المستخلص
يهدف هذا البحث إلى التعرف على اثر استراتيجية (P.R.O.R) في تحصيل طالبات الصف الثاني المتوسط لمادة علم الاحياء وابعاد اليقظة الذهنية لديهن.
وللتحقق من هدف البحث وضعت الباحثة الفرضيتين الصفريتين الآتيتين:
1. لا يوجد فرق ذو دَلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بينَ مُتوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية اللاتي سيدرسن مادة علم الاحياء على وفق استراتيجية (P.R.O.R) وبين متوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة اللاتي سيدرسن علـى وفق الطريقة الاعتيادية في الاختبار التحصيلي في مادة علم الاحياء.
2. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط درجـات طالبات المجموعة التجريبية اللاتي سيدرسن مادة علم الاحياء على وفق استراتيجية (P.R.O.R) وبين متوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة اللاتي سيدرسن على وفق الطريقة الاعتيادية في مقياس أبعاد اليقظة الذهنية.
اعتمدت الباحثة التَّصميم التجريبي ذا الضبط الجزئي وهو( تصميم المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة ذات الإختبار البعدي), وقد أُختيرت عينة البحث قصدياً من طالبات ( متوسطة مسرى الرسول للبنات ) الصَّف الثاني المتوسط في محافظة بغداد والتَّابعة إلى المديرية العامة لتربية بغداد الرصافة الاولى، اذ بلغت (64) طالبة، وقد وقع الإختيار العشوائي على شعبة (أ) المؤلفة من (32) طالبة لتمثل المجموعة التَّجريبية، وشعبة (ب) المؤلفة من (32) طالبة لتمثل المجموعة الضَّابطة ، كافأت الباحثة بين مجموعتي البحث في متغيرات ( العمر الزمني للطالبات محسوبا بالأشهر، والتحصيل السابق لمادة علم الاحياء ، اختبار الذكاء( رافن), واختبار المعلومات السَّابقة في مادة علم الاحياء )
وَحُددَتْ المادة العلمية المراد تدريسها والتي تضمنت الفصول الاربعة الاولى من كتاب علم الأحياء المخصص تدريسها للصف الثاني المتوسط للعام الدراسي (2022- 2023) م الطبعة الخامسة , وصاغت الباحثة (112) هدفا سلوكيا في ضوء الاهداف العامة وعلى وفق تصنيف( بلوم) للمجال المعرفي بمستوياته الاربعة ( التذكر – الاستيعاب – التطبيق – التحليل), واعدت(18) خططا تدريسية يومية لتدريس مجموعتي البحث وعرضت انموذجين منها على مجموعة من المحكمين لمعرفة صلاحيتها ومدى ملائمتها لطالبات الصف الثاني المتوسط.
وتم إعداد أداتين للبحث هما الإختبار التَّحصيلي ومقياس أبعاد اليقظة الذهنية، وتألف الإختبار التَّحصيلي من (40) فقرة موضوعية ، استخدمت الباحثة جدول المواصفات لضمان صحة الإختبار، فيما تضمن مقياس أبعاد اليقظة الذهنية في شكله النهائي من (30) فقرة إيجابية وسلبية موزعة على الأبعاد الأربعة, (التمييز اليقظ ، والانفتاح على الاشياء الجديدة، والتوجه نحو الحاضر، والوعي بوجهات نظر متعددة)، وتم حساب الخصائص السايكومترية والثبات لكل من الاختبار التحصيلي ومقياس أبعاد اليقظة الذهنية.
قامت الباحثة بعد انتهاء التجربة بتطبيق كل من الاختبار التحصيلي ومقياس أبعاد اليقظة الذهنية على طالبات مجموعتي البحث وبعد تحليل النتائج احصائيا باستخدام الاختبار التائي لعينتين مستقلتين متساويتين ، وأشارت نتائج البحث إلى تفوق طالبات المجموعة التجريبية اللواتي درسن على وفق استراتيجية (P.R.O.R) على طالبات المجموعة الضابطة اللواتي درسن على وفق الطريقة الاعتيادية في الاختبار التحصيلي وأبعاد اليقظة الذهنية, واستنادا الى ما أفرزته النتائج تم التوصل الى عدد من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات.