تكمن بأن للذاكرة الصورية دورا اساسيا لدى طلبة السنة الرابعة في كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة في الجامعات العراقية ، في ما يتعلق بإشارات التحكيم القانونية بالكرة الطائرة لأجل استدعاء واسترجاع الصور البصرية التي تعلمها الطلاب خلال المواقف التي تعرض لهم اثناء الوحدات التعليمية ، وتكمن مشكلة البحث بعدم وجود دراسة بحثية تخص اختبار الذاكرة الصورية بإشارات التحكيم القانونية بالكرة الطائرة ، ولكون المناهج التعليمية في مجال هذه اللعبة تحتاج الى بذل المزيد من الجهد والتخطيط السليم لأجل الارتقاء بمناهجها ، ولكون اغلب تدريسين مادة الكرة الطائرة السنة الرابعة في الجامعات العراقية يعتمدون على التقييم الذاتي في اختبار الطلبة اثناء ادوار التحكيم التي يؤديها الطالب والتي تشمل ( الحكم الاول ، الحكم الثاني ، مراقبين الخطوط) ولكي تكون عملية اختبار وتقييم طلبة السنة الرابعة بشكل اكثر دقة وموضوعية ولأجل مواصلة التقدم ومواكبة التطورات الحديثة لذلك تم بناء اختبار الذاكرة الصورية في اشارات التحكيم القانونية بالكرة الطائرة ، لغرض الافادة منه للعاملين في مجال تدريس لعبة الكرة الطائرة ولاسيما السنة الرابعة في كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة في الجامعات العراقية ، وهدفت الدراسة الى بناء وتقنين اختبار الذاكرة الصورية لقواعد اشارات التحكيم القانونية بالكرة الطائرة على طلاب السنة الرابعة في كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة بالعراق ، وتطرق الباحث الى اهم الادبيات والمصادر المتعلقة بموضوع بحثه وكذلك الى الدراسات المرتبطة وبيان أوجه التشابه والاختلاف .
استعمل الباحث المنهج الوصفي بالاسلوب المسحي والمستويات المعيارية ، لانه افضل المناهج وأيسرها للوصول الى تحقيق اهداف البحث وقد حدد مجتمع البحث بطلاب السنة الرابعة في كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة بالعراق ، والبالغ عددهم (1867) طالبًا حسب احصائيات التسجيل في كل جامعة ، موزعين على (18) كلية ، وقسمت العينة كالاتي ( 43) طالبًا للتجربة الاستطلاعية ، و ( 312) طالبًا للتجربة الرئيسة و( 465) طالبًا لعينة التقنين ، وبأجراء التجارب الاستطلاعية تم التأكيد من صلاحية الاختبار وتحقيق خصائصه العلمية ( الصدق والثبات والموضوعية) فضلا عن قدرته على تمييز عينة البحث ، وأجريت المعالجات الاحصائية المناسبة لعملية البناء والتقنين .
وتم التوصل الى الاستنتاجات الاتية التي تضمنت ما يأتي:.
أثبت ان الاختبار البحث ( الذاكرة الصورية ) صلاحيته في قياس الذاكرة الصورية لقواعد اشارات التحكيم القانونية بالكرة الطائرة بتوزيعه اعتدالياً على عينة البناء وقدرته على التميز بين افراد العينة ذوي المستوى العالي والواطئ فضلا عن تحقيقه معاملات صدق وثبات وموضوعية تقنين اختبار البحث في ايجاد الدرجات المعيارية الملائمة للطلاب السنة الرابعة بالكرة الطائرة ضعف مستوى العينة في أغلب محتويات الاختبار والذي يحتاج استخدام طرق أخرى لتعليم اشارات وقواعد التحكيم بالكرة الطائرة ، ومن خلال الاستنتاجات السابقة يوصي الباحث اعتماد الاختبار ( الذاكرة الصورية ) المستخلص في عملية التقويم المستمر للطلاب اعتماد المعايير التي توصل اليها الباحث عند عملية التقويم وتقنين الاختبار المستخلص على السنة الدراسية الرابعة بالكرة الطائرة واستحداث المعايير تصميم اختبار لمتبقي من الحالات للعب وتقنينها على طلاب كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة واهتمام مدرسي كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة بنتائج هذه الدراسة اجراء دراسات مشابهة للطالبات كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة .