المستخلص
يهدف البحث الحالي الى التعَرف على فاعلية استراتيجية شجرة المشكلات في تحصيل تلميذات الصف الخامس الابتدائي في مادة العلوم والدافع المعرفي لديهن.
ولأجل تحقيق هدف البحث صيغت الفرضيتين الصفريتين الآتيتين:
- لا يوجد فرق ذو دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط درجات تلميذات المجموعة التجريبية اللاتي سيدرسن مادة العلوم على وفق استراتيجية شجرة المشكلات ومتوسط درجات تلميذات المجموعة الضابطة اللاتي سيدرسن مادة العلوم على وفق الطريقة الاعتيادية في اختبار التحصيل.
- لا يوجد فرق ذو دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط درجات تلميذات المجموعة التجريبية اللاتي سيدرسن مادة العلوم على وفق استراتيجية شجرة المشكلات وبين متوسط درجات تلميذات المجموعة الضابطة اللاتي سيدرسن مادة العلوم على وفق الطريقة الاعتيادية في مقياس الدافع المعرفي.
اعتمدت الباحثة على التصميم التجريبي ذا الضبط الجزئي وهو (تصميم المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة ذات الاختبار البعدي)، واختارت الباحثة تلميذات الصف الخامس الابتدائي من مدرسة (التطوير الابتدائية للبنات) التابعة الى المديرية العامة لتربية محافظة بابل/ قضاء كوثى للعام الدراسي (2022م-2023م) لغرض تطبيق التجربة، وتكونت العينة من (68) تلميذة، بواقع (33) تلميذة في المجموعة التجريبية التي تدرس باستراتيجية (شجرة المشكلات) و(35) تلميذة من المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية.
وبطريقة السحب العشوائي اُختيرت شبعة (أ) لتمثل المجموعة التجريبية التي ستدرس مادة العلوم على وفق استراتيجية شجرة المشكلات ,في حين مثلت شبعة (ب) المجموعة الضابطة التي ستدرس مادة العلوم على وفق الطريقة الاعتيادية.
اجرت الباحثة التكافؤ بين تلميذات مجموعتي البحث قبل البدء بالتجربة في عدد من المتغيرات هي (العمر الزمني محسوباً بالشهور، التحصيل الدراسي للوالدين، التحصيل السابق، اختبار المعلومات السابقة، اختبار رافن للذكاء، مقياس الدافع المعرفي).
وحُددت المادة العلمية المراد تدريسها والتي تضمنت الوحدات الثلاث الاولى من كتاب مادة العلوم المخصص تدريسها للصف الخامس الابتدائي للعام الدراسي (2022-2023)م، وصاغت الباحثة الاهداف السلوكية للموضوعات التي ستدرس والبالغ عددها (200) هدفاً سلوكياً في ضوء الاهداف العامة وعلى وفق تصنيف (بلوم) للمجال المعرفي بمستوياتهِ (المعرفة–الاستيعاب– التطبيق)، وأعدت خططاً يومية لتدريس مجموعتي البحث وعرضت اثنين منها على نخبة من المحكمين لمعرفة صلاحيتها وملاءمتها لتلميذات الصف الخامس الابتدائي.
أعدت الباحثة اداتين للبحث، تمثلت الاولى بالاختبار التحصيلي في مادة العلوم، تكون من (30) فقرة اختبارية من نوع الاختيار من متعدد على وفق الخارطة الاختبارية (جدول المواصفات)، وتم التأكد من صدقهِ وثباتهِ ومستوى صعوبة فقراتهِ، وقوة تمييزها، وفعالية بدائلهِ غير الصحيحة، اما الاداة الثانية فتمثلت بمقياس الدافع المعرفي المكون من ثلاث مجالات:(السعي الى المعرفة ، الاستمتاع بالحصول على المعرفة، معالجة المعلومات) والذي تكون من (21) فقرة وتم التأكد من صدقهِ وثباتهِ وخصائصهِ السايكومترية.
وبعد انتهاء التجربة قامت الباحثة بتطبيق كل من الاختبار التحصيلي ومقياس الدافع المعرفي على مجموعتي البحث وبعد تحليل النتائج احصائياً باستخدام الاختبار التائي لعينتين مستقلتين، واسفرت نتائج البحث إلى تفوق تلميذات المجموعة التجريبية على تلميذات المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي ومقياس الدافع المعرفي.
واستناداً الى ما افرزته النتائج تم التوصل الى عدد من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات.