You are currently viewing رسالة ماجستير بلال محمد / بعنوان أسلوب النهي في سورة الإسراء وأثرهُ في بناء الفرد والمجتمع

رسالة ماجستير بلال محمد / بعنوان أسلوب النهي في سورة الإسراء وأثرهُ في بناء الفرد والمجتمع

المستخلص

فإن من أجمل اللحظات وأبرك الأوقات هو العيش في ظل آيات القرآن الكريم، ولا يخفى على ذي لب أن القرآن الكريم كله أوامر ونواهي، وأن المسلمين إذا طبقوا كتاب الله أمرًا ونهيًا سعدوا في الدنيا والآخرة، لأن الشريعة الإسلامية برمتها جاءت لتحقيق مصالح العباد في المعاش والمعاد كما يقول شمس الدين أبن القيم (571هـ).([1])

         ومن النواهي البارزة في القرآن الكريم هي سلسلة النواهي الموجودة في سورة الإسراء المباركة، حيث جاءت النواهي فيها وفق نسقٍ رائع، حيث بدأ الله سبحانه وتعالى بالنهي عمَّا ينافي التوحيد وهو الركن الأعظم في الدين، فنهى جلّ جلاله عن اتخاذ وكيل من دون الله ونهى عن اتخاذ معبود سواه، ثم انتقل تبارك وتعالى إلى النهي عن عقوق الوالدين، ولا شك أنه من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله، ثم أنتقل النهي


[1] – شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد ابن حريز الزّرعي ثم الدمشقي الفقيه الحنبلي، بل المجتهد المطلق، الشهير بابن قيم الجوزية ولد سنة 691هـ ، ولازم الشيخ تقي الدّين أبن تيمية وأخذ عنه، وتفنّن في علوم الإسلام، وقد حبس مدة لإنكار شدّ الرّحال  إلى قبر الخليل، وكان- رحمه الله- ذا عبادة وتهجّد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، ولهج بالذّكر، وشغف بالمحبّة والإنابة والافتقار إلى الله تعالى والانكسار له، و له مؤلفات كثيرة منها: (زاد المعاد في هدي خير العباد) و (الداء والدواء) و (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح )  توفي رحمه الله وقت العشاء سنة(751هـ) و صلي عليه بالجامع الأموي ثم بجامع جرّاح، ودفن بمقبرة الباب الصغير. ينظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب، عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العَكري الحنبلي، أبو الفلاح (ت ١٠٨٩هـ)، حققه: محمود الأرناؤوط، خرج أحاديثه: عبد القادر الأرناؤوط، دار ابن كثير، دمشق – بيروت، ط: الأولى، ١٤٠٦ هـ – ١٩٨٦م، 8/287-291.

اترك تعليقاً