المستخلص
يعتبر حق الابداع من حقوق الانسان الأساسية التي تشترك في تنمية المجتمع والنهوض بالعلم والفنون والثقافة ،كما أن الإبداع يفتح المجال للأفراد في التعبير عن انتاجاتهم وابتكاراتهم بحرية مما يدعم التعدد الثقافي ويحفز على الإبداع وحل المشكلات إذ يعد الأبداع حقاً مقر به دولياً حيث عقدت كثير من الاتفاقيات لحماية حقوق الإبداع مثل اتفاقية باريس لحماية حقوق الإبداع الصناعي التي أبُرمت سنة 1883 واتفاقية برن لحماية حقوق الإبداع الادبي سنة 1886،وبعد ذلك تأسست منظمة الويبو التي من وظائفها الأساسية حماية حقوق الإبداع الفكري وحل جميع النزاعات بالطرق السلمية وركزت هذه المنظمة على حماية الإبداع الفكري باعتباره الحرية الفكرية و حقوق الانسان الأساسية كما أبُرمت منظمة التجارة العالمية(wto) اتفاقية تريبس1994 لحماية حقوق الابداع الفكري حيث اكدت على تعزيز حماية حقوق الإبداع الفكري وتمكين المبدعين من الانتفاع بحقوقهم الإبداعية ان هذا التطور الدولي الكبير أدى الى انعكاسه على دساتير الدول العالم ومنها دستور العراق لسنة 2005 ، حيث اكد على حماية حقوق الإبداع الفكري ويتضمن ذلك حرية الإبداع الفني او الادبي لجميع الافراد عن طريق النصوص الدستورية ، واحترام العراق لحقوق الابداع الفكري بتطويرها من خلال تشريع قوانين لحماية هذه الحقوق، كما تعتبر المؤسسات التعليمية العالمية حجر الأساس لتطوير الإبداع الفكري وذلك لما تمتلكه من أجهزة وموارد بشرية كبيرة وأصحاب كفاءات علمية ضخمة .