المستخلص
الحمد لله الذي شرع لنا من الدين ما وصى به المرسلين، وأكمله وأتم به النعمة على عباده المؤمنين، وجعله حجة قاطعة وآية ساطعة على المعانِدين، وأشهد أن لا إله إلا الله، فإياه نعبد وإياه نستعين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد المرسلين وإمام المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين أصلح الله بهم الدنيا والدين.ِ
أما بعد: فإن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة التي أكرم الله بها نبينا – صلى الله عليه وسلم – وأعجز بها الثقلين وقسم بها ظهور المشركين ، وقد تنبه الباحثون لقيمة تفسير روح المعاني فأقاموا عليه دراسات كثيرة ومتنوعة فأحببت أن أدلي بدلوي معهم في دراسة بعض تساؤلاته التفسيرية لعل الله تعالى أن يكتبني في زمرة خدمة كتابه الكريم ، فكان اختيارنا لعنوان ( التساؤلات التفسيرية التي أوردها الإمام الآلوسي في تفسير سورتي الفاتحة والبقرة وأجاب عنها جمعاً ودراسة )
أما عن خطة الدراسة فيمكن اجمالها بما يأتي: جاءت الدراسة على مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة . أما الفصل الأول فقد خص التعريف بالامام الالوسي وكتابه (روح المعاني)، وأما الفصل الثاني فقد تناول : التساؤلات في تفسير روح المعاني: تعريفها،ونشأتها،وأسباب ظهورها،وصيغها، ومنهج الالوسي في الاجابة عنها، وخص الفصل الثالث: الدراسة التطبيقية للتساؤلات، واشتمل ذكر التساؤلات التي أوردها الامام الالوسي، ودراسة إجاباته عنها في تفسير سورتي الفاتحة والبقرة.
نسأل الله تعالى ان يجعل هذا العمل والجهد خالصا لوجهه الكريم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
