برعاية واشراف السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم المحترم نظمت شعبة التعليم المستمر في الأمانة العامة للمكتبة المركزية مساء الخميس الموافق ( 27 / 5 / 2021 ) ورشة عمل الكترونية عن فن كتابة المقال العلمي ، وحاضر في الورشة الاستاذ الدكتور جليل وادي التدريسي في كلية الفنون الجميلة بالجامعة نفسها ، وأدارها الاستاذ المساعد سلام جاسم عبد الله الأمين العام للمكتبة ، واستهلت الورشة بالتعريف بالمقال الصحفي لاشتراكه في الكثير من الجوانب مع المقال العلمي .
وتطرقت الورشة الى سمات المقال الصحفي المتمثلة بالاعتدال بالطول ، وحيوية الموضوع ، والمهارات الفنية التي يفترض ان يتوافر عليها كاتب المقال ، وضرورة ان ينطوي المقال على موقف او رأي ، وسهولة المعالجة ، والتكثيف والدقة ، وعدم الاسراف في العواطف ، والجدة والجاذبية ، وبساطة اللغة ، والايجاز في العناوين ووحدة الموضوع .
كما تناولت وظائف المقال التي تنحصر في الشرح والتفسير ، والتوجيه والارشاد ، والتسلية والامتاع ، وتشكيل الرأي العام ، وقيادة المجتمع أثناء الأزمات السياسية والاقتصادية وغيرها من الأحداث الكبرى .
وتضمنت الورشة الحديث عن عناصر المقال وقوالب صياغته ، وسمات لغته ، ثم انتقل المحاضر بعد ذلك الى الحديث عن المقال العلمي الذي وصفه بأنه قطعة نثرية معتدلة الطول تصف الحقائق العلمية بالاستناد الى المنطق العلمي الذي يقوم على الموضوعية المطلقة ، وقسمه الى نوعين أحدهما موجه للمتخصصين وهو المقال الذي ينشر في المجالات العلمية المحكمة ، والآخر موجه الى عموم القراء وينشر في وسائل الاعلام العامة ، وحدد الشروط الواجب الالتزام بها من كتاب المقالات العلمية العامة كالإقلال من المصطلحات العلمية ، وعدم تقديم شروحات علمية مستفيضة للمصطلحات ، وتبسيط المعلومات ، مراعيا انه يكتب لغير المتخصصين ، وعدم الاعتذار للقراء عن عدم استخدام مصطلح يرى من الضروري ايراده في مقاله .
وقدم المحاضر مجموعة من النصائح لكتاب المقال العلمي ، خصوصا وان غالبية الحضور من المتخصصين بالعمل الأكاديمي الذي يقتضي كتابة هذا النوع من المقالات ، واختتمت الورشة بعرض مستفيض لتجربة المحاضر في كتابة المقال الصحفي والعلمي التي امتدت لأكثر من ثلاثين عاما .
هذا وحضر الورشة التي استغرقت ما يقرب الساعتين نخبة من الأكاديميين والجمهور العام من العراق ومختلف البلاد العربية الذين أسهمت مداخلاتهم وأسئلتهم في اثراء الورشة .