المستخلص
يهدف البحث الحالي التعرف على :
- التعرف على التفكير الاستراتيجي لدى اعضاء هيأة تدريس قسم التاريخ في الجامعات العراقية.
- ايجاد دلالة الفروق الاحصائية في التفكير الاستراتيجي لدى عينة البحث تبعاً لمتغيرات الجنس(ذكور-اناث) والشهادة (دكتوراه-ماجستير) واللقب العلمي (استاذ-أستاذ مساعد-مدرس-مدرس مساعد):
- التعرف على الاداء الاكاديمي لدى أعضاء هيأة تدريس قسم التاريخ في الجامعات العراقية:
- ايجاد دلالة الفروق الاحصائية في الأداء الاكاديمي لدى عينة البحث تبعاً لمتغيرات الجنس(ذكور-اناث) والشهادة (دكتوراه-ماجستير) واللقب العلمي (استاذ-أستاذ مساعد-مدرس-مدرس مساعد):
- العلاقة الارتباطية بين التفكير الاستراتيجي والأداء الاكاديمي لدى أعضاء هيأة تدريس قسم التاريخ في الجامعات العراقية :
- مدى اسهام العلاقة الارتباطية بين التفكير الاستراتيجي والاداء الاكاديمي لدى عينة البحث تبعا لمتغير الجنس( ذكور, أناث) والشهادة (دكتوراه- ماجستير) واللقب العلمي (أستاذ – أستاذ مساعد-مدرس-مدرس مساعد):
اعتمد الباحث المنهج الوصفي الارتباطي لدراسته ، وتألف مجتمع البحث الحالي من أعضاء هيأة تدريس اقسام التاريخ في الجامعات العراقية للعام الدراسي(2022-2023)، وعددهم(1262) تدريسياً وتم تصنيفهم حسب الجنس بواقع (804) تدريسين و(458) تدريسية وحسب الشهادة بواقع (835) دكتوراه و(427) ماجستير وحسب اللقب العلمي (أستاذ-أستاذ مساعد –مدرس-مدرس مساعد) . ولتحقيق الدقة والموضوعية في اختيار عينة البحث ، أعتمد الباحث في تحديد حجم العينة على معادلة ستيفن ثامبسون (StevenThompson:2012) واختيرت عينة البحث الحالي بالطريقة الطبقية العشوائية ذات التوزيع المتناسب بلغ عددها (294.689) وبعد التقريب (295) تدريسياً وتدريسية وبنسبة (23.35%) موزعين حسب الجنس بواقع (187) تدريسياً (108) تدريسية والشهادة بواقع (195) دكتوراه وبواقع (100) ماجستير والالقاب العلمية (أستاذ-أستاذ مساعد –مدرس-مدرس مساعد) .
ولغرض تحقيق اهداف هذا البحث كان لابد من توافر اداتي بحث لقياس التفكير الاستراتيجي والاداء الاكاديمي ، وبعد الاطلاع على الدراسات والادبيات السابقة التي تتعلق بالتفكير الاستراتيجي لم يجد الباحث أداة تناسب مجتمع البحث الحالي لذا قام الباحث بترجمة وتكييف مقياس (التفكير الاستراتيجي) الذي تم اعداده وتطويره في ضوء ادبيات التفكير الاستراتيجي من قبل (جون بيسابيا 2014 ) لقياس مستوى التفكير الاستراتيجي والذي يتكون من ثلاثة مجالات: وهي (مجال التفكير المنهجي ،مجال إعادة الصياغة، مجال التأمل) ، حيث تم صياغة (28) فقرة باسلوب التقرير الذاتي وبالاتجاه الايجابي وكانت بدائل الاجابة هي (دائما ، غالبا ، احيانا ، نادرا ، ابدا ) واوزان هذه البدائل هي ( 5 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1 ) . وقام الباحث ببناء مقياس الأداء الاكاديمي بالاعتماد على نظرية هيرزبيرج (Herzberg,1970) وتكون المقياس بصيغته النهائية من (39) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات وهي ( الدافعية ، المهارات ، بيئة العمل ) وكانت بدائل الاجابة (دائما ، غالبا ، احيانا ، نادرا ، ابدا ) وصحح المقياس على أساس إعطاء اوزان تتراوح (5 ،4، 3، 2، 1) لفقرات المقياس، وقد حلل الباحث فقرات المقياسين احصائيا ذلك باستخراج القوة التمييزية ، كما استخرج الباحث الخصائص السايكومترية للفقرات من الصدق ( الظاهري والبناء ) والثبات بطريقتي (اعادة الاختبار ، الفا كرونباخ ). ولمعالجة البيانات احصائيا باستعمال الرزمة الاحصائية (SPSS) تم استعمال معادلة القوة التمييزية ، والاختبار التائي (T_Test) لعينتين مستقلتين ومعامل ارتباط بيرسون و معادلة الفا _ كرونباخ والاختبار التائي والاختبار الزائي لعينة واحدة والاختبار التائي لدلالة معامل الارتباط وتحليل الانحدار من متعدد .
وتوصل الباحث الى النتائج الاتية:
1- امتلاك عينة البحث للتفكير الاستراتيجي وبمستوى اعلى من المتوسط الفرضي .
2- عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في التفكير الاستراتيجي لدى عينة البحث تبعاً لمتغيرات الجنس(ذكور-اناث) والشهادة (دكتوره-ماجستير) واللقب العلمي (استاذ-أستاذ مساعد-مدرس-مدرس مساعد).
3- امتلاك عينة البحث للأداء الاكاديمي وبمستوى اعلى من المتوسط الفرضي .
4- عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في الأداء الاكاديمي لدى عينة البحث تبعاً لمتغير الجنس(ذكور-اناث) .
5- وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً لمتغيري الشهادة (دكتوره-ماجستير) واللقب العلمي (استاذ-أستاذ مساعد-مدرس-مدرس مساعد) في الأداء الاكاديمي.
6- وجود علاقة ارتباطية طردية دالة بين التفكير الاستراتيجي والأداء الاكاديمي لدى أعضاء هيأة تدريس اقسام التاريخ .
وفي ضوء نتائج البحث الحالي توصل الباحث الى الاستنتاجات الاتية :
- تمكُن عينة البحث من إدراك عناصر البيئة الجامعية وكيفية تأثير العناصر بعضها ببعض والربط بين تأثير العناصر في النظام العام للمؤسسة الجامعية والتنبؤ بما يمكن ان تواجهه المؤسسة من مشاكل ومعوقات وكيفية معالجتها من خلال طرح الأفكار والبدائل وفقاً للموارد المتاحة مما انعكس بشكل إيجابي على امتلاك عينة البحث لمهارات التفكير الاستراتيجي.
- تميز المقررات الدراسية اثناء مرجلة الدكتوراه عن مقررات مرحلة الماجستير بعمقها المعرفي ونوعية المعلومات الدقيقة التي يتم تزويد طلبة الدكتوراه بها مما انعكس بشكل إيجابي على تفوق الحاصلين على شهادة الدكتوراه من اقرانهم الحاصلين على شهادة الماجستير في مستوى الأداء الاكاديمي فضلاً عن التدرج الزمني للحصول على الألقاب العلمية والذي يسمح لعضو هيأة التدريس بالمرور بخبرات اكاديمية مما نتج عنه فروق ذات دلالة احصائيا حسب متغير الشهادة ومتغير اللقب العلمي في امتلاكهم للأداء الاكاديمي.
- تمكن عينة البحث من توظيف الأفكار والمهارات والتخطيط المسبق للتنبؤ بالمواقف المستقبلية فضلاً عن الإحساس بالمسؤولية تجاه انجاز المهام والواجبات المكلفين بها اسهم بوجود علاقة ارتباطية طردية دالة احصائياً بين التفكير الاستراتيجي والأداء الاكاديمي لدى أعضاء هيأة تدريس اقسام التاريخ.
ومن خلال النتائج التي توصل اليها الباحث في بحثه الحالي فأنه يوصي بما يأتي :
- تعريف أعضاء هيأة تدريس اقسام التاريخ بأهمية التفكير الاستراتيجي الذي يساعد في استخدام “الحدس والتخيل وتقديم الأفكار الإبداعية ويوفر فرص المشاركة بين جميع المستويات والتخصصات العلمية والإنسانية مما يسهم في رفع مستوى أدائهم.
- تعريف أعضاء هيأة تدريس اقسام التاريخ بأهمية الأداء الاكاديمي لتحقيق الأدوار الوظيفية المكونة لعمل الأستاذ الجامعي فضلاً عن أهميته لتقييم مستوى المؤسسة الجامعية وصولاً الى انعكاساته الإيجابية على مستوى الطلبة الاكاديمي.
- 3- إقامة دورات تدريبية وورش عمل لتنمية مهارات التفكير الاستراتيجي ورفع مستوى الأداء الاكاديمي لدى أعضاء هيأة تدريس اقسام التاريخ.
- الاستفادة من مقياسي التفكير الاستراتيجي والأداء الاكاديمي من قبل الباحثين مستقبلاً.
ويقترح الباحث في ضوء ما توصل اليه في بحثه الحالي أجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية:
- دراسة العلاقة الارتباطية بين التفكير الاستراتيجي ومتغيرات أخرى لم تشملها الدراسة الحالية.
- تقويم أداء أعضاء هيأة تدريس اقسام التاريخ من وجهة نظر الطلبة في ضوء مقياس الأداء الاكاديمي.