You are currently viewing رسالة ماجستير منيرة حسين / بعنوان: الاعتبارات المناخية في تخطيط المجمعات السكنية وتصميمها في مدينة بعقوبة (دراسة تطبيقية في مجمع مكي السكني )

رسالة ماجستير منيرة حسين / بعنوان: الاعتبارات المناخية في تخطيط المجمعات السكنية وتصميمها في مدينة بعقوبة (دراسة تطبيقية في مجمع مكي السكني )

المستخلص

     اهتمت الدراسة في بيان مدى تطبيق الاعتبارات المناخية عند تصميم وتخطيط مجّمع مكي السكني، وبيان مدى تباين تطبيق تلك الاعتبارات بين الوحدات السكنية في المجمع، الذي يقع جغرافياً في الطرف الجنوبي من مدينة بعقوبة على بعد (65.9) كم من العاصمة بغداد،           يقع فلكياً بين خطي طول () شرقاً وبين دائرتي عرض  () شمالاً، ويحدهُ من الشمال المنطقة الصناعية ومن الجنوب ناحية بني سعد ومن الشرق العثمانية الرابعة ومن الغرب الطريق الرئيسي بغداد (الخان) – بعقوبة.

     اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والتحليلي في تحليل البيانات التي جُمعت من خلال وضع محطة مناخية في المجمع ، وكذلك الرصد المَيداني لأربع مواقع مختارة. لمعرفة مدى تأثير تباين الاتجاه على حرارة المسكن.

     وقد توصلت الدراسة الى ان هناك تباين في تطبيق الاعتبارات المناخية عند تخطيط وتصميم المجمع، فكان الطابوق الاحمر والاسمنت هو المادة المستعملة في بناء الجدران والتي تتميز بانها جيدة التوصيل للحرارة ، تم معالجة التوصيل الحراري عن طريق تغليف البناء من الداخل بالجص والبورك، وبذلك تم مراعاة الصفة الجيدة للتوصيل الحراري من خلال تأخير انتقال الحرارة من الخارج الى الداخل. اما السقوف فقد استخدمت قضبان التسليح (الشيش)، فضلاً عن الرمل والحصى والإسمنت والتي تتميز بقوتها وصلابتها ومقاومتها للظروف الجوية وعمرها الطويل الا انها تمتاز بالقدرة العالية على التوصيل الحراري. ولتعزيز العزل الحراري في سقوف المنازل، استخدمت مادة البولي يورثان المعروف بــ (الفوم المضغوط) والبلاط المعروف بــ (الاشتايكر) في سطح بعض الوحدات السكنية ومادة البولي يورثان الأكريليكية في بعض الوحدات الأخرى ، والتي تتميز بالمرونة العالية، مما يجعله قادراً على التكيف مع التغيرات في درجات الحرارة، كما تم طلاء غرف الوحدات السكنية باللون الأبيض

    اما من حيث عدد النوافذ واحجامها فقد كان الهدف منها توفير الاضاءة للمنزل، اذ لم يكن العامل المناخي هو العامل الحاسم في تحديد حجم واتجاه النوافذ للمسكن.

      وبالنسبة لتوجه المبنى فقد وجد ان الوحدات السكنية ذات التوجه (الشرقي والشمال الغربي) شغلت النسبة الاعلى اذ بلغت (35.76 و 34.93)% على التوالي ، بينما الوحدات السكنية ذات التوجه (الشمالي والجنوب الغربي) شكلت نسبة ( 14.74 و14.57)% على التوالي. بينما لا يتوفر الاتجاه الجنوبي الشرقي الذي يعد الاتجاه المثالي بحسب معيار وزارة الاعمار والاسكان. لذا تباينت قيم درجات الحرارة في مواقع الرصد بين وقت واخر، تبين ان نقطة الرصد الأولى ذات الاتجاه (الشمال الغربي) سجلت اقل معدل لدرجة الحرارة داخل الوحدة السكنية خلال الفترة الصباحية وكان اقل معدل في شهر كانون الثاني وبلغ (7.8) م°. بينما سجلت نقطة الرصد الرابعة ذات الاتجاه (الشمالي) اعلى معدل لدرجة الحرارة خلال نفس المدة وكان اعلى معدل في شهر آب وبلغ (37) م° . في حين نجد ان نقاط الرصد خلال فترة الظهيرة كانت متقاربة لكل شهر في معدل درجات الحرارة. اما الفترة المسائية فقد وجد ان نقطة الرصد الأولى ذات الاتجاه (الشمال الغربي) سجلت اعلى معدل خلال الأشهر وكان اعلى معدل في شهر آب وبلغ (39) م°. بينما سجلت نقطة الرصد الرابعة ذات الاتجاه (الشمالي) اقل معدل لدرجة الحرارة خلال نفس الفترة وكان اقل معدل في شهر كانون الاول وبلغ (13.3) م°.

    وجد من خلال حساب الراحة الحرارية بالاعتماد على تصنيف اوليجياي بتباين أوقات الراحة المثالية في أوقات الرصد المختلفة وللوحدات مختلفة الاتجاه بين (المثالية والمعتدلة والحارة والباردة) الا انه لا توجد راحة حرارية مثالية لنقاط الرصد خلال مدة الدراسة باستثناء بعض الاشهر،  فضلا عن ذلك عدم وجود الاتجاه المثالي( الجنوبي الشرقي)  والذي كان بالإمكان الاعتماد عليه في حساب الفرق بين القيم. 

اترك تعليقاً