You are currently viewing رسالة ماجستير / ميسون فلاح

رسالة ماجستير / ميسون فلاح

اعلام المكتبة المركزية / المهندس مهند

 

 

الخلاصة 

 

دراستنا لشخصية المرحوم الدكتور زكي صالح استاذ التاريخ الأوروبي في جامعة بغداد وحصرًا كلية الآداب, لمعرفة مسيرة ذلك الرجل الذي كما لقبوه تلاميذه بالرجل العظيم فبعد وفاته ترك بصمة كبيرة في نفوس الاجيال التي عاصرته. فالدكتور زكي صالح ليس مؤرخًا يقوم بنقل الحادثة التاريخية نقلاً عن غيره وإنما كان شاهدًا لبعض الأحداث التاريخية التي مر بها العراق, وهي مهمة غيرت في كثير من جوانب العراق السياسية أَحداثًا مهمة سواء على مستوى العراق خاصة والعالم عامة, إذ كان شاهدًا على حادثة مهمة في نظره كانت من أعظم ما حصل في التاريخ وهي القضية الفلسطينية وكتب عنها كتيبًا من كلماته الغنية حول مستقبل فلسطين وما تعرضت له من دمار واستعمار وتهجير وسلب الأرض والوطن, من قبل البريطانيين والأَمريكان وإِسكانهم اليهود في فلسطين.لقد واجهت الباحثة العديد من الصعوبات, تمثلت تلك الصعوبات بقلة المعلومات المتوفرة عن حياة الدكتور زكي صالح الاجتماعية وخاصة في المراحل الاولى من حياته سوى ما حصلت عليه الباحثة من معلومات من ابنه لؤي وحفيدته لمى لؤي وتعاونها الكبير معي لإتمام موضوع الرسالة. ومن الصعوبات الأخرى هي عدم حصول الباحثة على الإضبارة التقاعدية للدكتور زكي صالح على الرغم من محاولاتها المتكررة بالذهاب الى مديرية التقاعد العامة في بغداد, وعدم تعاون الموظفين وتقديم المساعدة في سبيل الحصول على تلك الإضبارة, وَالأَوضاع التي مر بها العراق خلال عام 2003م وكيفية فقدان التسلسل التقاعدي لتلك الشخصية, وَاندثار بعضها الآخر, اضافة الى ظهور وباء كورونا (كوفيد 19) ومدى تأثيره  على العراق بصورة خاصة والعالم عامةً, واصابتي بذلك الوباء اثر بصورة مباشرة في انجاز الدراسة. قسمت الدراسة إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة, تضمن الفصل الاول: حياته الاجتماعية وسيرته العلمية وهو مقسم إلى ثلاثة مباحث مرتبة على التوالي المبحث الأول: حياته الاجتماعية وسيرته العلمية, المبحث الثاني: تدرجه الوظيفي وايفاداته, المبحث الثالث: تأليفه للمناهج وعضويته في المجمع العلمي العراقي ورحيله.استعرض الفصل الثاني: مؤلفات الدكتور زكي صالح من الكتب المؤلفة وعمله الأكاديمي, وهو مقسم على أربعة مباحث المبحث الأول: كتيب فلسطين والتقرير الانكليزي الامريكي لعام 1946م وآراء بعض الصحف حول هذا الكتيب, والمبحث الثاني: كتاب موجز تاريخ العراق, المبحث الثالث: مقدمة في دراسة العراق المعاصر, المبحث الرابع: بريطانيا والعراق حتى عام 1914م دراسة في التاريخ الدولي والتوسع الاستعماري وآراء بعض الصحف حول هذا الكتاب.أمَّا الفصل الثالث: تناول مقالاته ومصادره التي استخدمها في مؤلفاته ومنهجه في كتابه البحث التاريخي, وهو مقسم على ثلاثة مباحث مرتبة على التوالي المبحث الأول: مقالات الدكتور زكي صالح المنشورة, المبحث الثاني: مصادره التي استخدمها في مؤلفاته,  المبحث الثالث: منهجه في كتابة البحث التاريخي, وخاتمة تناولت فيها الباحثة اهم ما توصل إليه من استنتاجات جاءت في ثنايا الرسالة.واعتمدت الباحثة على عدد من المصادر لإنجاز هذه الدراسة أتت الملفة الشخصية في مقدمة تلك المصادر وهي محفوظة في جامعة بغداد حيث جاءت هذه الملفة في الصدارة, بالرغم من تعرضها للتلف وعدم حفظها بشكل متسلسل وغير مرتبة, إلا أَنَّها كانت خير معين في إِتمام هذه الدراسة وإِعطاء هيكل أَساسي لمسيرة زكي صالح, وكانت مؤلفاته من مصادر الرسالة المهمة تناولتها الباحثة بالعرض والتحليل وبيان مدى الجهد والوقت الذي استغرقه الدكتور زكي صالح في تأليفها ومدى اهميتها في تاريخ العراق الحديث والمعاصر.وكان للمقابلات الشخصية دورًا في الدراسة في اعطاء معلومات عن حياة زكي صالح والاجتماعية وفي مقدمة تلك الشخصيات التي تمت مقابلاتها الدكتور لؤي زكي صالح وحفيدة الدكتور زكي صالح لمى لؤي زكي صالح فضلاً عن طلابه الذين درسوا على يد زكي صالح  وكان لي شرف مقابلاتهم ومنهم الدكتور هاشم صالح التكريتي، والدكتور ابراهيم خليل العلاف، والدكتور حسين قهواتي.واعتمدت الباحثة ايضا على عدد كبير من الكتب العربية والمعربة والتي اعتبرت رافدًا مهمًا في ثنايا الدراسة واعطت صورة واضحة وتفسيرًا للمعلومات التي اشار اليها الدكتور زكي صالح في كتبه ومقالاته.واستعانت الباحثة في دراستها ببعض الموسوعات التي شكلت مصدرًا اساسيًا مهمًا منها موسوعة ابراهيم العلاف بعنوان (موسوعة المؤرخين العراقيين المعاصرين ج1), وموسوعة حميد المطبعي بأجزائها الاول والثاني بعنوان (موسوعة اعلام وعلماء العراق), وموسوعة عبد الوهاب الكيالي بأجزائها السبعة بعنوان (موسوعة السياسة) التي اعطت تصورًا واضحًا في تعريف بعض الشخصيات والاماكن, وموسوعة سمير القلماوي وابراهيم مدكور وآخرون تحت عنوان (الموسوعة العربية الميسرة). واعتمدت الباحثة أيْضًا على عدد من المجلات منها مجلة المؤرخ العربي التي شكلت مصدرًا مهمًا للباحثة.

 

اترك تعليقاً