You are currently viewing رسالة ماجستير ثقال شهاب / بعنوان:مصادر ضياء الدين ابن العِلْج في كتابه البسيط في النحو

رسالة ماجستير ثقال شهاب / بعنوان:مصادر ضياء الدين ابن العِلْج في كتابه البسيط في النحو

المستخلص

فإن ضياء الدين ابن العلج من النحاة  المتأخرين ،الذين عرف عنهم كثرة النقل عن النحاة الذين سبقوهم ، ولم يكن بصرياً ولا كوفياً وإنما كان ينقل عن كلا الفريقين ويرجح ما يراه منسجماً مع الذائقة اللغوية ، فكان ينقل عن البصريين والكوفيين على حد سواء ، فقد نقل عن سيبويه كثيراً، ونقل عن  البصريين وعن الكوفيين أفراداً وجماعات، إذ صرح بذكر كثير من أعلامهم ،وقد ينقل عنهم من غير تصريح بذكر اسمائهم ، بل يكنى عنهم بعبارات مثل( بعضهم ، منهم ،…و غيرها)، وهو حينما ينقل عنهم بالكناية أو التصريح لا يشير إلى مصادر إلا في ما ندر ، ومن فوائد نقله عن المصادر إنه نقل لنا نصوصاً عن بعض المصادر المفقودة كـ (كتاب الحدود للفراء) وسلك في النقل عن الأعلام ومصادرهم طريقتين الأولى النقل بالمعنى وهي أكثر الطريقتين إيراداً والأخرى النقل بالنص وهي أقل من سابقتها.

‏ فاقتضت طبيعة المادة المدروسة أن تُقسم على ثلاث فصول تسبقها مقدمة وتعقبها خاتمة .

    أمّا الفصل الاول  جاء بعنوان ( ابن العلج و اساليبه في النقل ) فقد قسمتهُ على مبحثين، درستُ في الأول ضياء الدين ابن العلج ، وقدَّمت تأصيلًا نظريًا لاسمه ولقبه وشيوخه وكنيته وعصره و وفاته  و كتاب البسيط ومكانته بين الشروح  وصحة نسبته إليه

 و درست في الآخر اساليبه في النقل و كل ذلك جاء بإيجاز شديد

 و جاء الفصل الثاني  بعنوان (مصادره الصرفية) قسَّمته على مبحثين، الأول (أبنية الجموع)، والثاني (أبنية التصغير والنسب).

وأما الفصل الثالث فقد عنونتهُ بـ(مصادره النحوية) انقسم هو الآخر على مبحثين ، جاء الأول بعنوان ( التوابع) وجاء المبحث الثاني بعنوان (مسائل نحوية متفرقة)، وقد جاء هذا الفصل أطول من سابقه لكون المادة النحوية أكثر سعة من المادة الصرفية و هذا أمر غير مستبعد لكونَ الكتاب المدروس مختص بالنحو إذ عنونه صاحبه بــ (البسيط في النحو).

و من باب الأمانة العلمية فأني أفدت من الدراسات التي سبقتني عن ضياء الدين ابن العلج ، و ما كتبه المحقق الفاضل (تركي بن سهو) في دراسته و حواشيه كما انتفعت من أطروحة الباحثة إيمان علي سعدون الموسومة بـ ( التحليل النحوي في كتاب البسيط في النحو لضياء الدين بن العلج ) ، وأطروحة الباحث إبراهيم صالح رجاء العوفي الموسومة بـ ( الآراء النحوية لضياء الدين بن العلج، جمعًا وتأصيلاً ومناقشةً ) ، ورسالة الباحثة أسيل مهدي صالح الموسومة بـ ( التحليل الصرفي في كتاب البسيط في النحو لابن العلج الإشبيلي ) ، و دراسة الباحثة هناء صالح عاني عبد الله العنزي الموسومة بـ ( ضياء الدين ابن العلج وكتابه البسيط في النحو ،جمع وتحقيق و دراسة ) .

‏ثم إنتهجتُ في الدراسة المنهج الوصفي القائم على التحليل إذ عرضتُ المسائل التي نقلها ضياء الدين ابن العلج عن أعلام البصريين والكوفيين ومصادرهم وقمتُ بدراستها وتحليلها وبيان موقف النحويين منها.

 وقد واجهتني في كتابة الرسالة صعوبات لا يعلم ثقلها إلا الله منها إنني شرعت أولاً بكتابة موضوع عنوانه (الحجاج في كتاب البسيط لضياء الدين ابن العلج ) وبعد جمع المادة اتضح لي أنها غير كافية للنهوض برسالة ماجستير ثم آل العنوان إلى ما هو عليه الآن وكان ذلك سبباً في ضياع الكثير من الوقت.

ويطيب لي أن أقدم كلمات الشكر إلى كل من كان عوناً لي في رحلتي هذه و في مقدمتهم المشرف على هذه الرسالة الاستاذ الدكتور ( حسين ابراهيم مبارك ) فجزاه الله عني خير الجزاء.       وفي الختام فأني ما ادخرت جهداً ولا وقتاً إلا وقد سخرته في كتابه هذه الدراسة ، فما وفِقت فيه من الله وحده وما قصرت فيه فمن نفسي المجبولة على الخطأ والنسيان ، أسأل الله تعالى يجعلني من طلبة العلم الذين يتقربون إليه بعلمهم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

اترك تعليقاً