You are currently viewing أطروحة دكتوراه اكرم اسماعيل / بعنوان :موبوتو سيسي سيكو وأثره في سياسة جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير )حتى عام-1997

أطروحة دكتوراه اكرم اسماعيل / بعنوان :موبوتو سيسي سيكو وأثره في سياسة جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير )حتى عام-1997

المستخلص

تعد دراسة الشخصيات من المواضيع المهمة في دراسة التاريخ ولاسيما التاريخ الحديث والمعاصر، كونها تلقي بظلاها بمراحل مهمة على أحداث عاصرتها تلك الشخصيات، التي تركت أثر كبيراً لا يمكن اغفاله، ومن خلال تلك الدراسة نستطيع أن نتتبع ونتعرف على أبرز الأحداث التاريخية في مجالات متنوعة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدول الافريقية ، رسمت سياسات عديدة لبلدان اخرى، اذ أدت شخصية موضوع الدراسة دورا مهماً في صنع القرار السياسي في الكونغو الديمقراطية (زائير)، داخلياً وخارجيا، ووصفت شخصية موبوتو سيسي سيكو، واحدة من بين أبرز الشخصيات لرؤساء الكونغو الديمقراطية زائير، اذ برزت شخصيته في ميادين متنوعة منها السياسية فضلاً عن قيادته حروبا شرسة ضد المعارضة السياسية ومن ابرزهم  اتباع باتريس لومومبا  ومن تلك الحروب، حرب شابا الأولى والثانية عامي ١٩٧٧ و١٩٧٨، إذ اسهمت في تغيير الخريطة السياسية في زائير، فقد قضى موبوتو سيسي سيكو معظم حياته للخدمة العامة في الكونغو، إذ اطلع وشارك خلالها على أحرج حقبة زمنية مرت فيها بلاده، ابتداء من اشتراك بلجيكا الدولة المستعمرة في الحرب العالمية الثانية ومشاركته, في الحركة الوطنية تحت قيادة باتريس لومومبا من أجل الحصول على استقلال البلاد، عن الاستعمار البلجيكي، لاسيما بروز دوره الصحفي، وبدأ بانتقاده الاستعمار البلجيكي على اعماله في الكونغو، لاسيما الأعمال الوحشية بحق المواطنين الأبرياء من الكونغو لاسيما بدء دوره في الأحزاب الوطنية التي كانت تطالب باستقلال البلاد عن الاستعمار, وذلك وما دفعه للانضمام إلى الحركة الوطنية، تولى بعد استقلال الكونغو عام ١٩٦٠ منصب رئيس أركان الجيش في زمن حكومة باتريس لومومبا عام ١٩٦٠، إلا إن بعد ذلك العام توجه نحو الكيان الصهيوني وتلقى الدعم منها لاسيما بعد دخوله دورة المظلات في الكيان الصهيوني ، فضلا عن دعم الاستخبارات الأمريكية خلال حكومة مويس تشومبي وكازافوبو لاسيما مدة الصراع على السلطة فيما بينهم, وذلك ما دفع موبوتو سيسي سيكو الى التوجه نحو دعم الدول الغربية لاسيما الدول الرأسمالية والابتعاد عن المعسكر الاشتراكي في تلك المدة، وفي عام ١٩٦٥ قام  بانقلاب على الحكومة وتولى الرئاسة وأصبح رئيسًا للبلاد واستمد في الحكم حتى عام 1997.

   وعلى وفق هذه المعطيات التاريخية التي مرت بها الكونغو خلال مدة حكم الرئيس موبوتو ، وضع الباحث فرضية قائمة على الاسئلة الاتية: على اي خطط سياسية وفكرية  اعتمد الرئيس موبوتو في سياسيته الداخلية ؟ وكيف تمكن من احتواء المشاكل  السياسية عندما شكل المعارضون حركات ثورية ضده؟ وكيف واجه الحروب الداخلية في البلاد والازمة السياسية الزائيرية ؟ وهل وقفت الدول الاقليمية والغربية الى جانب موبوتو؟ ومن هنا جاء اختيار موضوع الاطروحة الموسومة( موبوتو سيسي سيكو واثره في سياسة جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير) حتى عام1997 وحدد زمنيا مابين عام 1930 وهو العام الذي اقترن بولادة موبوتو سيسي سيكو ، اما التاريخ الذي اختتمت به دراستنا عام 1997فهو نهاية مدة رئاسته ووفاته في العام نفسه.

   وتبعا لذلك احتوى هيكل الدراسة على مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، وينبغي الإشارة هنا إلى أن المنهجية المتبعة في فصول الدراسة، أنها خلت من التوازن بين الفصول وكذلك المباحث، نظرًا لما يحتويه كل فصل من أحداث كبيرة ومعلومات غطت موضوعاتها، إلى جانب ذلك استخدام الباحث التسلسل الزمني للآحداث التاريخية في الدراسة ، ان الباحث اعتمد على وحدة الموضوع في الفصول الخمسة لتجنب التداخل في المعلومات ومن أجل توظيفها بشكل سلس وعلمي لدى القارئ.

  جاء الفصل الأول تحت عنوان (موبوتو سيسي سيكو حياته وبداية نشاطه السياسي حتى عام ١٩٦٥) وتمهيدا للدراسة وضح الباحث نشأته وتعليمه، ودوره الصحفي، والملامح الشخصية لموبوتو، ثم تطرق الفصل إلى الفكر وبدايات النشاط السياسي عند موبوتو، لاسيما الفكر السياسي وبداية نشاطه السياسي، وموقفه موبوتو من التعددية العنصرية، ودوره في الحركة الوطنية الكونغولية، وتطرق أيضًا الفصل إلى تشكيل الأحزاب السياسية في الكونغو المطالبة بالاستقلال عام ١٩٦٠، فضلاً عن ذلك تناول انفصال اقليم كاتنجا عام ١٩٦٠ والموقف الدولي منها، وأخيراً تناول الفصل أزمة ٥ أيلول ١٩٦٠ الدستورية.

  اما الفصل الثاني فقد جاء تحت عنوان (موبوتو سيسي سيكو ودوره في الكونغو زائير ١٩٦٥ – ١٩٧٦) إذ تتبع الباحث التطورات السياسية في الكونغو وتولى جوزيف الرئاسة ١٩٦٥”، كما تناول الفصل النظام الدستوري في الكونغو عام ١٩٦٧، والتطورات السياسية الداخلية في الكونغو زائير عام ١٩٦٧ – ١٩٧٦، إذ تناول نظام الحزب الواحد في الكونغو عام ١٩٦٧، وكذلك ظهور المعارضة السياسية وتنظيماتها ضد الرئيس موبوتو، لاسيما المعارضة المسلحة فضلاً عن المعارضة غير المنظمة.

   حمل الفصل الثالث عنوان (التطورات السياسية الداخلية في الكونغو زائير في عهد موبوتو سيسي سيكو ١٩٧٧ – 1978م) ، إذ تناول أحداث شابا الأولى ٧ آذار ١٩٧٧ ، والموقف الأفريقي والدولي منها، كما تطرق الفصل إلى أحداث شابا الثانية من ١١ أيار إلى ٢٧ أيار ١٩٧٨، وأيضًا تطرقنا إلى الموقف الأفريقي والدولي منها.

  خصص الفصل الرابع لدراسة(التطورات السياسية في زائير بين عامي ١٩٧٩ – 1997 ) إذ وضح الباحث خلاله التحديات والمعارضة الداخلية التي واجهتها رئاسة موبوتو سيسي سيكو عام ١٩٧٩ – ١٩٩٧، كما تناول الفصل تجربة الرئيس موبوتو نحو التحول الديمقراطي وأسباب فشل التجربة عام ١٩٩٠ – 1997، فضلاً عن ذلك تناول الفصل الأزمة الزائيرية ١٩٩٦ – ١٩٩٧ والموقف الأفريقي والدولي منها، كما تناول الحرب الأهلية في زائير 1996-1997 وأسباب الحرب، ثم تناول الفصل مراحل الحرب الأهلية في زائير ونهاية حكم موبوتو عام ١٩٩٧، وموقف الدول الإقليمية من الحرب في زائير.

  جاء الفصل الخامس بعنوان (العلاقات الإقليمية والدولية في عهد موبوتو ١٩٦٥ –١٩٩٧) اذ تناول العلاقات الكونغولية الزائيرية الأفريقية، ثم تناول العلاقات الكونغولية الزائيرية السودانية، كما تناول العلاقات الكونغولية الزائيرية المصرية، إذ وضح أيضًا العلاقات الكونغولية الزائيرية الرواندية، فضلاً عن ذلك تناول الفصل موقف الكونغو زائير من الحروب في الدول الإقليمية، كما تناول الفصل العلاقات الزائيرية، المتمثلة في العلاقات الزائيرية البريطانية والعلاقات الزائيرية الصهيونية ، والعلاقات الزائيرية الأمريكية، والعلاقات الفرنسية وشملت الخاتمة اهم الاستنتاجات التي توصلت لها الدراسة.

  استمدت الدراسة مادتها من مصادر متنوعة، تأتي في مقدمتها الوثائق غير المنشورة باللغة الانكليزية لا سيما وثائق وزارة الخارجية البريطانية( F.O ) ، والوثائق الامريكية F.R.U.S) ) ، والتقارير الوثائقية(Y.B.U.N ) ، فضلا عن الكتب الاجنبية وبلغات متعددة منها الفرنسية والنكليزية في مقدمتها كتاب

Emizet Francis Kisangin  Histoire Dic Yluna Narvof the Democra licRepublic of the Congo, Press, 2010 ,لمولفة Emizet Francis Kisangin تناول ذلك الكتاب في فصوله الكونغو البلجيكية خلال مدة الاستعمار، فضلاً عن الحركة الوطنية في الكونغو والاحزاب السياسية التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية، فضلاً عن استقلال الكونغو من عام ١٩٦٠، والصراع على السلطة منذ عام ١٩٦١ – 1964، بين مويس تشومبي وكازافوبو وتولى جوزيف الرئاسة ١٩٦٥، فضلاً عن حزب الحركة الشعبية للثورة في الكونغو عام ١٩٦٧،  واحداث شابًا في مدة السبعينات،، والمعارضة السياسية ضد الرئيس موبوتو سيسي سيكو، وتكلم عن الحرب الأهلية في زائير 1996-1997 ونهاية حكم موبوتو سيسي سيكو.

Edgar Qballance, palyave MacMillan, the Congo, Zaïre, Exprienen ce 1960-1998, Londonلمولفة Edgar Qballance , تناول هذا الكتاب في فصول الدراسة من كلام عن الاستعمار البلجيكي، ودور الحركة الوطنية في الكونغو في المطالبة بالاستقلال عن الاستعمار، فضلاً عن ذلك تناول الأزمة السياسية في الكونغو مدة الستينيات والصراع على السلطة، وأيضًا تناول انقلاب عام ١٩٦٥ في الكونغو وتولي جوزيف الرئاسة، وقد وضح التمردات مدة السبعينيات في زائير لا سيما أحداث شابا الأولى والثانية، إذ تكلم عن الأزمة الزائيرية منذ عام ١٩٩٠ حتى نهاية حكم موبوتو سيسي سيكو عام ١٩٩٧.

Peta Ikambana, Mobutu Totalitarian Political System, Editud by malecl Asante Tample Universityلمولفة Peta Ikambana , تناول الكتاب النظام السياسي الاستبدادي لموبوتو خلال مدة حكمه، إذ تناول مفاهيم الحكم السياسي للرئيس موبوتو، فضلاً عن انقلاب عام ١٩٦٥ وتولي جوزيف الرئاسة التي استمرت اثنين وثلاثين عاما، وقد تطرق إلى الأفعال السيئة في نظام حكم موبوتو، فضلاً عن ذلك تعرف موبوتو طريق الزائيريين نحو التحول الديمقراطي.

اترك تعليقاً