المستخلص
تسلط هذه الرسالة الضوء على المعارضة بشقيها السياسي والشعبي في الستينات والسبعينات من القرن العشرين والتي أحدثت العديد من التغييرات على المستوى الداخلي في تاريخ تركيا خلال المدة المذكورة ، فبالنسبة للمعارضة السياسية المتمثلة بالأحزاب السياسية داخل البرلمان والتي كان لها العديد من المواقف تجاه سياسات السلطة الحاكمة على صعيد التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعملت كحكومة ظل خلال تواجدها في المعارضة هدفها تشخيص أخطاء الحكومات ومراقبة سياساتها كافة للإطاحة بها من السلطة عن طريق الانتخابات او في داخل المجلس الوطني الكبير بحجب الثقة عنها فيما أحتلت المعارضة الشعبية المتمثلة بحركات الطبقة العاملة والطلبة والمثقفين مكانة مرموقة في تاريخ تركيا المعاصر لاسيما بعدما أتاح لها دستور عام 1961 حريات واسعة للتعبير عن أراءها وافكارها ومواقفها تجاه العديد من القضايا وإيجاد مكان لأنفسهم على الساحة السياسية والتي بدأت مرحلة جديدة من تاريخها عن طريق القيام بالاحتجاجات والاضرابات والمسيرات والتظاهرات للوصول الى أهدافهم المنشودة.حددت مدة الرسالة بحدثين مهمين (1960-1980) ، فالحدث الأول هو انقلاب عام 1960 والذي مثل انهيار نظام الحزب الديمقراطي الحاكم وبداية جديدة للمعارضة السياسية والشعبية في ظل النظام الجديد ، واما الحدث الثاني فهو انقلاب عام 1980 والذي انهى الحياة الديمقراطية في تركيا وحظر كل اشكال المعارضة السياسية والشعبية. اعتمدت الرسالة على فرضية قائمة على عدد من الأسئلة ، ما هو موقف المعارضة السياسية من سياسات الحكومات ؟ ، هل كان للمعارضة الشعبية موقفا تجاه التطورات السياسية الحاصلة في البلاد ؟، ما هو دور المعارضة السياسية في الانتخابات العامة وتشكيل الحكومات وبرامجها؟ كيف عبرت المعارضة الشعبية عن نفسها تجاه العديد من القضايا الحساسة ؟ هل تمكن العمال والطلبة من تحقيق أهدافهم و مطالبهم عن طريق تحركاتهم