You are currently viewing رسالة ماجستير ناجح كاظم / بعنوان:علي بن المغيرة الأثرم البغدادي( ت 232هـ \ 846م ) دراسة في سيرته ومروياته التاريخية

رسالة ماجستير ناجح كاظم / بعنوان:علي بن المغيرة الأثرم البغدادي( ت 232هـ \ 846م ) دراسة في سيرته ومروياته التاريخية

المستخلص

في تطور الدولة العربية الاسلامية ونهضتها العلمية برز عدد كبير من الرواة الذين رووا كتب الأقدمين ومنهم من لزم شيخه ويكاد ينفرد بالمرويه عنه او الاختصاص بالعلوم حتى وصل ذلك إلى التأثر في منهج الشيوخ اذ نجد العديد  من الرواة قد نهجوا نهج شيوخهم في طريقة نقل المرويه وعرضها واسلوب مرويه تاريخها ومزجها بالكثير من صنوف المعارف الأخرى مثل التأريخ واللغة والشعر والتفسير والمعاني بحيث يظهر النص التاريخي بذكر الحدث أو الخبر ثم يردفه بشيء من التعريف اللغوي لبعض الألفاظ الواردة في فيظهر النص وكأن معه قاموس لتعريف غامض الفاظه كذلك ظهر منهج التنوع في ذكر المرويه التاريخية ومثال انه نورد المرويه التاريخيه مع ابيات شعريه وكذلك يورد تفسير الاية بصفة تاريخية ذلك ما نجده عند علي ابن المغيرة الاثرم روى عن شيوخه الذين تظهر أسمائهم في سياق سند المرويه  التأريخية عند العديد من المؤرخين والبلدانيين وعلماء الانساب ويرجع التنوع في منهج المرويه التاريخية إلى سعة علوم الرواة وسعة اطلاعهم وبما ان الاثرم لديه سعة اطلاع في علوم اللغة اذا كانت اللغة هي اختصاصه الأول لذلك يظهر تأثره باللغة واضحاً في سرد ونقل المرويه التاريخية اذ نراه يمزج التاريخ و اللغة ويبين المعاني اذ يجملها بالأبيات الشعرية وهذا الأسلوب يعطي صفة الجمال للمرويه إذ يبعد القارئ الملل والضجر وينقله معه الى تذوق فنون الشعر عن طريق ايراد الابيات الشعرية مع النصوص التاريخية ، كما يفهم القارئ ويبعد عنه الالتباس في عدم فهم الالفاظ الواردة في سياق المرويه من خلال تفسير تلك الألفاظ وايرادها مع نص المرويه وذلك الاسلوب يوفر الوقت والجهد في البحث عن معاني الألفاظ في معاجم اللغة وهذه من الأساليب الرائعة في نقل المرويه لذلك كانت مرويات علي بن المغيرة ومنهجه مادة تدعوا للبحث واستخراج طبيعة ذلك الراوي واسلوبه لذلك جاءت دراستنا عن هذه الشخصية لتوضيح دوره واسهاماته في اغناء مكتبة التاريخ العربي الاسلامي لمروياته التاريخية وعلومه الاخرى . ولم تخل هذه الدراسة من صعوبات او جدتها طبيعة الموضوع منها ما يتعلق بقلة المصادر التاريخية التي تناولت سيرته ، فضلاً عن تشعب المرويات وتبعثرها وتشابه الكثير منها ولملمة اطرافها ونقف على مايفيد التأريخ منها ، و اقتضت طبيعة الموضوع الى تقسيمه الى اربعة فصول الا انها جاءت متباينه مثل حجم الفصل الاول و الرابع قليل الحجم مقارنة مع الثاني و الثالث اذ ان طبيعة المادة املت علينا ان تكون الفصول بهذا الشكل .

اترك تعليقاً