إن للمجال الرياضي مكانة كبيرة وأولوية في حياة الإنسان، إذ يؤدي دوراً مهماً وأساسياً في حياتنا عن طريق ممارسة التمرينات الرياضية كجانب نشاط حركي والمحافظة على الصحة العامة ، وممارسة الألعاب الرياضية من أجل تحقيق الإنجازات في المسابقات الرياضية المختلفة بشكل عام، ولعبة كرة القدم بشكل خاص ، فلا بد من متابعة التطور السريع الذي يشهده العالم لكافة المجالات والعلوم المختلفة, ومنها علم فسيولوجيا التدريب الرياضي الذي يزيد من الاهتمام بتطوير قدرات اللاعبين البدنية والمهارية والوظيفية على وفق الأسس العلمية الدقيقة التي توصلهم إلى تحقيق أفضل الانجازات بأقل جهد ممكن .
ولعبة كرة القدم أصبحت اليوم اللعبة الأولى من بين الألعاب الرياضية، لكثرة مشجعيها صغاراً، وكباراً، والكبار، لما تحمله من أثارة وتشويق في أداءها، فقد تغير أسلوبها وفنها ومتعتها جيلاً بعد جيل حتى أصبح من الصعب الوصول إلى مستوى الدول المتقدمة في ممارستها كون مستوى لاعبيهم البدني، والمهاري، والخططي وصل إلى مرحلة الأتقان، والدقة العالية، فضلاً عن التكيف الوظيفي العالي لأجهزتهم الوظيفية، لذا يجب الأهتمام على إعداد قاعدة قوية من اللاعبين الصغار في الأندية والأكاديميات الرياضية من خلال استخدام تمرينات خاصة مبنية على الأسس العلمية الدقيقة لتطوير إمكانياتهم البدنية والمهارية، فضلأ عن تكيفهم الوظيفي والمتابعة المستمرة بوساطة إجراء البحوث العلمية الخاصة بالعملية التدريبية، ولمختلف العلوم المرتبطة بالتدريب الرياضي، فضلاً عن المتابعة المستمرة للتطور السريع الحاصل لهذه اللعبة .
إنَّ الكثير من الألعاب الرياضية تختلف في احتياجها لكمية الطاقة التي يحتاجها لاعبيها لأداء مهامهم التدريبية، وكذلك المنافسات، ولعبة كرة القدم واحدة من الألعاب الرياضية التي يحتاج لاعبيها إلى طاقة كبيرة في اللعبة التي يتداخل فيها نظم انتاج الطاقة، إذ يعمل بها نظام الطاقة اللا أوكسجيني بشكل كبير من خلال الأداء العالي الشدة، وزمن القصير، ولاسيما خلال الهجمة المرتدة، وكذلك الهجوم المتبادل السريع بين الفريقين، إذ يؤكد ( رافع وحسين : 2009 ) بأن ” الفعاليات الرياضية تختلف في احتياجات الطاقة نظراً إلى اختلاف هذه الفعاليات من حيث زمن الأداء، وشدته خلال هذا الزمن، فالفعاليات ذات الزمن القصير، أو القليل والشدة العالية تحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة في حين تحتاج الأنشطة ذات الزمن الطويل, أو الكثير والشدة المعتدلة إلى إنتاج طاقة أقل ولكن لفترة طويلة كما وإِن هناك فعاليات تحتاج إلى طاقة تقع بين الاثنين ” ( [1] ) .
من هنا تكمن أهمية البحث عن طريق إعداد تمرينات خاصة مبنية على الأسس العلمية الدقيقة على وفق نظام الطاقة اللاهوائي يمكن أن تُسهم في تطوير بعض المتغيرات البدنية، والمهارية، والمؤشرات الوظيفية للقلب للاعبي كرة القدم الناشئين، كونها من أهم المتطلبات الضرورية في بناء قاعدة قوية من اللاعبين لتحقيق أفضل الانجازات الرياضية محلياً ودولياً.
1 – 2 مشكلة البحث:
تعد لعبة كرة القدم من الألعاب التي يحتاج لاعبيها إلى إمكانيات بدنية ووظيفية عالية جداً، لأداء المجهود البدني العالي في أثناء العملية التدريبية والمنافسات ولاسيما عندما يلعب اللاعب أكثر من مباراة في الأسبوع ، وعن طريق متابعة الباحث لكثير من اللاعبين لفرق كرة القدم, وبالأخص الناشئين في أثناء التدريب والمباريات يتعرضون لحالات التعب وعدم تقديم المستوى الفني المطلوب، فمن الممكن أن يكون السبب عدم الوصول إلى التكيف الوظيفي المطلوب، وبالأخص المؤشرات الوظيفية للقلب، لذا ارتأى الباحث دراسة هذه المشكلة من خلال إعداد تمرينات خاصة مبنية على الأسس العلمية الدقيقة، وفق أنظمة الطاقة من أجل رفع مستوى المؤشرات الوظيفية للقلب، والقدرات البدنية والمهارية بشكل يتناسب مع المجهود البدني المبذول من قبل لاعبي كرة القدم في أثناء العملية التدريبية أو خوض المباريات، والارتقاء بالمستوى الوظيفي، والبدني، والمهاري، وتحقيق أفضل الإنجازات الرياضية .
[1] – رافع صالح فتحي وحسين علي العلي ؛ نظريات وتطبيقات في علم الفسلجة الرياضية : ( بغداد ، 2009 ) ص 102 .
المستخلص
إن للمجال الرياضي مكانة كبيرة وأولوية في حياة الإنسان، إذ يؤدي دوراً مهماً وأساسياً في حياتنا عن طريق ممارسة التمرينات الرياضية كجانب نشاط حركي والمحافظة على الصحة العامة ، وممارسة الألعاب الرياضية من أجل تحقيق الإنجازات في المسابقات الرياضية المختلفة بشكل عام، ولعبة كرة القدم بشكل خاص ، فلا بد من متابعة التطور السريع الذي يشهده العالم لكافة المجالات والعلوم المختلفة, ومنها علم فسيولوجيا التدريب الرياضي الذي يزيد من الاهتمام بتطوير قدرات اللاعبين البدنية والمهارية والوظيفية على وفق الأسس العلمية الدقيقة التي توصلهم إلى تحقيق أفضل الانجازات بأقل جهد ممكن .
ولعبة كرة القدم أصبحت اليوم اللعبة الأولى من بين الألعاب الرياضية، لكثرة مشجعيها صغاراً، وكباراً، والكبار، لما تحمله من أثارة وتشويق في أداءها، فقد تغير أسلوبها وفنها ومتعتها جيلاً بعد جيل حتى أصبح من الصعب الوصول إلى مستوى الدول المتقدمة في ممارستها كون مستوى لاعبيهم البدني، والمهاري، والخططي وصل إلى مرحلة الأتقان، والدقة العالية، فضلاً عن التكيف الوظيفي العالي لأجهزتهم الوظيفية، لذا يجب الأهتمام على إعداد قاعدة قوية من اللاعبين الصغار في الأندية والأكاديميات الرياضية من خلال استخدام تمرينات خاصة مبنية على الأسس العلمية الدقيقة لتطوير إمكانياتهم البدنية والمهارية، فضلأ عن تكيفهم الوظيفي والمتابعة المستمرة بوساطة إجراء البحوث العلمية الخاصة بالعملية التدريبية، ولمختلف العلوم المرتبطة بالتدريب الرياضي، فضلاً عن المتابعة المستمرة للتطور السريع الحاصل لهذه اللعبة .
إنَّ الكثير من الألعاب الرياضية تختلف في احتياجها لكمية الطاقة التي يحتاجها لاعبيها لأداء مهامهم التدريبية، وكذلك المنافسات، ولعبة كرة القدم واحدة من الألعاب الرياضية التي يحتاج لاعبيها إلى طاقة كبيرة في اللعبة التي يتداخل فيها نظم انتاج الطاقة، إذ يعمل بها نظام الطاقة اللا أوكسجيني بشكل كبير من خلال الأداء العالي الشدة، وزمن القصير، ولاسيما خلال الهجمة المرتدة، وكذلك الهجوم المتبادل السريع بين الفريقين، إذ يؤكد ( رافع وحسين : 2009 ) بأن ” الفعاليات الرياضية تختلف في احتياجات الطاقة نظراً إلى اختلاف هذه الفعاليات من حيث زمن الأداء، وشدته خلال هذا الزمن، فالفعاليات ذات الزمن القصير، أو القليل والشدة العالية تحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة في حين تحتاج الأنشطة ذات الزمن الطويل, أو الكثير والشدة المعتدلة إلى إنتاج طاقة أقل ولكن لفترة طويلة كما وإِن هناك فعاليات تحتاج إلى طاقة تقع بين الاثنين ” ( [1] ) .
من هنا تكمن أهمية البحث عن طريق إعداد تمرينات خاصة مبنية على الأسس العلمية الدقيقة على وفق نظام الطاقة اللاهوائي يمكن أن تُسهم في تطوير بعض المتغيرات البدنية، والمهارية، والمؤشرات الوظيفية للقلب للاعبي كرة القدم الناشئين، كونها من أهم المتطلبات الضرورية في بناء قاعدة قوية من اللاعبين لتحقيق أفضل الانجازات الرياضية محلياً ودولياً.
1 – 2 مشكلة البحث:
تعد لعبة كرة القدم من الألعاب التي يحتاج لاعبيها إلى إمكانيات بدنية ووظيفية عالية جداً، لأداء المجهود البدني العالي في أثناء العملية التدريبية والمنافسات ولاسيما عندما يلعب اللاعب أكثر من مباراة في الأسبوع ، وعن طريق متابعة الباحث لكثير من اللاعبين لفرق كرة القدم, وبالأخص الناشئين في أثناء التدريب والمباريات يتعرضون لحالات التعب وعدم تقديم المستوى الفني المطلوب، فمن الممكن أن يكون السبب عدم الوصول إلى التكيف الوظيفي المطلوب، وبالأخص المؤشرات الوظيفية للقلب، لذا ارتأى الباحث دراسة هذه المشكلة من خلال إعداد تمرينات خاصة مبنية على الأسس العلمية الدقيقة، وفق أنظمة الطاقة من أجل رفع مستوى المؤشرات الوظيفية للقلب، والقدرات البدنية والمهارية بشكل يتناسب مع المجهود البدني المبذول من قبل لاعبي كرة القدم في أثناء العملية التدريبية أو خوض المباريات، والارتقاء بالمستوى الوظيفي، والبدني، والمهاري، وتحقيق أفضل الإنجازات الرياضية .
[1] – رافع صالح فتحي وحسين علي العلي ؛ نظريات وتطبيقات في علم الفسلجة الرياضية : ( بغداد ، 2009 ) ص 102 .