المستخلص
عرضت هذه الدراسة الموسومة بـ (ثنائية البخل والبذل وأثرهما في القرآن الكريم- دراسة موضوعية) صفتين مهمتين ذكرهما القرآن الكريم وهما البخل والبذل، والجدير بالذكر أنَّ البخل هو خلق ذميم وبعني الإمساك عمَّا لا يحق حبسه، وله أنواع عدَّة ورد ذكرها في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة وهو مرض لا بَّد من معالجته؛ لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع ، فضلاً عن آثاره السلبية على الأقتصاد الإسلامي ، أمَّا البذل من أخلاق المسلم الرفيعة, وأشرفها متمثلاً في عدم الطمع بما في يد الآخرين.
ويعد البخل والبذل من السمات الشخصية التي تلعب دورًا حاسمًا في التفاعل الإجتماعي وتشكيل العلاقات بين الأفراد، ولذلك نجد أَنَّ بعض الأفراد يتصفون بالبذل والسخاء بينما يميل آخرون إلى البخل ، وهذ يعود الى عدم فهم العوامل النفسية أو الثقافية أو الإقتصادية التي تؤثّر على هذه التصرفات، والكيفية التي يمكن أن تؤثّر بها هذه السلوكيات على العلاقات الشخصية والاجتماعية .
وإنّ الدراسة لمثل هذا الموضوع يعطي نتيجة بأنّ للبخل صور عديدة منها ، البخل بمال و بمقتنيات الانسان أو مال ومقتنيات غيره ، والبخل بالنفس والبخل بالجاه، والبخل بالعلم وغير ذلك.
وأن للبخل آثار سلبية ، منها ما يؤثّر في النفس الانسانية او المجتمع, ومنها ما يعود الى شخصية الإنسان ومدى تقبله لصفة البخل وقد يؤدي ذلك فساد العلاقات بين الأفراد والمجتمع , ولكي يتم معالجة ذلك يجب الوقوف على الأسباب المؤدية للاتصاف بالبخل والعمل على إصلاحها .