المستخلص
يهدف البحث الحالي إلى معرفة (أثر توظيف استراتيجيتي بطاقات المعالجة والميزان في تحصيل مادة اللغة العربية لطالبات الصف الأول متوسط والاتجاه نحوها).
ولتحقيق هدفا البحث وضعت الباحثة الفرضيتين الصفرتين الرئيستين الآتيتين:
الفرضية الصفرية الرئيسة الأولى – لا يوجد فرق ذو دلالة إِحصائية عند مستوى دلالة (0,05) بين متوسطات درجات طالبات مجموعات البحث الثلاث في اختبار التحصيل البعدي.
الفرضية الصفرية الرئيسة الثانية – لا يوجد فرق ذو دلالة إِحصائية عند مستوى دلالة (0,05) بين متوسطات درجات طالبات مجموعات البحث الثلاث في مقياس الاتجاه نحو المادة.
ولتحقيق الهدف إعتمدت الباحثة تصميماً تجريبياً يقع في حقل التصاميم التجريبية ذات الضبط الجزئي لمجموعتين تجريبيتين ومجموعة ضابطة، اختارت الباحثة عشوائياً(ثانوية الآمال للبنات) التابعة للمديرية العامة لتربية محافظة ديالي/ قضاء بعقوبة /المركز/لتطبيق تجربتها، إذ بلغت عينة البحث (90) طالبةً بواقع (30) طالبة في المجموعة التجريبية الأولى التي درست على وفق استراتيجية بطاقات المعالجة، و(30) طالبةً في المجموعة التجريبية الثانية التي درست على وفق استراتيجية الميزان، و (30) طالبةً في المجموعة الضابطة التي درست على وفق الطريقة التقليدية.
كافأت الباحثة احصائيا بين مجموعات البحث الثلاث في المتغيرات الآتية: (درجات مادة اللغة العربية للعام الدراسي السابق، العمر الزمني محسوباً بالشهور، تحصيل الوالدين، درجات اختبار الذكاء رافن).
حددت الباحثة المادة العلمية اثناء مدة التجربة وهي (سبعة) موضوعات في مادة قواعد اللغة العربية المقرر تدريسها للعام الدراسي (2023-2024).
وفي ضوء الموضوعات السبع صاغت الباحثة اهدافاً سلوكية بلغت(70) هدفاً سلوكياً لمادة اللغة العربية وتوزعت على المستويات الآتية: (المعرفة، الفهم، التطبيق،تحليل).
اعدت الباحثة خططاً تدريسية لمجموعات البحث الثلاث، اذ عرضت الباحثة ثلاثة نماذج لموضوعات قواعداللغة العربية اثنتان منها للمجموعتين التجريبيتين، وواحدة للمجموعة الضابطة، وقد عرضتها على مجموعة من الخبراء والمتخصصين في اللغة العربية وطرائق تدريسها للتثبت من صلاحيتها.
بدأت الباحثة بتطبيق تجربتها في يوم الاثنين الموافق 9/ 10/ 2023 واستمرت التجربة لغاية يوم الاربعاءالموافق 17 /1 / 2024 وطبقت في نهاية التجربة اختباراً بعدياً في التحصيل ومقياساً في الاتجاه نحو المادة.
اعدت الباحثة اختباراً تحصيلياً مكوناً من (32) فقرة, وكذلك أعدت الباحثة مقياس لقياس اتجاه عينة البحث نحو المادة مكون من (45)فقرة ,وبعد تطبيق الاختبار والمقياس على طالبات مجموعات البحث الثلاث استعملت الباحثة الوسائل الإحصائية لتحليل النتائج من خلال الحقيبة الإحصائية spss اصدار 26 للقوانين الاتية (تحليل التباين الأحادي، مربع كاي سكوير، طريقة شيفيه للمقارنات البعدية، معامل ارتباط بيرسون،معادلة سبيرمان براون).
وفي نهاية التجربة توصلت الباحثة الى النتائج الاتية:
-تفوق طالبات المجموعتين التجريبيتين اللتين درستا قواعد اللغة العربية باستراتيجيتي بطاقات المعالجة والميزان على طالبات المجموعة الضابطة التي درست وفق الطريقة التقليدية في الاختبار التحصيلي البعدي ومقياس الاتجاه نحو المادة.
وفي ضوء النتائج توصي الباحثة بالاتي:
- ضرورة الاهتمام بقواعد اللغة العربية وإيلائها جدية عالية في التدريس كونها تمثل احد المنابع الأساسية للثروة اللغوية للمتعلم.
- ضرورة التدريس باعتماد الاستراتيجيات الحديثة ومنها بطاقات المعالجة والميزان لأنهما تعدان من الاستراتيجيات الضرورية لطالبات المرحلة المتوسطة فهن في هذه المرحلة يتطلبن كفايات أدائية عالية ومتنوعة قائمة على التدريب المخطط علمياً وتربوياً، مما يسهم في زيادة التحصيل والاتجاه نحو المادة لديهن.
- تأكيد اعتماد استراتيجيات حديثة في تدريس موضوعات قواعد اللغة العربية والمواد الدراسية الأخرى في المرحلة المتوسطة لما له من دور في تحقيق الأهداف التعليمية من حيث التحصيل والاتجاه نحو المادة.
واستكمالا للبحث تقترح الباحثة ما يأتي:
- إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية تهدف إلى معرفة أثر استراتيجيتي بطاقات المعالجة والميزان في التحصيل والاتجاه نحو المادة في مراحل دراسية أخرى.
- إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية تهدف إلى معرفة أثر استراتيجيتي بطاقات المعالجة والميزان في بعض فروع اللغة العربية الاخرى مثل الادب ، والتعبير،والقراءة.