You are currently viewing رسالة ماجستير هدى توفيق / بعنوان: أساليبُ عِلم المعاني في دِيوان ابن هرمة وأثرُهَا في إِنْتاجِ المَعْنىْ

رسالة ماجستير هدى توفيق / بعنوان: أساليبُ عِلم المعاني في دِيوان ابن هرمة وأثرُهَا في إِنْتاجِ المَعْنىْ

المستخلص

تعددت الدراسات البلاغية،لأنها تبحث في تأليف الكلام ونظمه ونسجه بالإفادة من  الموروث العربي اللغوي ومنه القرآن الكريم  وشعر العرب وأقوال البلغاء والفصحاء بأساليب بلاغية منها الخبر والإنشاء والمساواة والاطناب وغيرها، بينما علم المعاني كان له الأثر الواضح والعميق في جميع الدراسات وتكمن اهميته في الدراسات الشعرية،  بوصفه علماً يختص بدراسة المعاني والأفكار التي هي المادة الخام للشعر، إذ بوساطته يمكن استعمال  اللفظة في إنتاج الصورة  الذهنية في مخيلتنا وربطها بالسياق للوصول الى المعنى، ومن الشعراء من اتجه الى استعمال فنون علم المعاني قصداً الى فهم التنويع والتزويق اللفظي والمعنوي، فامتد هذا الأثر الى العلم والمعرفة وتحسين الذوق، ومن هنا جاءت أهمية دراسة هذه الرسالة التي يمكن أنْ تكشف عن نقطة التقاء بين أساليب علم المعاني، وأثرها في انتاج النص  الشعري بشكل عام و في شعر (بن هرمة) بشكل خاص، فكانت هذه عتبة لمجيء رسالتي بعنوان(أساليب علم المعاني في ديوان أبن هرمة وأثرها في إنتاج المعنى)  فقد اقتضت خطة الرسالة أن يُقسّم البحث على ثلاثة فصول : فالفصل الأول كان بعنوان: (علم المعاني وعلاقته في إنتاج النص الشّعري، دراسة تنظيرية) لمايتضمنه هذا العلم من قوانين وقواعد صيغت في قوالب منطقية لتأدية وظيفة إمتاع النفس، وإرهاف الحس،  فضلاً عن تنمية الذوق، والتمكين لذوي المواهب الأدبية من القدرة على الخلق والإبداع،  وقد كان هذا الفصل ضمن مبحثين: فالمبحث الأول جاء بعنوان: (إبراهيم بن هرمة بين  ناقديه)، إذ تتبعت فيه الدراسات التي عنيت بديوان الشاعرودراسته على وفق مناهج عديدة. أمّا المبحث الثاني: (علم المعاني في البلاغة العربية)) أما الفصل الثاني فدرست فيه (أثر علم المعاني في إنتاج دلالة النص)، أي اتباع أساليب وأنشاء حفريات في معنى المعنى، فجاء المبحث الأول بعنوان: (الدلالة الحقيقية)، أي أنْ يسلم الكلام من التعقيد وأنْ يكون دالاً على  المعنى المراد، أمّا المبحث الثاني، فقد جاء بعنوان (الدلالة المجازية). أي المعاني الإضافية التي يخرج الكلام اليها للدلالة عليها، باستخدام أساليب، منها الإنشاء بنوعيه الطلبي وغير الطلبي وأساليب الأمر والنهي والاستفهام والنداء.أمّا الفصل الثالث: فقد درست فيه: (أثر علم المعاني في إنتاج الصورة الشعرية)، كون البلاغة تشّكل وحدة شاملة تحتوي العلوم الثلاثة( المعاني،البيان، البديع) للكشف عن تراكيب الكلام وجماليته وكان في ضمن مبحثين: فالمبحث الأول درست فيه : فيه (أسلوب الفصل والوصل).وما يحققه في الجملة من أثر في إنتاج الصورة الشعرية لدى المتلقي. أمّا المبحث الثاني درست فيه: (أسلوب القصر) بتخصيص شيء على شيء آخر وبذلك يقصر، للوصول الى الصورة المقصودة في النص الشعري، ويسبق هذه الفصول الثلاثة مقدمة أوضحت فيها أهمية الدراسة والأسباب التي دعتني لدراسة هذا الموضوع، فضلاً عن تقسيم لخطة الرسالة ، وأهم المصادر التي افدت منها في دراستي هذه من الدراسات السابقة، وبوساطة بحثي عن هذه الدراسات عثرت على عنوانات مختلفة ذات صلة بدراستي هذه، وكذلك البحوث المختلفة ومنها المجلات التي تُعنى ببعض من جوانب الموضوع، فقد كانت الدراسة على وفق المنهج التحليلي الوصفي، وبعد هذه المسيرة الدراسية توصلت الى خاتمة وأهم ما توصلت إليه وقائمة بالمصادر والمراجع. ومن المصادر التي رافقتني في مسيرتي الدراسية هذه، منها المصدر الأساس ديوان الشاعر (ابن هرمة 176ه) بتحقيق: محمد جبار المعيبد، المطبوع في النجف الإشراف ، وكتابيّ الامام (عبد القاهر الجرجاني471ه) (اسرار البلاغة)، و(دلائل الاعجاز) و (الإيضاح في علوم البلاغة)، وغيرها من المصادر البلاغية الموثقة.

اترك تعليقاً