المستخلص
ان موضوع الترسبات الريحية من المواضيع الجيومورفية المهمة ، اذ ان الترسبات الريحية لها دور مهم في التأثير على المناطق السكنية والاراضي الصالحة للزراعة، ففي كل تقدم لها تعمل على ضم الكثير من الاراضي الصالحة للزراعة وتحويلها الى اراضي صحراوية غير ذات جدوى اقتصادية ، ويهدف البحث الى دراسة تأثير المناخ لانه يعد عاملا اساسيا في تكوين الكثبان في المنطقة وبيان تأثيرها على المناطق القريبة ودراسة مورفومتريتها وأصل نشأتها. حيث تقع منطقة الدراسة في الجزء الشرقي من وسط العراق في محافظة ديالى في قضاء الخالص بين دائرتي عرض (35 . 34) شمالا وخط طول (45 . 44).
اظهرت النتائج ان سطح المنطقة يتميز بعدة خصائص طبيعية منها طوبوغرافية وانحدار السطح الذي يساعد على حركة الرمال وانتشار شبكة اودية في المنطقة تقوم بنقل الترسبات الرملية عن طريق السيول في موسم الامطار وتقوم الرياح في موسم الجفاف بنقل الترسبات وإعادة تموضعها وتساهم في بناء اشكال أرضية ريحية ذات الأصل الارسابي منها الكثبان الهلالية والنباك والتلال الرملية وبعض التراكيب الرسوبية كالنيم ، تتميز المنطقة بالمناخ الجاف وارتفاع في درجات الحرارة وقلة في تساقط الامطار ، الامر الذي ساعد في تكوين الكثبان الرملية من خلال ما تعرضت له التربة من عمليات تمدد وتقلص للصخور المكونة لها ، من خلال الدراسة الميدانية اتضح تأثير الكثبان الرملية على الانشطة البشرية في عدة مجالات مختلفة منها السكنية والزراعية والأروائية ، اذ تم قياس الفرق في نسبة تقدم الكثبان الرملية بين سنة 1990 – 2020 في المنطقة ، كما واظهرت نتائج تصنيف الغطاء الأرضي باستخدام التصنيف الموجه (6) اصناف من اصناف الغطاء الارضي واستعمال الارض (LULC) وتم استخدام عدة مؤشرات طيفية مستخلصة من بيانات القمر الصناعي Landsat8 OLI لمتابعة الوضع المائي والنباتي في المنطقة للوقوف على الاجهاد الذي تعانيه من الجفاف باستخدام مؤشرات منتخبة هي مؤشر الاختلاف الخضري الطبيعي (NDVI) ومؤشر اختلاف المياه الطبيعية (NDWI ) و مؤشر صنف التربة (BI) و مؤشر الكثبان الرملية (NDSI).
