You are currently viewing رسالة ماجستير عبير عبد الباري / بعنوان:التَّسَاؤُلاتُ التَّفْسِيرِيَّةُ الَّتِي أوْرَدَهَا الإمَامُ الآلوسي فِي تَفْسِيرِهِ (رُوحُ الـمَعَانِي فِي تَفْسِيرِ القُرْآنِ العَظِيمِ وَالسَّبْعِ الـمَثَانِي) مِنْ سُورَةِ القَصَصِ إلىٰ سُورَةِ غَافِر (جَمْعًا وَدِرَاسَةً) 

رسالة ماجستير عبير عبد الباري / بعنوان:التَّسَاؤُلاتُ التَّفْسِيرِيَّةُ الَّتِي أوْرَدَهَا الإمَامُ الآلوسي فِي تَفْسِيرِهِ (رُوحُ الـمَعَانِي فِي تَفْسِيرِ القُرْآنِ العَظِيمِ وَالسَّبْعِ الـمَثَانِي) مِنْ سُورَةِ القَصَصِ إلىٰ سُورَةِ غَافِر (جَمْعًا وَدِرَاسَةً) 

المستخلص

فإن الله تعالىٰ أنزل كتابه المجيد نورًا وهدايةً للعالمين، وجعل مكانته لمن قرأه وتدبره في قلوب المؤمنين، ففيه الشرف والرفعة في تعلمه وتعليمه، فهو حبل الله المتين، من تمسك به اهتدىٰ، ومن حفظه ارتقىٰ، ومن عمل به نال الدرجات العلىٰ.

ولا شك أنَّ علم التفسير من أجل العلوم، لأنَّهُ متصل بكلام الله تعالىٰ لذلك أمرنا الله تعالىٰ بالعناية بالقرآن ﭧﭐﭨﭐ ﱡﭐﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ  ﱪﱫﱠ([1])، فتسابق وتنافس في فهم معناه وتدبر آياته الصحابة (y) والتابعون والعلماء والمفسرون، ومن بين هؤلاء الإمام والعلامة المجتهد أبي الثناء الآلوسي (ت1270هـ) صاحب تفسير (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني) والسبب الذي دعاني إلىٰ دراسة هذا التفسير من خلال التساؤلات التفسيرية، وهو أن المؤلف رحمه الله تعالىٰ أبدع وأجاد في استنباط واستخراج تلك التساؤلات العلميَّة التي تدل علىٰ علو مكانته، وحجم عقليته الفكرية المنورة، لذا أخترت هذا العنوان وأسميته بـ(التساؤلات التفسيرية التي أوردها الإمام الآلوسي في تفسيره روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني من سورة القصص إلىٰ سورة غافر – جمعًا ودراسةً –).

أوَّلًا: أهمِّيَّة الموضوع

إنَّ القاريْ لتفسير روح المعاني للآلوسي يسيح بين جنباته ليقطف ثمرة تساؤلاته وإجاباته حولها، لذا تبرز أهمِّيَّة إختيار الموضوع بما يأتي:

  1. يُعَدُّ تفسير الآلوسي موسوعة علميَّة جمع فيها المؤلف تفاسير من سبقه من المفسرين.
  2. كثرة اللطائف والدرر والإشارات في هذا التفسير تنبئ عن ثقافة المفسر، وعلّو مكانَتِهِ، ومدىٰ اهتمامه بكتاب الله.
  3. أسلوب المؤلف الذي نهجه في بيان التساؤل، وكيفية الإجابة، وإيراد الأدلة واستنباط الأحكام تجعل القارئ يفهم معاني الآيات ببساطة، فهو ممتع ومؤنس.
  4. دقَّة التساؤلات التي طرحها الإمام الآلوسي، ومدىٰ أهمِّيَّة مسائلها.
  5. إجابته عن أكثر المسائل الدقيقة المختلف فيها، وما يحتاج منها إلىٰ ترجيح بعد جمع الأقوال والآراء.

ثانياً:أسباب اختيار الموضوع

إنَّ المتطلع والقارئ لتفسير الآلوسي يجد صعوبة الفهم ونيل المرام من خلال دقة عبارة الآلوسي، وطريقة عرضه للتساؤلات والإجابة عنها، وروعة البيان، وعقلية المفسر ولدت الأسباب الآتية:

  1. الرغبة في التشرف بخدمة كتاب الله وعلومه لما في ذلك من الأجر العظيم.
  2. محاولة زيادة الإفادة والاطلاع والمعرفة فيما يتعلق بفهم علمائنا له وحل مسائله الدقيقة.

      3.أسلوب “الفنقلة”([2]) لهو طرح جديد يحتاج إلىٰ الغوص في جواهر القرآن والعلوم العقلية لاستخراج الدرر المكنونة في الآيات، لشدة ذكاء الإمام الآلوسي وفطنته مما يجعله يزيل الغموض عن عدم فهم المراد من كلام الله تعالىٰ.


([1]) سورة ص، الآية: 29.

[2]) هو مصطلح منحوت من كلمتين هما (إن قلتَ….قلتُ) تختصر بكلمة واحدة كالبسملة والحوقلة والسبحلة، وهي أسلوب تعليمي أشتهر وسط المحاضر الإسلاميَّة‘ يقوم على أساس طرح الإشكالات بإفتراض سؤال ثم الجواب عنه، ولشهرة هذا الأسلوب نحت له العلماء تسمية “الفنقلة” اختصارا لجملة (فإن قلتَ….قلتُ).ينظر: فنقلات الإمام الخازن في تفسيره دراسة تحليلية مقارنة، الدكتور حيدر خليل اسماعيل، ط1، 1444هـ/ 2022م، ص15 – 16.

اترك تعليقاً