You are currently viewing أطروحة دكتوراه  / ليث محمد

أطروحة دكتوراه / ليث محمد

اعلام المكتبة المركزية / المهندس مهند 

المستخلص 

 

تهدف الدراسة إلى  معرفة دور التضاريس الارضية ومدى تأثيرها على المراعي الطبيعية وما يترتب عليها من الاختلاف في الارتفاع ودرجة الانحدار، واتجاه الانحدار، او وجود الطيات المحدبة والمقعرة وأخرى مستوية ومدى مواجهة التضاريس للشمس والرياح والامطار، اذ ان الموقع الجغرافي للمحافظة وكبر مساحتها واختلاف تكويناتها الجيولوجية، وتنوع مظاهر سطحها من منطقة إلى أخرى أدى الى وجود العديد من البيئات الطبيعية، وبالتالي إلى تنوع في تركيب الغطاء النباتي الطبيعي ونوع المراعي الطبيعية وانتشارها في محافظة.  ومن المعروف أن التضاريس لها دوراً في الملائمة الطبيعية لنمو الغطاء النباتي، إذ تنمو الاغطية النباتية بشكل كثيف ومتسارع في المناطق العالية وذلك  لملائمة الخصائص المناخية، إذ كلما ارتفاعنا للأعلى تزايدت فرص التساقط المطري وانخفاض درجات الحرارة وقلة التبخر ووفرة الرطوبة النسبية، وكان هذا واضحاً من خلال تحليل الخرائط والمرئيات الفضائية لفصل الربيع ، أذ حللت ثلاث مرئيات فضائية تمثلت في  ثلاث سنوات هي السنة (2012) التي تمثلت بسنة الجافة او قليلة التساقط  وسنة (2015) التي تمثلت بسنة المعتدلة وسنة (2019) الذي تمثلت بغزارة الامطار، وصنفت المرئيات الفضائية  منطقة الدراسة ثلاث اقاليم تمثلت بإقليم قليل الكثافة النباتية وكانت النسبة (68.6% , 61.1%, 22.1%) على التوالي   واقليم متوسط الكثافة النباتية وكانت النسبة (27.9%,28.3%,45.2%) على التوالي واقليم عالي الكثافة النباتية وكانت النسبة (3.36%, 10.6%, 32.8%)، اذ اختلفت مساحة ونسبة الغطاء النباتي بحسب كمية الامطار الساقطة، والجانب الاخر ان طبيعة السطح هي من تحدد استعمال الأرض، اذ كلما كان سطح الارض مستوي استعمل للزراعة اما اذا كانت الارض متضرسة استعملت للرعي، اذ تختلف مواقع المراعي ومساحتها من موقع الى اخر وبنسب مختلفة؛ وذلك حسب طبيعتها وارتباطها بتضاريس سطح الأرض، اذ تنوعت المراعي حسب طبيعة سطح الارض من مراعي السفوح  الجبلية  وكانت بنسبة(0.8%) ومراعي التلال والهضاب وكانت بنسبة ( 24.7%) ومراعي السهول  وكانت بنسبة (26.2%)ومراعي صحراوية وكانت بنسبة (32.8%)   ومراعي التلال وكانت بنسبة (12.6%)  ومراعي المنطقة المتموجة كانت بنسبة  (10.6%) ومراعي الاهوار وكانت بنسبة (2.3%)وهذا كان له تأثير بالغ الاهمية في توزيع وتنوع  النباتات الطبيعية الرعوية  من نباتات  حولية ومعمرة ونباتات صحراوية او نباتات مائية، التي أثرت على نوع المواشي التي توزعت هي كذلك حسب طبيعية السطح بين الماعز الذي له القدرة على التأقلم مع المراعي الجبلية والاغنام التي كان لها الحصة الاكبر من مراعي التلال والهضاب ومراعي قدمات التلال اما مراعي السهول والاهوار فكانت الابقار والجاموس الحصة الأكبر، وحددت الدراسة مساحة التي يمكن استثمارها في المراعي الطبيعية (3756) كم2واهم الطرق التي يمكن من خلالها تنميتها. اظهرت الدراسة اهم المشاكل التي تعاني منها المراعي واهم طرق معالجتها  ومن اهم المشاكل هي تدهور المراعي الطبيعية والمشاكل التنمية فضلا عما تشهده من مشاكل البشرية التي تتمثل بتأثير العوامل السياسية والعسكرية والصناعات الاستخراجية وممارسة الرعي الجائر ورمي النفايات ومالها من اثار سلبية على المراعي الطبيعية التي تتمثل في نقص الموارد المالية التي تؤثر بشكل كبير في تمنية المراعي والمحافظة عليها من الاهمال وخاصة أن غالبية الاراضي مهملة بشكل كبير وتحتاج الى أموال باهضه  وتخطيط وأداره  لإعادة تأهيلها وكذلك تحتاج الى فترة زمنية طويلة لتحسينها واعادة الحياة لها.

اترك تعليقاً