المستخلص
تُعد المراكز التجارية المغلقة أحد أهم المظاهر الحضرية في المدن في الوقت الحاضر، كونها تمثل أحد أنماط التركيب التجاري الداخلي للمدينة، إذ تُمثل أحد المكونات الأساسية لحركة التجارة الجديدة في مدن العالم أجمعها ومنها مدينة بعقوبة، إذ أصبحت مكوناً أساسياً من مكونات الإقتصاد الحديث التي يُعتمد عليها، إذ غيرت المراكز التجارية المغلقة مفهوم التسوق والأسواق، كونها مكاناً لقضاء أوقات الفراغ للترفيه والتسلية، فضلاً عن كونها أماكن للحصول على جميع إحتياجات السكان من السلع والخدمات، مما جعل من رحلة التسوق أكثر متعة وراحة، فضلاً عن كونها أكثر جاذبية للسكان في المدينة مقارنة بالأسواق التقليدية الأخرى، وإن المراكز التجارية المغلقة تعتمد على إسس ومعايير علمية صحيحة من حيث تصميمها وتحديد موقعها الملائم والخدمات التي تُقدمها، فضلاً عن ذلك مدى إستيعابها لرغبة وحاجة المتسوقيـن بالشكل الأمثل، كما تُعد مكوناً أساسياً وشرياناً حيوياً لسكان المدينة، كونها عامل يؤثر في نمط الحياة الإقتصادية والإجتماعية والعمرانية للسكان داخل المدينة، إذ يحتاجها جميع السكان وبإختلاف مستوياتهم الإجتماعية والإقتصادية، لذلك فقد حظيت بالعناية والدراسة، كونها أحد أهم العناصر المؤثرة على حركة التجارة من خلال الخدمات التجارية المتنوعة، وبالنظر إلى تفاوت حساسية السلع والخدمات لموقع المراكز التجارية للمنطقة العمرانية المأهولة، إذ يلاحظ توطن وتجمع هذه المراكز في نظام مركزي متدرج يتمثل بمركز المدينة والشوارع التجارية الرئيسة والثانوية، فضلاً عن الأحياء السكنية، إذ سمحـت بذلك شبكـة الشـوارع فـي المدينــة، ومن هنا جاءت فكرة دراسة هذه المراكز في مدينة بعقوبة وإقتراح أفضل المواقع لإقامتها كون هذه الظاهرة مُستجدة ولم يسبق دراستها على مستوى مدينة بعقوبة بغية تقديم أفضل الخدمات لسكان المدينة بصورة خاصة ومحافظة ديالى بشكل عام .
