المستخلص
يهدف البحث الحالي الى التعرف على :
- مستوى التدفق المعرفي لدى طلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى .
- ايجاد دلالة الفروق الاحصائية في التدفق المعرفي لدى طلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى تبعاً لمتغيرات الجنس(ذكور-اناث) الصف الدراسي.
- مستوى المعرفة الضمنية لدى طلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى.
- دلالة الفروق الاحصائية في المعرفة الضمنية لدى طلبة قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى تبعاً لمتغير الجنس(ذكور-اناث) ومتغير الصف الدراسي .
- التعرف على التحصيل الاكاديمي لدى طلبة قسم التاريخ كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة ديالى.
- العلاقة الارتباطية بين التدفق المعرفي والتحصيل الاكاديمي لدى طلبة قسم التاريخ كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة ديالى.
- دلالة الفروق الاحصائية في العلاقة الارتباطية بين التدفق المعرفي والتحصيل الاكاديمي لدى طلبة قسم التاريخ كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة ديالى تبعا لمتغير الجنس (ذكور, أناث) ومتغير الصف الدراسي .
- العلاقة الارتباطية بين المعرفة الضمنية والتحصيل الاكاديمي لدى طلبة قسم التاريخ كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة ديالى.
- دلالة الفروق الاحصائية في العلاقة الارتباطية بين المعرفة الضمنية والتحصيل الأكاديمي لدى طلبة قسم التاريخ كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة ديالى تبعا لمتغير الجنس (ذكور، أناث) ومتغير الصف الدراسي.
تكون مجتمع البحث من (624) طالباً وطالبة، موزعين بواقع (256) من الذكور ، و(368) من الإناث ، واستخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي , تكونت عينة البحث الحالي من (238) طالباً وطالبة بنسبة (38.14%) من مجتمع البحث موزعين حسب الجنس بواقع (98) طالباً و(140) طالبة واختيرت عينة البحث الحالي بالطريقة الطبقية العشوائية ذات التوزيع المتناسب .
ولتحقيق اهداف البحث قام الباحث ببناء مقياس التدفق المعرفي على وفق نظرية تدفق الخبرة المثالية ل ميهالي ، والمكون من (42) فقرة بواقع (34) فقرة ايجابية و (8) فقرات سلبية بصيغته النهائية مقسمة على سبعة مجالات وهي (الاهداف الواضحة – العمل الايجابي – الانغماس الذاتي – التركيز على المهمة – التغذية الراجعة– الاحساس بالتحكم – الخبرة الايجابية) ، وجرى تحديد خمسة بدائل وهي : (تنطبق علي دائماً، تنطبق علي كثيرا ، تنطبق علي احيانا ، تنطبق علي قليلا ، لاتنطبق علي ابدا) حسب مقياس ليكرت الخماسي وكانت اوزان البدائل هي و (5 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1) للفقرات الايجابية و (5،4،3،2،1) للفقرات السلبية ، وقد حلل الباحث فقرات المقياس احصائيا ذلك باستخراج القوة التمييزية ، واستخرج الباحث الخصائص السايكومترية للفقرات من الصدق ( الظاهري والبناء ) والثبات بطريقتي (اعادة الاختبار وكان (0,794) ، الفا كرونباخ وكان (0,817)). و اما الاداة الثانية قام الباحث بتبني مقياس سلوم(2018) المعرفة الضمنية وعلى وفق نظرية ستيرنبيرغ (2002) والمكون بصيغته النهائية من (28) فقرة ، وان بدائل الاجابة هي (تنطبق عليّ دائماً، تنطبق عليّ غالباً، تنطبق عليّ احياناً، تنطبق عليّ نادراً، لا تنطبق عليّ أبدا) وكانت اوزان البدائل هي و (5 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1) للفقرات الايجابية و (5،4،3،2،1) للفقرات السلبية . وقد حلل الباحث فقرات المقياس احصائيا ذلك باستخراج القوة التمييزية ، كما استخرج الباحث الخصائص السايكومترية للفقرات من الصدق ( الظاهري والبناء ) والثبات بطريقتي (اعادة الاختبار(0.826) ، الفا كرونباخ(0,834). ولمعالجة البيانات احصائيا باستعمال الرزمة الاحصائية (SPSS) استُعملت معادلة القوة التمييزية ، والاختبار التائي (T_Test) لعينتين مستقلتين ومعامل ارتباط بيرسون و معادلة الفا _ كرونباخ والاختبار التائي والاختبار الزائي لعينة واحدة والاختبار التائي لدلالة معامل الارتباط وتحليل الانحدار من متعدد .
وتوصل الباحث الى الاستنتاجات الاتية :
1- امتلاك عينة البحث لمستوى عالٍ من التدفق المعرفي عينة البحث بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم لتحقيق النجاح الاكاديمي والتنافس للحصول على فرصة عمل بعد التخرج من خلال تحقيق معدلات دراسية تتناسب مع قدراتهم المعرفية انعكس بشكل إيجابي على امتلاكهم للتدفق المعرفي وبمستوى اعلى من المتوسط الفرضي .
2- امتلاك عينة البحث لخبرات متراكمة نتيجة تعرضهم لمثيرات تعليمية وحياتية مختلفة اسهمت بإدارتهم لذواتهم والتعامل مع متغيرات الحياة والاستفادة من الأفكار في الحياة الواقعية مما انعكس بشكل إيجابي الى امتلاكهم للمعرفة الضمنية وبمستوى اعلى من المتوسط الفرضي.
3- ان الخبرات المكتسبة ضمن البيئة الجامعية والتكيف معها مكن طلبة المراحل المتقدمة من التفاعل مع اقرانهم وتبادل المعلومات والخبرات التعليمية وذلك مقارنة مع طلبة المرحلة الأولى الذين لم يتمكن بعضهم من التكيف السليم مع البيئة الجامعة او اكتساب خبرات تُمكنهم من الاستفادة من عناصر البيئة الجامعية المختلفة والذي تنعكس على وجود فرق دال احصائياً حسب متغير المرحلة الدراسية في امتلاكهم للتدفق المعرفي والمعرفة الضمنية .
4- امتلاك عينة البحث للتدفق المعرفي انعكس بشكل إيجابي على انتباه وتركيز عينة البحث في المهام والواجبات وإنجازها لتحقيق النجاح الاكاديمي مما اسهم بوجود علاقة ارتباطية طردية دالة احصائياً بين التدفق المعرفي والتحصيل الاكاديمي.
5-ان امتلاك عينة البحث للمعرفة الضمنية انعكس بشكل إيجابي على قدرتهم على الضبط والفهم واتخاذ القرارات لتحقيق اهدافهم التعليمية ورفع مستوى تحصيلهم الاكاديمي مما نتج عنه وجود علاقة ارتباطية طردية دالة احصائياً بين المعرفة الضمنية والتحصيل الاكاديمي.
6-ان امتلاك عينة البحث للتدفق المعرفي والمعرفة الضمنية ووجود علاقة دالة احصائياً بينهما وبين التحصيل الاكاديمي انعكس بشكل إيجابي الى دلالة اسهام التدفق المعرفي والمعرفة الضمنية في التنبؤ بالتحصيل الاكاديمي.
و في ضوء النتائج التي اسفرت عنها الدراسة تم ايراد عدد من التوصيات وهي كما يلي :
1-اثراء المقررات الدراسية التربوية بما يعزز حالة التدفق المعرفي بأبعاده المختلفة والمعرفة الضمنية لدى طلبة قسم التاريخ كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى .
2- توعية الطلبة بالاستفادة من المعرفة الضمنية التي يمتلكونها من اجل مشاركتها مع زملائهم لتحقيق أهدافهم التعليمية.
3-إقامة ندوات ارشادية لطلبة المرحلة الأولى بشكل خاص لارشادهم وتوجيههم على التكيف مع البيئة التعليمية الجامعية وإقامة علاقات اجتماعية مع اقرانهم والاستفادة منها في تحقيق أهدافهم التعليمية.
4- ضرورة استعمال أعضاء هيئة التدريس لاستراتيجيات وأساليب تعمل على معرفة مستوى المعرفة الضمنية المخزونة لدى الطلبة وكيفية الاستفادة منها لتحسين مستوى تحصيلهم الاكاديمي.
5-ضرورة تطوير مقررات الكليات التربوية لتتوافق مع التقدم العلمي والواقع المعاصر مما يُمكن ان يسهم في رفع مستوى التحصيل الاكاديمي لدى الطلبة الى مستويات عالية .
وقدم الباحث عدة اقتراحات من الممكن اجراء دراسات عليها وهي :
1- دراسة العلاقة بين التدفق المعرفي والتحصيل الدراسي لدى طلبة المرحلة الاعدادية.
2- دراسة العلاقة بين المعرفة الضمنية والتحصيل الدراسي لدى مراحل دراسية أخرى.
3-علاقة التدفق المعرفي والمعرفة الضمنية مع متغيرات أخرى لم تشملها الدراسة الحالية مثل أساليب التفكير واستراتيجيات التعلم والدافعية.
