You are currently viewing رسالة ماجستير / سهاد عبد الوهاب

رسالة ماجستير / سهاد عبد الوهاب

اعلام المكتبة المركزية / المهندس مهند 

 

 

المستخلص 

 

لأجل التعرف على انماط خصائص التباين المكاني والزماني لتغيرات الغطاء النباتي، وما يظهر من تأثيرات بيئية، فضلاً عن الوصول الى تحليل دور المُناخ في تغيرات الغطاء النباتي قي محافظة ديالى ، بالاستعانة  ببيانات متعددة المصادر منها: البيانات المناخية المحلية لمحطتي خانقين والخالص، اما المصدر الثاني تمثل بيانات تحليل المرئيات الفضائية للقمر الصناعي لاند سات لدراسة الغطاء النباتي، ويمتد البعد الزماني لمجمل مصادر هذه البيانات ضمن سلسة امتدت لأربعة عقود من (1980- 2019). واعتمدت الدراسة على ادلة الجفاف لغرض انتخاب سنوات جافة وأعوام رطبة خلال مدة الدراسة للتعرف على تأثير المناخ في مساحة الغطاء النباتي، ومنها دليل المطر القياسي SPI ودليل الجفاف الاستطلاعي RDI ودليل الجفاف ديمارتون Dem.، مع الاستعانة بالمنهج التحليلي في تحليل البيانات الاحصائية، وتحليل نتائج المرئيات الفضائية مكانياً. وقد توصلت الدراسة الى أن هناك اتجاهات لتغير عناصر المناخ، اذ اخذت درجة الحرارة العامة بالارتفاع لمعدل تغير وفق اختيار مان كاندل (0.047، 0.023) لمحطتي خانقين والخالص على التوالي، في حين تسجل الامطار تغيرا نحو الانخفاض بلغ معامل اتجاه مان كاندل (2.404-، 0.756-) لكلا المحطتين خانقين والخالص، كما تبين ان اكثر الأعوام رطوبة هي الموسم (1984-1985) خلال عقد الثمانينات، بينما سجل عقد التسعينات اكثر الأعوام رطوبة ضمن (1994-1995)، وفي حين ظهرت نقطة التحول في عقدي الالفية نحو اتجاهات الجفاف، فكان الموسم (2007-2008) و(2011-2012) أكثر السنوات جفافا على الرغم مما سجله الموسم (2018-2019) من تطرف الزيادة في كمية الامطار. وللتعرف على العلاقة بين العناصر المناخية ومساحة الغطاء النباتي في المنطقة اختيرت مرئيتين لكل موسم، واحدة في شهر نيسان ليمثل الربيع واخرى في شهر ايلول لتمثل موسم الخريف، وتوصلت الدراسة الى ان هناك تباينا في مساحة الغطاء النباتي ما بين سنة واخرى وموسم واخر، اذ اتضح من خلال تحليل قيم (NDVI) ان مساحة الاراضي قليلة الغطاء النباتي اتسعت الى ان اصبحت (78.0%) في موسم 2018-2019 بالرغم من انه الموسم الاكثر رطوبة، كما ان الاراضي متوسطة الغطاء النباتي قد تراجعت من (26.2%) في الموسم 1984-1985 الى (15.3%) في الموسم 2018-2019.ومن خلال نمذجة العلاقة بين مساحة الغطاء النباتي ومعدل درجات الحرارة وكميات الامطار تبين ان مساحة الغطاء النباتي الاكثر كثافة في فصل الربيع بلغت (49.3%) في عام 1995، بينما تراجع في سنة 2012 ليصبح (14.7%)، وكلاهما يتراجعان في الخريف ليصبحا (27.4، 12.3)% وللموسمين 1995، 2012 على التوالي.ويعد فهم انماط الغطاء النباتي وكثافته امرا بالغ الاهمية نظرا لمحدودية الامتداد المساحي وبروز مشكلة التراجع الخضري في محافظة ديالى؛ ولهذا لابد من ضرورة متابعة الاختلافات المكانية في تراجع الغطاء النباتي، وايلائها اهتماما عند تخطيط السياسات البيئية، والحد منها عن طرق التكيف وتنمية الغطاء الخضري والزراعي في محافظة ديالى. 

اترك تعليقاً