مستخلص الاطروحة
كان الهدف الاساس من دراسة طريق بغداد – المنذرية الذي يعد احد الطرق الرئيسة المتفرعة من العاصمة بغداد باتجاه محافظة ديالى والذي يحمل الرقم (5) إذ بلغ طوله من مسار امام ويس (178كم) ومن مسار البحيرة (159كم) والذي يمتد من الجنوب الغربي لمحافظة الى الشمال الشرقي لها مرورا بارضي تسعة وحدات ادارية لمحافظة ديالى , كما اعتدت الدراسة على الاطلاع عن ما كتب عن الطرق من اطاريح ورسائل وبحوث وما كتبه المتخصصين في جغرافية النقل فكان للنشاط المكتبي دور كبير في رفد الدراسة بالمعلومات فضلا عن الدراسة الميدانية وما قام به الباحث من مشاهدات ولقاءات ولقد عولجت الكثير من البينات كميا عبر قنوات التحليل الكمي والاحصائي لأجل الوصول لمعطيات دقيقة توصف النشاط النقلي للطريق واهمية الحركة سوآءا لحجم المنقولين او حجم البضائع المنقولة .
واهتمت الدراسة في ابراز دور واهمية الطريق في الماضي والحاضر والمستقبل والاهمية الاستراتيجية على المستوى الاقتصادي والسياسي والسياحي والثقافي والاجتماعي والعسكري واهم العوامل الجغرافية المؤثرة على حركة النقل وبناء الطريق من الناحية الإيجابية والسلبية ومستوى كفاءة الطريق التي تسهل عميلة النقل في منطقة الدراسة بشكل خاص والعراق بشكل عام , فضلا عن دوره الاساس بربط الوحدات الادارية في منطقة الدراسة مع بعضها البعض بشكل مباشر او غير مباشر ومع العاصمة بغداد , اما على المستوى الدولة فتظهر دوره المباشر واهميته بربط العراق بدولة مجاورة عن طريق منفذ المنذرية مما يعطي له ابعاد استراتيجية في مختلف القطاعات , واوضحت الدراسة اثر العامل التاريخي ببناء وحركة المرور على الطريق والاهمية التاريخية التي اكتسبها الطريق من خلال بعده التاريخي الذي يعد احد المسالك التاريخية لطريق الحرير ذات البعد التاريخي , كما اظهرت الدراسة الخصائص المكانية والفنية للطريق ومستوى الكفاءة التي اكتسبها الطريق من هذه الخصائص التي انعكست بظلالها على كفاءة الحركة المرورية على الطريق وتباينها حسب مقاطع الطريق , كما ركزت الدراسة على اثر العوامل الجغرافية على بناء الطريق وحركة النقل ودورها السلبي والايجابي اذ اظهرت الدراسة اثر تلك العوامل في حركة النقل ومستوى كفاءة الطريق الناجمة عن اثر تلك العوامل , إذ كان للعوامل الطبيعية من موقع وتربة وتكوينات جيولوجية والمناخ بكل عناصره وموارد مائية اثرها السلبي والايجابي على بناء الطريق ومستوى كفاءة حركة النقل , وهذا ما كان للعامل البشري من عدد السكان وتوزيعهم على خصاصهم البيئية ونوع الانشطة التي يمارسها سكان منطقة الدراسة اثر في نوع الخدمة التي يقدمها الطريق ودورها السلبي والايجابي على بناء الطريق وحركة النقل على الطريق ومستوى الكفاءة الناتجة عن اثر تلك العوامل , واظهرت الدراسة تحليل لكثافة ولكفاءة الطريق وفق معيار المساحة لمنطقة الدراسة التي جاءت منخفضه لكبر مساحة منطقة الدراسة كما اظهرت كثافة السكان في منطقة الدراسة والتي بلغت (1,25)كم لكل (10000) نسمة اما كثافة المركبات على الطريق لعام 2018 فبلغت (908)مركبة/ كم الطولي من الطريق كما اظهرت الدراسة حجم حركة النقل على الطريق ونوع وسائل النقل وكثافتها حسب مقاطع الطريق التي كان لمقطع الاول بني سعد – بعقوبة الصدارة لباقي اقسام الطريق في كثافة حركة النقل عليه أذ بلغت معدل حجم الحركة في الساعة على طول الطريق (1568) مركبة/ساعة اما على الكيلومتر الطولي فبلغت كثافة الحركة على الطريق (176) مركبة/كم .
كما اظهرت الدراسة الخصائص الكمية لطريق بغداد – المنذرية من حيث إمكانية الوصول بين العقد الحضري في منطقة الدراسة ودور الطريق في إمكانية الحركة والاتصال المباشر وغير مباشر للعقد الحضرية من خلال وصلات الطريق والوصلات المتفرعة من الطريق ودرجة الاتصالية ودرجة الارتباط , التي للطريق دور اساسي بارتباطها ومستوى انعطاف الطريق والعوامل المؤثر في انعطافه سواء السلبي او الايجابي ومستوى الانعطاف لكل مقطع من الطريق .
كما اظهرت الدراسة دور الطريق في تغير استعمالات الارض في الوحدات الادارية التي يمر عبرها الطريق التي تغيرت عبر الزمن والتي كان للطريق دور في هذا التغير , كما اظهرت الدراسة اهمية الطريق الاستراتيجية التي كانت ابعادها التاريخية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية على المستوى المحلي والعالمي , اذ بلغ حجم التبادل التجارة الدولية للتجارة الغير نفطية التي تمر من منفذ المنذرية عبر الطريق (3990997,5) مليون دولار , اما مجموع الايراد السنوي للأنشطة الاقتصادية الممتد على جانبي الطريق وحسب مقاطع الطريق التي جاء فيها المقطع الاول بمركز الصدارة في كل الانشطة الاقتصادية والتي قسمت الى انشطة تجارية والتي بلغ مجموع إيراداتها السنوية لكل مقاطع الطريق (12087240000) مليون دينار عراقي فضلا عن عدد اليد العامل التي تعمل بهذا النشاط التي بلغت (6090) عامل , اما النشاط الصناعي فبلغ مجموع اراداته السنوية (6044040000) مليون دينار وعدد العملين (2915) , اما النشاط الخدمي فبلغ مجموع ايراداته السنوية (8201808000) مليون دينار وارتفع فيه العاملين بهذا النشاط اذ بلغ عددهم (7940) عامل او موظف ,كما اظهرت الدراسة دور الطريق السياسي والعسكري في الماضي والحاضر والمستقبل واهمية الطريق الاجتماعي والثقافية الذي ظهرت من خلال ربط الطريق بين حضارات مختلفة .
اما على مستوى الدولي فأظهرت الدراسة دور الطريق ضمن مبادرة الحزام اذ يعد الطريق احد مساراتها البرية للتجارة الدولية .
ثم قدم الباحث مجموعة من النتائج التي توضح كفاءة واهمية ودور الطريق في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والعسكرية ودور العوامل الجغرافية على بناء وتشغيل الطريق وعلاقها المكانية وختم الدراسة ببعض المقترحات والتوصيات التي يراها مناسبة للتغلب على بعض المعوقات التي تعرقل الحركة على الطريق .