م.م عهد علي خليل البرزنجي يهدي الامانة العامة للمكتبة المركزية نسخة من رسالته الموسومة ( مقتضيات الصراع العقدي في القصص القرآني “دراسة تحليلية” )
المستخلص
فإن الصراع بين الحق والباطل سُنة من سُنن الله تعالى الكونية، وهذا الصراع ما فتئ مستمراً مادام هناك من أقسم أن يُضْل الناس عن جادت الحق ويبعدهم عن الصراط القويم قال تعالى: ﭽ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝ ﰞ ﭼ([1]) وهذه الغواية تمثلت بصور شتى وجوانب عظمى أهمها الجانب العقدي إذ أعظم شيء عند المرء هو عقيدته فإن سلمت فما بعدها أسلم وإن ضيعت فالمرء لما بعدها أضيع، وقد جاءت النصوص القرآنية تذكر من خلال القصص القرآني ما دار من مواقف عظيمة بين الأنبياء والصالحين من أتباعهم وبين المعاندين والمعرضين من أقوامهم من بيان لدلائل توحيد الله تعالى وأدلة وجوده وبيان حسن اسمائه وعظيمة صفاته وما امتازت دعوة أنبيائه ورسله من حق وصدق وكذا ما حوته من دعوة للإيمان عما غاب عن المشاهدة من بعث ونشور وعرض وحساب ومستقر إما الى جنة وإما الى نار، فجاء بحثي هذا بعنوان مقتضيات الصراع العقدي في القصص القرآني “دراسة تحليلية” ليبين أهم ما اقتضاه هذا الصراع من مسائل وما ترتب عليه من نتائج، علماً أن أبواب العقيدة واسعة ومشعبة ولا تحويها أطروحة دكتوراه فضلاً عن رسالة ماجستير فحاولت جهد أمكاني أن لا اغفل دراسة الموضوعات المهمة في باب الإلهيات والنبوات والسمعيات، فاستعنت بالله على أمري، وتوكلت عليه وربطت جأشي، للبحث فيه، وكان من توفيق الله تعالى لي أن هيأ لي مشرفين كبيرين الأستاذ الدكتور عبدالناصر مزهر القاسمي والأستاذ المساعد والدكتور عدي نعمان ثابت القيسي- حفظهم الله تعالى فكانت بصماتهم الكريمة جلية واضحة، في ثنايا هذه البحث، وقد اقتضت طبيعة هذه الرسالة أن تحتوي على مقدمة وفصل تمهيدي وثلاثة فصول وخاتمة ذكرت في المقدمة أهمية الموضوع و سبب اختياره و اهداف الدراسة ومشكلات البحث وصعوباته والدراسات السابقة ومنهج الدراسة ومنهج البحث وخطة الدراسة
([1]) سورة ص: الآيتان 82 – 83.


