اعلام المكتبة المركزية / المهندس مهند
المستخلص
يلقي هذا البحث الضوء على ضمانات حقوق الانسان في ظل التدخل الدولي بدواعي المساعدات الدولية بشقيها الضمانات الدولية والإقليمية في ظل الخلاف بين الباحثين والفقهاء حول شرعية هذا التدخل وتأثيرهُ على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لكن ازدياد النزاعات المسلحة غير الدولية خاصةً في بداية تسعينات القرن العشرين أدى الى ازدياد الاهتمام الدولي بحماية حقوق الانسان.وفي ظل استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان أستوجب التدخل الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية من قبل الدول والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية من أجل إيصال الحاجات الضرورية من الادوية والأغذية والمياه الصالحة للشرب وتوفير الخيم الى ضحايا تلك النزاعات من اجل انقاذ حياتهم , ولهذا أعتبر التدخل الدولي الإنساني وسيلة من وسائل المجتمع الدولي لحماية حقوق الانسان من خلال التدخل في أطار شرعية الأمم المتحدة.وأن الدول العظمى استخدمت المساعدات الإنسانية كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لعدد من الدول وعلى الرغم من ذلك فان وجود المنظمات الإنسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعتبر ضمانة مهمة لتقديم المساعدة الإنسانية وذلك دون المساس بالسيادة الوطنية للدولة المعنية بالمساعدة .وخلص البحث الى ضرورة وجود معاهدة دولية تنظم ألية تقديم المساعدات الإنسانية في حالات النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية وتفعيل دور الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقف انتهاكات حقوق الانسان وان يكون أي تدخل دولي انساني في أطار الجمعية العامة من خلال (الاتحاد من أجل السلام) من أجل معالجة مسألة حق النقض (الفيتو) الذي يعرقل التدخل الإنساني كما حدث في سوريا عام 2011.