المستخلص
تكمن أهميّة البحث في التعرف على الهندسة البشرية في العمل الإداري وما لهذا الجانب من أهمية كبيرة في اداء و عمل مدرس التربية الرياضية في تحقيق الاهداف التعليمية والتربوية من اجل الوصول الى النتائج المرجوة التي يمكن أنْ يكون لها الأثر الفعال في رفع مستوى أداء المدرس في المجال الميداني باعتبار الهندسة البشرية اداة مهمة لتحسين بيئة العمل الرياضي وزيادة الكفاءة المهنية في مجال درس التربية الرياضية من خلال تطبيق مفاهيم الهندسة البشرية من شأنه يعزز اداء مدرسي التربية الرياضية من خلال توفير بيئة عمل مريحه وأمنة مما ينعكس ايجابياً على جودة الاداء, لذا يعد هذا البحث خطوة اساسية نحو فهم العلاقة والتعرف على طبيعة الارتباط بين الهندسة البشرية والكفاءة المهنية لمدرسي التربية الرياضية في محافظة ديالى, والتي نحاول استجلاءها في دراستنا الحالية بغية تقديمها في قراءة جديدة أكثر نضجًا اعتمادًا على ما قدمته الأدبيات الحديثة .وتكمن مشكلة البحث في ان العديد من مدرّسي التربية الرياضية يواجهون تحديات تتعلق بالتصميم غير الملائم للبيئة الرياضية في المدارس، مما ينعكس سلبًا على أدائهم وقدرتهم على توصيل المعلومات بشكل فعال بالإضافة إلى ذلك، عدم وجود مقياس مقنن لقياس تطبيق مفاهيم الهندسة البشريّة في المجال الرياضي يزيد من صعوبة تحديد المشكلات والتحديات التي يواجها المدرسون. من خلال خبرة الباحث كونه احد مدرسي التربية الرياضية لاحظ ان هناك وجود ضعف في قابلية بعض مدرسي التربية الرياضية في هندسة مكان وظروف وبيئة عمل درس التربية الرياضية سواء كانت تلك الظروف داخلية او خارجية والتي تمثل طبيعة الهندسة البشرية والتي تؤثر سلباً على مخرجات الدرس, واذا ما تم استغلالها تلك المعطيات ينعكس هذا على فاعلية الدرس اما اذا لم يتم استغلالها بشكل الصحيح من خلال استثمار مفاهيم الهندسة البشرية وعدم توفير المعدات والادوات الرياضية المناسبة هذا ينعكس سلباً على الكفاءة المهنية لمدرسي التربية الرياضية مما يعيق ادائهم المهني ومن هنا يمكن طرح التساؤلات الاتية التي تعزز من مشكلة البحث.
- هل تؤثر الهندسة البشريّة على ادارة وكفاءة مدرسي التربية الرياضية.
- هل تعمل الهندسة البشرية على زيادة كفاءة واداء مدرسي التربية الرياضية اذا ما تم استخدامها بشكل الصحيح.
وبناءاً على ذلك يرى الباحث ضرورة بناء وتقنين مقياس الهندسة البشرية ، أَمَّا أهداف البحث فهي (بناء وتقنين مقياس الهندسة البشريّة وعلاقتها بالكفاءة المهنيّة لمدرسي التربية الرياضية في المديرية لتربية محافظة ديالى)، اما مجالات البحث: هي المجال البشري : مدرسي التربية الرياضية في بعض المدارس المتوسطة والثانوية في محافظة ديالى . المجال ألزماني : المدة من(1\9\2023) الى(1\4\2024) المجال المكاني : المدارس التابعة لمحافظة ديالى تطرق الباحث في الباب الثاني الى الدراسات النظرية والدراسات السابقة والادبيات المرتبطة والتي لها علاقة بتفاصيل البحث. حيث استخدم الباحث في الباب الثالث المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي لملائمته لطبيعة البحث وأهدافه. تضمن الباب الرابع تقنين مقياس الهندسة البشرية ومناقشة علاقة الارتباط بين الهندسة البشرية والكفاءة المهنية, وعرض تحليل ومناقشة النتائج واختص الباب الخامس في ذكر أهم الاستنتاجات والتوصيات التي توصل إليها الباحث ,كانت أهم الاستنتاجات وجود تأثير معنوي بين الهندسة البشرية والكفاءة المهنية لمدرسي التربية الرياضية وهذا يشير الى اهمية تحسين بيئة العمل الرياضي كعامل مؤشر في رفع مستوى الكفاءة المهنية .والتوصيات التي توصل اليها الباحث . يوصي الباحث على تطبيق مفاهيم الهندسة البشرية في المدارس و في مختلف المؤسسات الرياضية والتعليمية وتوظيف تلك المفاهيم بشكل علمي بغية الوصول إلى الرفاهية العامة في بيئة العمل الرياضي وبالشكل الذي يحقق لها بيئة عمل رياضية مثالية .