اعلام المكتبة المركزية / المهندس مهند
المستخلص
جاءت أهمية البحث باستعمال استراتيجية التعلم النشط التي تعطي مساحة واسعة للطلاب للمشاركة في عملية التعلم، إذ إنّ لها دوراً أكبر من المعلم نفسه من خلال تطبيق المنهج وتقويم نفسه او زملائه، دون الاعتماد او الرجوع في كل شيء الى المعلم، و إنّ للأسلوب التبادلي دوراً كبيراً في جعل عملية التعلم اكثر نشاطا واكثر سهولة في التطبيق وذلك لما يعطيه من مساحة واسعة للمتعلم لغرض اظهار قدراته والاعتماد على نفسه او على احد زملائه، ويتميز هذا الأسلوب بتأكيده دور المتعلم الذي يتجاوز التلقي إِلى حدود المشاركة الفعالة وإعطائه ميزة جعلت الكثير من الباحثين يوصون باستعماله بصورة واسعة، وعند استخدام المدرس للشرح المرئي سيكون هنالك اضافة للمتعلم من خلال المشاهدة والتعلم المعرفي للفعالية، وفيه ينحصر دور المعلم في إيضاح المهارات، وإعطاء نماذج موضحة لها، ثمَّ يختبر مدى استيعاب المتعلمين للمهارات المقدمة، ويعد اسلوباً اقتصادياً من حيث الوقت والجهد، و أَنَّهُ يحقق عملية التعلّم بشكل سريع وفعال.
وهدفت الدراسة الى:-
- إعداد وحدات تعليمة وفقاً لتداخل التعلم النشط بالأسلوب التبادلي بتقنيات العرض المرئي في التحصيل المعرفي وتعلم الاداء الفني لفعالية رمي الرمح للطلاب.
- التعرف على اثر لتداخل التعلم النشط بالأسلوب التبادلي بتقنيات العرض المرئي في التحصيل المعرفي وتعلم الاداء الفني لفعالية رمي الرمح للطلاب.
- التعرف على الفروق في الاختبارات البعدية بين المجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل المعرفي وتعلم الاداء الفني لرمي الرمح لعينة البحث.
استخدم الباحث التصميم التجريبي ذو المجموعتين (التجريبية – الضابطة) ذات الاختبارين القبلي والبعدي، واختار الباحث مجتمع البحث بالطريقة العمدية، وتمثل مجتمع البحث بطلاب المرحلة الثالثة / كلية التربية الاساسية / قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة / جامعة ديالى، للعام الدراسي (2021 – 2022)، اذ شملت عينة البحث طلاب المرحلة الثالثة في كلية التربية الاساسية / قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة والبالغ عددهم (51) طالباً وطالبة، واختار الباحث عينة البحث من البنين فقط والبالغ عددهم (26) طالبٍ، وشملت اجراءات البحث الميدانية اجراء التجارب الاستطلاعية والاختبارات التي تضمنت (اختبار تقييم الاداء الفني لرمي الرمح، اختبار التحصيل المعرفي لرمي الرمح)، وطبقت الوحدات التعليمية وفقاً لاستراتيجية التعلم النشط بالأسلوب التبادلي باستعمال تقنيات العرض المرئي يوم الاثنين الموافق7/3/2022 وانتهى من تطبيقها يوم الاربعاء الموافق 23/3/2022 وبمعدل وحدتين تعليمية في الاسبوع للمجموعة التجريبية وللأيام ( الاثنين و الاربعاء) من كل اسبوع بمجموع (7) وحدات تعليمية، ولغرض ضبط هذا المتغير نفذت وحدتان تعليميتان في الاسبوع وللأيام (الاثنين والاربعاء) ايضاً للمجموعة الضابطة وحسب منهج الكلية، اذ بلغ الزمن المستغرق للوحدات التعليمية ككل بلغ (540 دقيقة) ومدة الوحدة التعليمية الواحدة (90 دقيقة) موزعة على اقسام الوحدة التعليمية.
وبحسب ما أظهرته نتائج البحث في ضوء أهدافه وفروضه فقد توصل الباحث إلى الاستنتاجات الآتية.
- إِنَّ لتداخل التـعلم النشط بالأسلوب التـبادلي بتقنيات العرض المرئي أثرت في تنمية مراحل الاداء الفني لرمي الرمح وطورت قدرة الطلاب في مستوى التحصيل المعرفي لرمي الرمح.
- حدوث تنمية للمجموعة التجريبية المستخدمة لتداخل التـعلم النشط بالأسلوب التـبادلي بتقنيات العرض المرئي بمستوى افضل من المجموعة الضابطة في اختبار تقييم مراحل الاداء الفني والتحصيل المعرفي.
- تفوق المجموعة التجريبية التي استخدمت تداخل التـعلم النشط بالأسلوب التـبادلي بتقنيات العرض المرئي على المجموعة الضابطة في التحصيل المعرفي والاداء الفني في الاختبارات البعدية.
- إِنَّ لتداخل التـعلم النشط بالأسلوب التـبادلي بتقنيات العرض المرئي باستعمال الوسائل التعليمية البصرية ادى الى سرعة تعلم مراحل الاداء الفني وزيادة معلومات الطلبة ومعرفة تفاصيل الحركة لفعالية رمي الرمح.
