You are currently viewing دبلوم عالي / حسين محسن : بعنوان مقوِّمات الأَمن الفكري وإنعكاساتهِ على الواقع المجتمعي (محافظة ديالى أنموذجاً)

دبلوم عالي / حسين محسن : بعنوان مقوِّمات الأَمن الفكري وإنعكاساتهِ على الواقع المجتمعي (محافظة ديالى أنموذجاً)

المستخلص

 فإن العالم المعاصر يشهد العديد من مظاهر التطرف الفكري والآراء الشاذة والتي انتجت التعصب والتشدد والانحراف الفكري، مما أدى إلى التعصب والإنحراف الخلقي والسلوكي نتيجةً لتلك الأفكار الغير واقعية والبعيدة عن ثوابت الدين ومبادئ الشريعة السمحاء، ومخالفة للفطرة الإنسانية، ولذلك تسعى هذه الدراسة إلى الوقوف بوجه أصحاب هذه الانحرافات والأفكار المتطرفة، وتوطيد مبدأ التعايش السلمي، والابتعاد عن مظاهر العنف والتعصب والتطرف الفكري، فحاولتُ أنْ أضع مجموعة من المقومات الأساسية والتي تسهم في تعزيز الأمن الفكري لدى الأفراد في مجتمعنا، إدراكاً منا بأنَّ هذه المقومات لها دور كبير في التأثير على سلوك الأفراد بشكل إيجابي، والوقوف بوجه الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا.

     ولا شك في أنَّ الأمن الفكري هو ركيزة أساسية في بناء المجتمع، لا سيما ونحن نتحدث عن المجتمع العراقي الذي يتميز بعدة مميزات تجعله انموذجاً مميزاً من حيث الواقع الذي مر به المجتمع والاشكاليات الأمنية التي القت بظلالها على البُنية والبيئة الاجتماعية، بالإضافة إلى الدور المهم للتماسك الاجتماعي القائم على أسس متينة تمثلت بمقومات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية أسهمت بشكل فعّال في المحافظة على السلم المجتمعي وأمن الأفراد الفكري تجاه العوامل الدخيلة التي تمثّلت في الإرهاب وصفحته السوداء والتي حاولت أنْ تزعزع البنى الاجتماعية لدى الافراد، ولكنها لم تحقق أهدافها بفضل التماسك والروابط الاجتماعية بين فئات المجتمع المختلفة في بلدنا العراق عموماً ومحافظة ديالى على وجه الخصوص.

      إنَّ مقومات الأمن الفكري عديدة ومتنوعة، ومن أهمها المقوم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديني. تناولت الدراسة هذه المقومات من حيث بيان الماهية، ودراسة الأثر الذي يتمثل في كل مقوم منها. وقد توصلت الدراسة إلى نتائج وتوصيات تمثلت في أهمية هذه المقومات الأمنية وضرورة تعزيز ديمومتها بالدراسة والبحث وصولاً إلى أنجع الوسائل والسبل لتعزيز الأمن الفكري لمجتمعنا في العراق عموماً وفي محافظة ديالى على وجه الخصوص.

    أرجو من الله أنْ أكون قد وُفقت في بحثي هذا والنتائج التي توصلت إليها، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.   

اترك تعليقاً