المستخلص
أمّا بَعدُ… فقد شرَّفَ الله اللغةَ العربيّة أن أنزلَ بها خاتِمةَ رسالاتِه، وأعظمَ معجزاتِه؛ فكان ذلك مِن أهمِّ البواعثِ لدى العلماء، في الإقبالِ على هذهِ اللغة العصماء، يحيطونها بالدرس والبيان، على امتداد العصور والأزمان؛ وعلى الرّغم من تلك الجهود الكبيرة، فما زالت هذه اللغة العريقة كالبحار الغزيرة، لا تَخلَق على طول البحثِ فيها والتأليف، ولا ينضب معينها على كثرةِ الاستقصاء والتصنيف؛ فظواهرها عديدة، وموضوعاتُ بحثها متشعّبة ومديدة. ومن أبرز هذه الموضوعات: موضوع المذكّر والمؤنّث، فما أكثر من ألّف فيها وبحث، من القدامى والمحدثين؛ ومن أبرز أولئك المحدثين الذين أفردوا هذا الموضوع بالدراسة والتأليف: الباحث مهدي موسى هاشم آل أبو رغيف، الذي خصّها بدراستين الأُولى بعنوان (الشّاهد اللغوي في كتب التذكير والتأنيث) والأُخرى بعنوان: (التّذكير والتأنيث بين القدماء والمحدثين)، إذ درس فيهما الموضوعات المتعلّقة المتعلّقة بظاهرة التّذكير والتأنيث في العربيّة؛ ومن أبرز ما توصّل إليه: أنّ للباحثين العراقيين جهدًا متميزًا في البحث في هذه الظاهرة، ثمَّ أشار إلى تعدّد اتّجاهاتهم بين دراسة وتحقيق وتأليف ودراسات جامعية وبحوث؛ وتجدر الإشارة إلى أنّ الأستاذ الدكتور مكّي نومان مظلوم قد تنبّه إلى هذه الظاهرة وحثّني على دراستها مشكورًا في أثناء السنة التحضيريّة (2020ــ 2021 م)، فجزاه الله عنّي خير الجزاء، ثمّ اطّلعتُ على ما كتبه أبو رغيف في التّذكير والتأنيث، وبعد أن استشرتُه حثني على هذه الدّراسة، وشجعني على الخوض فيها. أمّا الغاية الأساسية من هذه الدّراسة فهي تتبّع اتّجاهات الباحثين العراقيين للبحوث والرسائل والأطاريح في التأليف فيها، ومن أجل ذلك كانت المشورة بيني وبين أستاذي المشرف من أجل وضع خطة تستند إليها دعائم الرسالة، ومن شأنها تحديد اتّجاهات الباحثين العراقيين وتوزيعها على فصول مستقلّة، فتمخضت المناقشات عن ولادة خطة
الله اللغةَ العربيّة أن أنزلَ بها خاتِمةَ رسالاتِه، وأعظمَ معجزاتِه؛ فكان ذلك مِن أهمِّ البواعثِ لدى العلماء، في الإقبالِ على هذهِ اللغة العصماء، يحيطونها بالدرس والبيان، على امتداد العصور والأزمان؛ وعلى الرّغم من تلك الجهود الكبيرة، فما زالت هذه اللغة العريقة كالبحار الغزيرة، لا تَخلَق على طول البحثِ فيها والتأليف، ولا ينضب معينها على كثرةِ الاستقصاء والتصنيف؛ فظواهرها عديدة، وموضوعاتُ بحثها متشعّبة ومديدة.
ومن أبرز هذه الموضوعات: موضوع المذكّر والمؤنّث، فما أكثر من ألّف فيها وبحث، من القدامى والمحدثين؛ ومن أبرز أولئك المحدثين الذين أفردوا هذا الموضوع بالدراسة والتأليف: الباحث مهدي موسى هاشم آل أبو رغيف، الذي خصّها بدراستين الأُولى بعنوان (الشّاهد اللغوي في كتب التذكير والتأنيث) والأُخرى بعنوان: (التّذكير والتأنيث بين القدماء والمحدثين)، إذ درس فيهما الموضوعات المتعلّقة المتعلّقة بظاهرة التّذكير والتأنيث في العربيّة؛ ومن أبرز ما توصّل إليه: أنّ للباحثين العراقيين جهدًا متميزًا في البحث في هذه الظاهرة، ثمَّ أشار إلى تعدّد اتّجاهاتهم بين دراسة وتحقيق وتأليف ودراسات جامعية وبحوث؛ وتجدر الإشارة إلى أنّ الأستاذ الدكتور مكّي نومان مظلوم قد تنبّه إلى هذه الظاهرة وحثّني على دراستها مشكورًا في أثناء السنة التحضيريّة (2020ــ 2021 م)، فجزاه الله عنّي خير الجزاء، ثمّ اطّلعتُ على ما كتبه أبو رغيف في التّذكير والتأنيث، وبعد أن استشرتُه حثني على هذه الدّراسة، وشجعني على الخوض فيها. أمّا الغاية الأساسية من هذه الدّراسة فهي تتبّع اتّجاهات الباحثين العراقيين للبحوث والرسائل والأطاريح في التأليف فيها.