المستخلص
فإِنّ موضوع البحثِ يتناول الدراسة (النحوية الدلالية) لكتاب (الجامع الصغير من حديث البشير النذير) للإمام السيوطي (رحمه الله) (911ه), مع إشارةٍ إلى بعضِ الجوانبِ اللغويةِ الأُخرى (مُعجمية وصرفية), والتي تكمل المعنى مع الجانبِ النحوي وتعزّزهُ, وتهدفُ إلى إِبرازِ معاني اللغة ودلالاتها التي تُبين مقاصدَ النصوص الشريفةِ وتوضح الاستعمالات اللغوية فيها والتي تُبيّن للمتلقي المقاصد العليا للتوجيهاتِ النبويةِ.
أسباب اختيار الموضوع:
- عمدنا إلى اختيار كتابِ (الجامعِ الصغير) أُنموذجاً للبحث والدراسة, لأَنَّ الحديثَ النبوي أعلى الكلامِ وأشرفهِ – بعد كلام الله سبحانه – وأولاهُ بالعنايةِ والبحثِ والدراسة.
- إِنَّ الدراسات اللغوية التطبيقية من أجدى الدراسات وأفضلها علمياً لأنها تتناولُ الجانبَ العمليَّ من اللغةِ والذي يترجمُ معانيَ القواعدِ والقوانينِ الخاصةِ باللغة مما يُسهلُ على المتعلمين فهمها وتعلُّمها.
- اخترنا هذا النوع من الدراسةِ لشرفها وعلّوِها أولاً, ثم لعلها تكون سبباً في توضيحِ عددٍ من القواعدِ اللغويةِ وتفسيرِها وتقديمِها بشكل أبسط في ضوءِ عددٍ من النصوصِ في الكتابِ المختارِ وبحثها دراسةً وتحليلاً.
أهمية الموضوع:
تكمنُ أهميةُ الموضوعِ في أنَّ الجانبِ الدلالي من أهم جوانب ومستويات اللغة, وأنهُ يرتبط بها جميعاً ويكشفُ أبعادها, وأسبابَ استعمالاتِها وتوظيفها, وبخاصة المستوى النحوي, إذ إنّهُ عِمادها, والرابطُ الذي يجمعُ شملها في تراكيبٍ وصيغٍ تؤدي دلالاتٍ مقصودة.
منهجية البحث:
نهجنا في بحثنا الاسلوب التحليلي من خلالِ الجمعِ بينَ جزئيات الموضوعِ من مصادرهِ المتعددة, من كتب (الحديث وشروحها وإِعرابها وكتبِ اللغةِ من نحوٍ وصرفٍ ومعجم) ودراستِها وتحليلِها والموافقةِ بينها وترتيبِها للوصولِ إلى المعنى المُراد, والصورةِ المُبتغاة.
خطة البحث:
تمَّ تقسيم البحث على: مقدمةٍ, وتمهيدٍ, وثلاثةِ فصول (كل فصل مبحثان), وخاتمة.
التمهيد: ويتضمن:-
- حياة المؤلف: إسمُهُ ونسبهُ, ولادتهُ ونشأتهُ, علمهُ وثقافتهُ, شيوخهُ وتلاميذهُ, رحلاتهُ, مؤلفاتهُ, منهجهُ في التأليف, مكانتهُ العلمية, وفاتهُ).
- تعريفٌ بالكتاب (الجامع الصغير).
*تقسيم البحث على ثلاثة فصول, وذلك كما يأتي:
- الفصل الأول: النعت, ويتضمن مبحثين:
- المبحث الأول: النعت بالمفرد.
- المبحث الثاني: النعت بالجملة.
- الفصل الثاني: العطف, ويتضمن مبحثين:
- المبحث الأول: عطف المفرد.
- المبحث الثاني: عطف الجملة.
- الفصل الثالث: البدل والتوكيد, ويتضمن جزأَين:
- أولاً: البدل.
- ثانياً: التوكيد.
وقد جعلنا في هذا الفصلِ نوعينِ من التوابع, لأنهما أقل التوابع استعمالاً في اللغة, إذ استعمالها ليس بكثير ولا شائع كالنعت والعطف, وبخاصة (التوكيد).
أما الخاتمة فذكرتُ فيها أهم ما تمَّ التوصل إليهِ من نتائج ومُعطيات البحث.
وأخيراً نقول….
هذا ما إجتهدنا فيهِ واستطعنا إليهِ سبيلاً, وبذلنا الوسعَ المُستطاعَ في دراستهِ وتقديمهِ بعد البحثِ والإطلاعِ والتقصّي وقراءةِ عددٍ من النماذجِ المشابهةِ أو المقاربة لموضوعنا, مثل:
- النعت في موطأ الإمام مالك/ رسالة ماجستير للباحث (محمد احمد), 2012م.
- التوابع (دراسة نحوية تطبيقية في الربع الثاني من القرآن)/ رسالة ماجستير للطالبة (آمال عوض).
- التوابع (دراسة تطبيقية في الربع الاخير من القرآن الكريم)/ رسالة ماجستير للطالبة (إخلاص حسين), 2008م.
- التوابع في ديوان البارودي (دراسة نحوية دلالية)/ رسالة ماجستير للطالبة (نادية ابراهيم), 2014م.