You are currently viewing رسالة ماجستير سامي خليل/ بعنوان: التَّعزيز النَّفسي وعَلاقته بالمعرفة الخططيّة لمدربي بعض الألعاب الفرقيّة في العراق

رسالة ماجستير سامي خليل/ بعنوان: التَّعزيز النَّفسي وعَلاقته بالمعرفة الخططيّة لمدربي بعض الألعاب الفرقيّة في العراق

المستخلص

إنَّ التطورات والتحديات في مختلف المجالات لها انعكاساتها الإيجابية على الحالة النَّفسية السلوكية والرياضيّة للمدرب، مما ذهب بالباحثين إلى تأكيد العلاقة بين الحالة النَّفسية والمعرفة التدريبيّة سبباً مهماً لتقدم الفرق وتحقيقها لأهدافها، وكسر الحدود المناخية المحيطة بالعملية التدريبيّة بين المدرب واللاعبين، للوصول بالمدربين إلى أعلى مستوى فني وتدريبي، وتحقيق ذلك بفضل خلق مناخ صحي يحفز المدربين ويمنحهم المزيد من الأفكار، والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح بدرجة أكبر من المدربين في المستويات الأدنى في المستوى الرياضي.

ويعد علم النَّفس الرياضي احد العلوم المهتمة بالمجال الرياضي الذي يدرس الظواهر النَّفسية التي تؤثر في سلوك المدرب، وأدائه الفني والخططي ومدى استفادته من التطورات التي رافقت العلوم وبضمنها علم التدريب، لأنًّ علم النَّفس الرياضي له دوره الكبير في الأعداد النَّفسي للمدرب وللاعبين، خصوصا في المستويات المتقدمة إذ يعد أحد الفروع العلمية التي تحتل مكانة مرموقة بين سائر علوم الرياضة.

ويعد التّعزيز النَّفسي من الأساليب النَّفسية التي يجب أنْ يتعرض لها المدرب من عبارات وأشياء مادية من الرضا والإطراء أو منح مكافآت أو عن طريق لوحات، أو تعليق صورة المدرب الخ …. كلها أساليب تعزيزيّه ولأنَّ التّعزيز النَّفسي ذو علاقة مباشرة مع النتائج الرياضيّة والسلوك المرغوب فلا بُدَّ أنْ تكون شخصية المدرب مثالاً يحتذى به إذ يُتبع التّعزيز النَّفسي كأسلوب لتحقيق الأهداف الرياضيّة، والتّعزيز المباشر لا يؤثر فقط في سلوك المدرب الرياضي، وإنما يساعد على زيادة وضبط المهارات النَّفسية الرياضيّة، واستعمال أنماط متنوعة منه يكون أكثر فاعلية من نمط واحد يمل منه المدرب (الخطيب، 2004م)([1]). ومن أنواع التّعزيز هي الإيجابي والسلبي والتّعزيز اللفظي والتّعزيز الرمزي ورفع الروح المعنوية للمدرب الذي يتعايش مع الأجواء والمهارات الرياضيّة بعمق وبدون ضجر، ويعد مفهوم التّعزيز النَّفسي أحد أهم السبل التي يجب أنْ نسعى إلى تطبيقها كأحد مهارات المواجهة الفاعلة للضغوطات في الجانب الرياضي، فهو يعدُّ نمطا جيدا يساعد على نجاح العملية التدريبيّة خصوصا إذا ترافقت مع مهارات المدربين في استعمال المُعَزّز المناسب، والتي نقيسها بمدى ارتفاع أو انخفاض مستوى المهارات النَّفسية والمعرفة الخططيّة للمدرب.

ويمثّل التّعزيز النَّفسي للمدرب إعدادا نفسيا يساعده في وضع حلول بديلة سريعة وحاسمة للمواقف المختلفة التي يمرُّ بها الفريق والتي تحتاج إلى اتخاذ القرارات الحاسمة على الوجه الذي يمكّن لاعبيه من أداء الواجبات المحددة التي تحقق لهم الهدف والتوازن الميداني بحنكة، فضلا عن ذلك تطبيق الخطط الموضوعة بواسطة المعرفة الخططيّة التي يمتلكها المدربون في المواقف المتوقعة وغير المتوقعة، إِذ إٍنَّ التّعزيز النَّفسي ينعكس على تطبيق المعرفة واستعمالها للوصول إلى قرارات حقيقية حول المواقف الخططيّة المختلفة.

   وتعدُّ المعرفة الخططيّة في الألعاب الفرقيّة بشكل عام واحدة من أهم المرتكزات التي يسعى المدربون إلى تعميقها وبلورتها للوصول إلى سياقات تدريبيّة وخططيّة جيدة تعمق الرؤيا في مجال التخصص، وتخلق لديه قاعدة من المعلومات التي تسهم في تنمية القدرات المختلفة في أداء لاعبي الفريق. وعلى هذا الأساس يجب أنْ يكون المدرب متفهماً لواجباته الفنيّة والخططيّة، وأنْ يمتلك معرفة تؤهله للقيام بعمله وتعزز من مكانته كقائد ميداني للفريق.

       وعليه تكمن أهمية البحث في دراسة التّعزيز النَّفسي وعلاقته بالمعرفة الخططيّة لبعض مدربي الألعاب الفرقيّة في العراق. كذلك يرى الباحث ان من الأهمية بمكان والتي دعته إلى دراسة التّعزيز النَّفسي ومدى امتلاك المدربين للتّعزيز النَّفسي، ورعايتهم، وتحفيز وتعزيز قدراتهم، وتشجيعهم في ضل الاعتماد المتواصل على المدربين المحترفين لمختلف الألعاب الفرقيّة.

1-2 مشكلة البحث:

إنّ منحنى التدريب والعلوم المساعدة في المجال الرياضي تنصب جميعها على التفوق في الإنجاز، وكسب الفوز في البطولات. وإنَّ غاية المدربين هي زيادة العوامل الإيجابية التي تسهم في تحقيق الإنجاز، والتقليل من العوامل السلبية.

والتّعزيز النَّفسي والمعرفة الخططيّة يساعدان في تنمية انفعالات السلوك الإيجابي للمدرب ومن العوامل التي لا بُدَّ أن يتسلح بها المدرب لكي يواجه بها المواقف الضاغطة التي تعترض عمله في أثناء التدريب أو المنافسة، وتكمن مشكلة بحثنا في نقطتين أساسيتين هما:

– عدم وجود أداة مقننة لقياس التّعزيز النَّفسي لمدربي الألعاب الفرقيّة في العراق.

– عدم معرفة العلاقة بين التّعزيز النَّفسي والمعرفة الخططيّة وما لها من تأثير كبير على المدربين في الأندية الرياضيّة وهذا أمر ضروري أراد الباحث التعرف عليه وايجاد الحلول المناسبة له، من أجل إفادة المدربين في العمليّة التدريبيّة.

ويمكن التَّعبير عن المشكلة بالتساؤل الآتي:

  • هل توجد علاقة بين التّعزيز النَّفسي والمعرفة الخططيّة لمدربي بعض الألعاب الفرقيّة في العراق؟

1-3 أهداف البحث:

  1. بناء مقياس التّعزيز النَّفسي لمدربي بعض الألعاب الفرقيّة في العراق.
  2. تقنين مقياس التّعزيز النَّفسي لمدربي بعض الألعاب الفرقيّة في العراق.
  3. إعداد مقياس المعرفة الخططيّة لمدربي بعض الألعاب الفرقيّة في العراق.
  4. التعرُّف على علاقة التّعزيز النَّفسي بالمعرفة الخططيّة لمدربي بعض الألعاب الفرقيّة في العراق.

1-4 فرض البحث:

  • توجد علاقة دالة إحصائيا بين التّعزيز النَّفسي ومكوناته مع المعرفة الخططيّة ومكوناتها لمدربي بعض الألعاب الفرقيّة في العراق.

  • جمال محمد الخطيب؛ تعديل السلوك الإنساني، دليل العاملين في المجالات التربوية والنَّفسية والاجتماعية والرياضيّة، ط5: (عمان، الجامعة الأردنية، 2004) ص55.

اترك تعليقاً