المستخلص
يهدف البحث إلى معرفة فاعلية أَنموذج (DSLM) في تحصيل طلاب الصف الرابع العلمي في مادة الفيزياء والتَنوَّر الفيزيائي لديهم، وفي ضوء هدف البحث صاغ الباحث الفرضيتين الصفريتين الآتيتين:
- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0،05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين سيدرسون مادة الفيزياء على وفق أَنموذج (DSLM) وبين متوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين سيدرسون المادة نفسها بالطريقة الاعتيادية في الاختبار التحصيلي المعد لأغراض هذا البحث.
- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0،05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين سيدرسون مادة الفيزياء على وفق أَنموذج (DSLM) وبين متوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين سيدرسون المادة نفسها بالطريقة الاعتيادية في مقياس التَنوَّر الفيزيائي المعد لأغراض هذا البحث.
واختير التصميم التجريبي ذو المجموعتين التجريبية والضابطة ذات الاختبار البعدي للتحصيل والتَنوَّر الفيزيائي، ولتحقيق هدف البحث اختيرت عينة قصدية مؤلفة من (74) طالباً وزعت على مجموعتي البحث إِذ بلغ عدد طلاب المجموعة التجريبية (38) طالباً وعدد طلاب المجموعة الضابطة (36) طالباً.
وأُجري التكافؤ بين طلاب مجموعتي البحث بالمتغيرات الاتية: (العمر الزمني محسوباً بالشهور، درجات اختبار مادة الفيزياء للعام الماضي، اختبار الذكاء رافن، اختبار المعلومات السابقة، مقياس التَنوَّر الفيزيائي) في الفصل الدراسي الأَول من العام الدراسي (2023-2024)م، إِذ حدد الباحث المادة الدراسية التي ستدرس أَثناء مدة التجربة والبالغة اربعة فصول من كتاب مادة الفيزياء للصف الرابع العلمي وصاغ الأَهداف السلوكية للموضوعات التي سيدرسها فكانت (160) هدفاً سلوكياً حسب مستويات بلوم الستة (التذكر، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقويم).
وأَعدَّ الباحث (48) خطة يومية لتدريس مجموعتي البحث وعرض أَنموذج منها على مجموعة من المحكمين لمعرفة صلاحيتها وملائمتها لطلاب الصف الرابع العلمي، وللتحقيق هدف البحث اعد الباحث اداتي البحث:
أولاً: اختبار التحصيلي: أعدّ الباحث اختباراً تحصيلياً مكوناً من (40) فقرة اختبارية، إِذ تضَّمن الاختبار سؤالين، تكوَّن السؤال الأَول من (30) فقرة اختبارية من نوع الاختيار من متعدد ذات البدائل الاربعة، وتضمن السؤال الثاني من الاختبار(10) فقرات مقالية لقياس مستويات التحليل التركيب والتقويم، وقد تم استخراج صدقها الظاهري من خلال عرضها على مجموعة من المحكمين في التربية وطرائق التدريس العلوم، وأَيضًا استخرج صدق المحتوى في ضوء مطابقة الاختبار للمحتوى الذي درس وكذلك حسبت القوة التميز ومعامل الصعوبة وفعالية البدائل الخاطئة لكل فقرة من فقرات الاختبار باستخدام الوسائل الاحصائية المناسبة واستخرج الثبات بطريقة التجزئة النصفية فبلغ قبل التصحيح (0,80) وبعد التصحيح (0,89).
ثانياً: مقياس التَنوَّر الفيزيائي: بعد اطلاع الباحث على العديد من الأَدبيات في مجال العلوم التربوية والنفسية وعلى الدراسات العربية والأجنبية والتي تناولت التَنوَّر العلمي والتَنوَّر الفيزيائي وجد الباحث هناك شبه إِجماع على أَنَّ مقياس التَنوَّر الفيزيائي يتضمن ثلاث مجالات وهي: (المجال المعرفي، المجال المهاري، المجال الوجداني)، وبذلك فقد قام الباحث بإِعداد مقياس للتنور الفيزيائي يتصف بالصدق والثبات تضمن ثلاثة مجالات وهي (المعرفية، والمهارية، والوجدانية)، حيث كان عدد فقرات المجال المعرفي (18) فقرة والمجال المهاري (16) فقرة والمجال الوجداني (16) فقرة، وقد تم اعداد المجال المعرفي والمهاري بصورة اختيار من متعدد، أَمَّا المجال الوجداني فقد تمَّثل بالإِتجاه نحو الفيزياء على طريقة ليكرت وذو تقدير (موافق، لا ادري، غير موافق)، وقد تم حساب الصدق والثبات ومعامل التمييز والصعوبة وفعالية البدائل باستخدام الوسائل الإِحصائية المناسبة واستخرج الثبات بطريقة كيودر – ريتشاردسون (0,76)، ولحساب معامل ثبات (المجال الوجداني) لمقياس التَنوَّر الفيزيائي استخدمت معادلة الفا كرومباخ، ووجد أن معامل ثباته يساوي (0,79).
وطبق الباحث اداتي البحث على العينة الاساسية بعد انتهاء مدة التجربة التي استمرت (10) اسابيع درس خلالها الباحث طلاب مجموعتي البحث بنفسه، وبعد تحليل النتائج احصائياً باستخدام الاختبار التائي (T-test) لعينتين مستقلتين (للاختبار التحصيل ومقياس التَنوَّر الفيزيائي) اسفرت النتائج على تفوق طلاب المجموعة التجريبية الذين درسوا بأَنموذج (DSLM) على طلاب المجموعة الضابطة الذين درسوا بالطريقة الاعتيادية في اختبار التحصيلي ومقياس التَنوَّر الفيزيائي.