You are currently viewing رسالة ماجستير وداد فاضل / بعنوان: نُقُولاتُ ابنِ جِنِّي (ت392هـ) فِي الخَصَائِصِ بَيْنَ الاجْتِرَارِ وَالتَّوظِيفِ

رسالة ماجستير وداد فاضل / بعنوان: نُقُولاتُ ابنِ جِنِّي (ت392هـ) فِي الخَصَائِصِ بَيْنَ الاجْتِرَارِ وَالتَّوظِيفِ

المستخلص

فقد ارتبطت نشأة علوم اللغة العربيَّة بأعظم معجزة في الكون، ألا وهي كتاب الله المبين، خدمة لكتاب الله كي لا تزيغ الألسن عن قراءته، مَجَّدَ الله هذه اللغة العظيمة أن أنزل بها كلامه الكريم، لتصبح بذلك أرقى لغات الأرض وأغناها بفضل الله ثُمَّ بفضل جيل من العرب وغير العرب، رعاها وحفظها حتَّى صارت لها مكانة نتفاخر بها ونتباهى أمام غيرها من اللغات، فَيُعَدُّ تعلّم العربيَّة السبيل الوحيد لاستخراج حقائق هذه العلوم، وقد مَثَّلَ النحو وقواعده ميزان كلام العرب، لهذا أخذ  علماء العربيَّة بتأصيل القواعد لاستخلاص الأحكام، إلى أن نشأت ونضجت خلال القرن الرابع الهجري، وقد مَثَّلَت قواعده وأصوله  ممزوجة ببعض القواعد الأصوليَّة وقد أدرك العلماء أنَّه لا بُدَّ من أصول تحكم النحو، وقد كان أبو الفتح عثمان بن جنّي (ت392هـ) من أوائل المفكّرين وأبرز علماء اللغة الَّذين أسهموا في بناء أصول النحو بما فعله الفقهاء والأعلام السابقون مستفيدًا من آرائهم وكتبهم ومجالسهم،  فضلًا عن العرب الَّذين تُعَدُّ آراؤهم من أهم المصادر الَّتي اتَّبعها ابن جنّي في كتابه الخصائص، إذ احتوى الكتاب على مادَّة ثمينة وفيرة كان لها أثرٌ واضحٌ في تطوُّرِ اللغة إلى منحى آخر.

ولمَّا كان ابن جنّي قد نقل عن السالفين من علماء اللغة مسائلَ مختلفة، فقد جاءت دراستنا بعنوان (نقولاتُ ابن جنّي [ت392هـ] في الخصائص بين الاجترار والتوظيف)، بعد أن أشار عليَّ الدكتور (محمـد عبد الرسول) إلى دراسة هذا العنوان وتَمَثَّلَت بكتاب الخصائص؛ وذلك لقيمته العلميَّة وما كان له من أثر كبير في نفوس العلماء، فلا يكاد يخلو كتاب من الاعتماد على أفكار ابن جني، فهو من وأبرز ما أُلِّفَ  في كتب اللغة عامَّة، إذ ناقش فيه كُلَّ مسائلها نحوًا وصرفًا ومعجمًا، وقد عملنا في هذا البحث  على تصنيف نقولاته وتمييز ما كان مُجتَرًّا وما كان مُوَظَّفًا، وبعد التوكل على الله استخرجنا المسائل اللغويَّة والنحويَّة من كتاب الخصائص، ثُمَّ درسناها على وفق الاجترار والتوظيف.

اترك تعليقاً