You are currently viewing أطروحة دكتوراه / قصي محمد

أطروحة دكتوراه / قصي محمد

اعلام المكتبة المركزية / المهندس مهند 

 

المقدمة 

 

يمتاز عصرنا الحديث بالتقدم العلمي والمعرفي في كثير من المجالات وبخاصة  في المجال الرياضي ويتضح ذلك من خلال الأنشطة والفعاليات المستخدمة فيه،  وتهدف التربية الحديثة إلى تربية الطلاب تربية متكافئة جسميا وعقليا، كما تؤكد تعميق مفاهيم العدالة والمساواة ، ويتخذ التعاون وعمل الفريق مدخلا للتقدم ضمن إطار من قيم المجتمع بهدف تهيئة الجيل الصاعد وتنشئته للمواطنة الصالحة . وقد ركزت الدراسات والبحوث الحديثة التي تعنى بمكونات العملية التعليمية ، على العناية بنجاح هذه العملية لأنها الوسيلة الناقلة للعلم والمعرفة إلى أساليب تعليم حديثة،  وذلك بالابتعاد عن أساليب التلقين التي تحد من دور الطالب وتقتصر دوره على استقبال المعلومات كما أنها تحاول معرفة الوسائل والأسس والطرائق التعليمية التي تؤكد ذاتية الطالب في الحصول على الخبرات التي يهيئها له الموقف التعليمي الذي ينقل محور الاهتمام من المدرس الى الطالب لتحقيق الأهداف المطلوبة  .  إن العناية بدرس التربية الرياضية من قبل المدرسين في المراحل المختلفة هو السبيل الوحيد لتحقيق إنجازات متقدمة على صعيد الرياضة كونها اللبنة الأساسية في إعداد جيل رياضي إذ إن  الرياضة في مختلف الفئات من الابتدائية إلى الجامعية  هي المحرك الحقيقي للرياضة في كل بلدان العالم لكونها تزود المنتديات ومراكز الشباب ولأندية والاتحادات الرياضية بالطاقات الرياضية  الخام من خلال صقلهم وتنمية مواهبهم بصورة علمية وعملية صحيحة عن طريق المدرسين الأكفاء ومن اجل ان يحقق درس التربية الرياضية أهدافه في اكتساب المهارات ينبغي على مدرس التربية الرياضية استعمال أسلوب التدريس الملائم للطلاب والأدوات المتوفرة لديه والمكان المناسب. وإن تعلم الطلاب ليس بالأمر الهين لما تتضمنه عملية التعلم من متطلبات كثيرة لجوانب معرفية و بدنية و نفسية فضلا عن الجانب الشخصي والثقافي للطالب، وذلك يحتاج الى وضع مناهج خاصة ومتابعة من قبل المشرفين الفنيين في مجال اللعبة. وتعد المعرفة العلمية في العمل التخصصي بشكل عام واحدة من أبرز المرتكزات التي يسعى الباحثون إلى تعميقها للوصول إلى سياقات علمية جديدة تعمق الرؤيا في مجال التخصص. وتتجلى المعرفة للطالب بكرة اليد في إتقان المهارات التي تخص اللعبة كاٌستيعاب مفردات قوانين اللعبة فصلاً عن المهارات الهجومية، ولا سيما القدرة على تمييز المراحل الفنية للأداء لكل مهارة والدور الذي يقوم به الطالب في اثناء اداء المهارة وتحديدها لغرض التطبيق الثابت والموحد في الجمل الحركية للمهارة، لما ينتج عنها من رؤية لغرض التحرك واٌتخاذ الطالب للمواقع الصحيحة في ميدان الملعب لخلق زاوية رؤية صحيحة تمكنه من اٌتخاذ قرارات دقيقة والاستفادة منها من اجل تحقيق الأهداف، التي لها الأثر الأهم في تعلم المهارة من ثم يعبر عن المحصلة النهائية المعرفية لخصوصية اللعبة من الناحية الفنية. وانّ لكل أسلوب تدريسي أهدافه وخصائصه ومضامينه وتطبيقاته الخاصة به التي تلائم الفعالية والمهارة المطلوب تعلمها، وان يناسب المرحلة العمرية والدراسية ويراعي الفروق الفردية للمتعلمين، والبيئة التعليمية ومواقعها وإمكانياتها واحتياجاتها لكي ينسجم مع الهدف المطلوب تحقيقه.وتعد معالجة المعلومات من المتطلبات المهمة في الوقت الحاضر بشكل عام ولاسيما مجال التعلم التي من خلالها توفر للمتعلم والمدرس  نقاط اساسية لكافة الاداء والتحركات في الفعالية، ويمكن توضيح نظرية لمعالجة المعلومات البيئية مراحل متعددة ومتسلسلة حتى نتمكن من الحصول على الحالة النهائية او الصورة النهائية للحركة، أي إن المعلومات التي تستقبلها الحواس يتم تفسيرها من خلال عملية الإدراك ومن ثم يُتخذ القرار بطبيعة الاستجابة المناسبة وبعدها إصدار أوامر حركية إلى العضلات وتنتج الحركات الملاحظة من خلال الانقباضات العضلية . وفي ضوء ما تقدم وجه الباحث عنايته في استخدام أسلوب التدريبي والادخال والتضمين اللذان يعدان من الاساليب الحديثة في تدريس التربية الرياضية إذ إن الاسلوب التدريبي هو الاسلوب الثاني في سلسلة اوطيف اساليب التدريسي في التربية البدنية الرياضية ( لموسكا موستن) . و يسميه بعض باسلوب الممارسة , و يتفق هذا الاسلوب مع الاسلوب الامري في قرارات التخطيط و التقويم, و يختلف عنه في قرارات التنفيذ إذ تتحول مجموعة من الصلاحيات او القرارات من المعلم الى الطالب أما الادخال والتضمين الذي يعد احد أساليب التدريب الذي "يعتمد على مراعاة مستويات الطلبة، إذ تؤدى الحركة من المستوى الخاص بالطالب، ويهدف إلى العمل على إشراك جميع الطلبة في الأداء في وقت واحد كل حسب مستواه." وعليه فإنّ أثر الأسلوبين التدريبي والادخال والتضمين في معالجة المعلومات ما هي إلا محاولة علمية لإظهار الاستفادة في مستوى الأداء الفني المهاري لطلبة الكلية. وتكمن أهمية البحث يعدهُ محاولة للتعرف على أثر الأسلوبين التدريبي والادخال والتضمين كأسلوب تدريبي في مجال التربية الرياضية في معالجة المعلومات في تعلم بعض المهارات الهجومية بكرة اليد لطلاب المرحلة الثانية في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، فضلاً عن التعرف على مميزات وأهداف وأثر استخدام الأسلوبين في عملية التعلم للمهارات الأساسية قيد البحث.

 

 

اترك تعليقاً