المستخلص
اشتملت الأطروحة على خمسة أبواب وهي على النحو الآتي:
اشتمل الباب الاول على مقدمة البحث وأهميته والتي تجلت في: أهمية التدريب الرياضي الحديث المعد على وفق مبادئ وصيغ علمية، والذي يتميز باستخدام التمرينات والطرق والأساليب التدريبية الأكثر حداثه وفاعليّة، والتي تعد واحدة من أهم البطاقات الرابحة التي يمتلكها المدربون لتحقيق الإنجاز الرياضي.
كما وأشار الباحث في مقدمة بحثه إلى التطور الكبير الحاصل بلعبة التنس، وما يتمتع به لاعبي التنس في الوقت الحاضر من أداء مهاري يشتمل على التحكم، ودقة وقوة الضربات، وسرعة رد الفعل، وما غيرها من صفات بدنية، وخططية، ونفسية، وعقليّة بلغت ما هو مألوف وعلى مستوى اغلب دول العالم والتي صعبت الطريق على اللاعبين الجدد في الوصول إلى مبتغاهم، إذ لا بد من العمل وبذل الجهد الكبير كي يتمكن اللاعب من السيطرة على مجريات اللعب الحديث في أثناء المباراة لتحقيق الانجازات والاحترافية.
وتحددت مشكلة البحث في حل المشكلات التي يعاني منها لاعبي المنتخب الوطني بالتنس (فئة المتقدمين) وهي ضعف الأداء المهاري، ولاسيما من ناحية التحكم، ودقة وقوة الضربات، بسبب عدم تركيز المدربين على تمرينات القوة، والتحكم، والدقة في آن واحد أثناء الوحدات التدريبية وأثناء المباريات، ولاسيما عند تنفيذ مهارة الارسال والضربتين الأرضيتين الأمامية والخلفية، فضلاً عن عدم استخدام التمرينات التي تركز على سرعة رد الفعل وهي ايضاً لا تنقص أهمية عن سابقتها وما لها من دور كبير في المباراة التي يتعرض اللاعب خلالها إلى عشرات المرات من عنصر المفاجئة التي تتطلب منه رد فعل واستجابة حركية سريعة.
أما هدفا البحث فتحدد على وفق النحو الآتي:
– إعداد تمرينات بالتحكم ورد الفعل لتطوير سرعة الاستجابة الحركية، ودقة وقوة ضربات المهارات الأساسية للاعبي التنس.
– التعرف على تأثير تمرينات التحكم ورد الفعل في تطوير سرعة الاستجابة الحركية ودقة وقوة ضربات المهارات الأساسية للاعبي التنس.
وتناول الباب الثاني الموضوعات النظرية التي تتعلق بموضوع البحث ومفاهيمه ومن أهمها: مفهوم التمرينات، مفهوم التحكم بالتنس، زمن رد الفعل وزمن الاستجابة الحركية، مفهوم التدرج في الأحمال التدريبية، مفهوم التموج في الأحمال التدريبية، التدريب الهرمي، أساليّب التدريب الهرمي، المهارات الأساسية في لعبة التنس، مهارة ضربة الإرسال، مهارة الضربة الأرضية الأمامية، مهارة الضربة الأرضية الخلفية.
وتضمن الباب الثالث منهجية البحث واجراءاته الميدانية، والتي اشتملت على منهج البحث، إذ استخدم الباحث المنهج التجريبي كونه أكثر ملائمة لطبيعة البحث.
واشتمل مجتمع البحث على لاعبي المنتخب الوطني بالتنس (فئة المتقدمين) والبالغ عددهم (10) لاعبين.
أما عينته فقد تكونت من (8) لاعبين فقط بعد استبعاد لاعبين اثنين بسبب اختلاف معسكراتهم التدريبية تم توزيعهم عشوائياً بطريقة القرعة إلى مجموعتين متساويتين ضابطة وتجريبية بواقع (4) لاعبين لكل مجموعة، إذ تم بعد ذلك اجراء التجانس والاعتداليّة احصائياً واظهرت النتائج تجانس العينة واعتداليّتها.
أما الباب الرابع فقد تضمن عرض وتحليّل ومناقشة الاختبارات القبليّة والبعدية للمجموعتين الضابطة والتجريبية. وأخيراً تضمن الباب الخامس مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات والتي توصل اليّها الباحث عن طريق دراسته، ومن أهم تلك الاستنتاجات: أثبتت الدراسة أن تمرينات التحكم ورد الفعل بأسلوب التدريب الهرمي التصاعدي أسهمت بشكل ملحوظ في تطوير سرعة الاستجابة لدى لاعبي المجموعة التجريبية مما جعلهم أكثر قدرة على التعامل مع الكرات السريعة والمواقف المتغيرة في أثناء المباريات كما أدت هذه التمرينات إلى تطوير دقة لاعبي المجموعة التجريبية في أداء المهارات (الإرسال، الضربة الأرضية الأمامية، الضربة الأرضية الخلفية) إذ أصبح اللاعبون قادرين على التحكم بالكرات بدقة وقوة أفضل نحو الأماكن المؤثرة والفعالة.