You are currently viewing رسالة ماجستير / اياد جاسم جبر

رسالة ماجستير / اياد جاسم جبر

       المستخلص

يقع الاقليم في غرب وشمال غرب الصين وهو اقليم يتمتع بحكم ذاتي تحت أدارة حكومة الصين الشعبية و كانت تركستان الشرقية جزء من تركستان الكبرى في السابق و بسبب التنافس الاستعماري بين الصين وروسيا القيصرية قسمت الى قسمين أذ حصلت الاخيرة على الجزء الغربي او ما تعرف بتركستان الغربية (دول اسيا الوسطى)  اما القسم الثاني هي تركستان الشرقية (منطقة الدراسة) فسيطرت عليها الصين وماتزال تحت سيطرتها واصبحت تعرف عند  الصينيين بإقليم سينكيانج بعد عام 1884م, وقد دخلها الاسلام عام 95 هجرية على يد القائد العربي قتيبة بن مسلم الباهلي عندما فتح كاشغر التي كانت عاصمة الاقليم انذاك .

       يمتلك الاقليم مساحة واسعة جداً  تقدر حوالي (660000,1) مليون كم2 وتشغل (3,17% ) من مساحة الصين , يوجد فيه ثلاث سلاسل جبلية رئيسة تنحصر بينها عدد من الصحاري و الاحواض واهمها حوض تاريم في جنوب الاقليم وحوض زنجوريا في الشمال, كما يحتوي الاقليم على عدد من السهول . يبلغ عدد سكان الاقليم حوالي (24,450) مليون نسمة حسب احصاء عام 2018م وتشكل قومية الايغور النسبة الاكبر من سكان الاقليم (46%) تليها قومية الهان الصينية وبنسبة (40%) والتي زادت بشكل كبير في السنوات الاخيرة بسبب السياسة الصينية التي تشجع الهان للهجرة الى الاقليم من اجل تغيير التركيب الديمغرافي . فضلا عن القوميات المسلمة الاخرى التي تشكل ما تبقى من السكان .

         يتمتع الاقليم بخصائص جيوبوليتيكية متميزة اهمها الموقع الجغرافي الاستراتيجي فهو يقع في اقصى غرب الصين ويجاوره ثمان دول من اصل اربع عشر دولة تجاور الصين ,  فكان الاقليم منذ القدم معبراً ومحط للقوافل التجارية اذ كان يمر به طريق الحريرالقديم , أما اليوم فالإقليم محوراً مهماً  في المبادرة الصينية لإحياء طريق الحرير والتي تعرف بمبادرة (الحزام والطريق) ويمر بها ثلاث طرق برية من اصل ست طرق تتضمنها هذه المبادرة . كما يحتوي الاقليم على كثير من الموارد الطبيعية كالمعادن واهمها اليورانيوم ومصادر الطاقة وخاصة الفحم والنفط والغاز الطبيعي , والتي تشكل عصب الاقتصاد الصيني وصناعتها وترسانتها النووية .

          كما تناولت الدراسة أهم المشاكل التي تواجهها الصين على الصعيد الداخلي وهي مشكلة اقليم سينكيانج ورغبة السكان الاصليين في الانفصال عنها , وأهم السياسات التي تمارسها الحكومة الصينية تجاه المسلمين في الاقليم وما نتج عنها من اضطرابات واحتجاجات رافضة لهذه السياسات القمعية التي تهدف الى تحويل الاقليم الى مقاطعة صينية . 

       تهدف الدراسة إلى بيان المقومات الطبيعية والبشرية والاقتصادية لإقليم سينكيانج عن طريق تحليل هذه الخصائص وبيان الاهمية الجغرافية  والاستراتيجية  والسياسية للاقليم , فضلا عن بيان اهم اسباب تمسك الصين بالإقليم واستغلال ثرواته وعدم التفريط به مما أدى إلى نشوء مشكلة               

كبيرة في الاقليم وظهور نزعات الانفصالية لدى سكان الاقليم واضطرابات واحتجاجات على السياسة الصينية في الاقليم.

  وقد توصلت الدراسة إلى جملة من الاستنتاجات  منها :

  1. يمتلك الاقليم مقومات اقتصادية كبيرة جداً اهمها المعادن ومصادر الطاقة من فحم ونفط وغاز
  2. يتمتع الاقليم بموقع استراتيجي متميز جعل منه نقطة انطلاق طريق الحرير قديماً ومبادرة الصين لإحياء هذا الطريق حديثاً ( مبادرة الحزام والطريق )
  3. ان لسياسة العنف والقمع التي تستخدمها الحكومة الصينية ضد سكان الاقيلم الاصليين سببت في نشوء مشكلة كبيرة واضطرابات واحتجاجات ورغبة شديدة لدى سكان الاقليم بالانفصال

اترك تعليقاً