You are currently viewing رسالة ماجستير / نجلاء طارق

رسالة ماجستير / نجلاء طارق

اعلام المكتبة  المركزية / المهندس مهند 

 

المستخلص

 

 يمثل الانسان القاعدة الاساسية في المجتمع فهو الوحدة التي يتكون منها ويقوم  عليها وان الشباب هو الشريحة الاجتماعية المعول عليها في البناء الاجتماعي والسياسي للمستقبل لما يملكه من اعداد معرفي واجتماعي اكاديمي متميز , عله يختلف عن باقي افراد المجتمع الاخرى وفي بلدنا العراق ونتيجة لتوافر مظاهر التلوث النفسي والاخلاقي والثقافي معا , بات الطالب عرضة للعديد من الاخطاء التي تقلل من الشأن الذي رسم له عالميا وثقافيا على نطاقه الاكاديمي مما تتعرض ذاته بين الحين والاخر الى مراجعة الذات وتقييمها ويتطلب ذلك الى التعرف على توازن واعتدال رؤيته لما يدور من حوله والكيفية التي يتفاعل مع مجريات حياته ومجتمعه بناءا على التطور السريع الحاصل من حوله ومعرفته بذاته وادراك مواطن القوة داخله وتعزيزها واستثمارها ومعرفة نقاط الضعف وتجاوزها تجاوزا علميا يمنع تكوين صورة سلبية  عن ذاته او مجتمعه ومن ثم معالجة المشاعر   المؤلمة التي يدركها بعقل منفتح لتدفعه الى سلوك معتدل وتمنحه القدرة على حل مشكلاته من غير ملل او تردد , وسوف تحاول الباحثة الاجابة عن التساؤلات الاتية , هل تتمتع طالبات معهد الفنون الجميلة في محافظة ديالى بالاعتدال المزاجي؟ وهل يمكن رفع وتنمية الاعتدال لدى الطالبات ؟ كما تمثلت الاهمية النظرية :ندرة البحوث والدراسات المحلية والعربية على قدر علم الباحثة واطلاعها في مفهوم الاعتدال المزاجي اذ لم تعثر الباحثة على دراسات محلية وعربية في هذا الخصوص , لاسيما لدى طالبات معاهد الفنون الجميلة ,ويستمد البحث اهميته من طبيعة المساهمة لشريح طلبة المعاهد ودورهن المؤثر داخل كيان المجتمع وقدرتهن على التعبير عن الحاضر والمستقبل وتحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقهن مما يحتجن الى رعاية خاصة في البحث العلمي اذ ان قوة المجتمع انما تقاس بقوة شبابه وتميز نشاطهم وتمثل طالبات معاد الفنون الجميلة الفئة المبدعة في المجتمع لما تقدمه من اعمال فنية تدون تاريخ الشعوب وتعكس صورة المجتمع الحقيقية فهن الناقل الصادق لحضارة الامم  . والاهمية التطبيقية في كونها ستقدم برنامج ارشادي تكاملي مناسبا للبيئة المحلية والتي تفتقر له المكتبات العراقية والعربية ويمكن الافادة من نتائج البحث الحالي في لفت انتباه المسؤولين في المؤسسات التربوية بزيادة الاهتمام بطلبة معا هد الفنون الجميلة بما يملكوه من روح الابداع وتجسيد الجمال والثقافة ,سواء كان ذلك داخل المعهد او خارجه , يهدف البحث الحالي التعرف على الاعتدال المزاجي لدى طالبات معهد الفنون الجميلة  وهل يؤثر برنامج ارشا دي تكاملي في تنمية الاعتدال المزاجي لديهن ثم هل يستمر تأثير البرنامج لدى الطالبات ؟ ويتحدد مجتمع البحث في طالبات معهد الفنون الجميلة للبنات في محافظة ديالى للعام الدراسي 2021ـ 2022  واستندت الباحثة على المنهج التجريبي في منهجية بحثها واختارت عينة بحثها بالطريقة العشوائية الطبقية المتساوية من حيث متغير التخصص وبلغت افراد عبنة البحث 400 طالبة  حيث تبنت الباحثة مقياس الاعتدال المزاجي من دراسة سابقة(رسالة ماجستير علم النفس التربوي في جامعة كربلاء ) وهو مقياس مترجم عن دراسات اجنبية وقد قامت الباحثة بأجراء الخصائص السيكو مترية للمقياس  للتأكد من صلاحيته وتكييفه لمجتمع البحث  وكان المقياس يتكون من 30 فقرة تعبر كل منها عن مواقف وبثلاث بدائل (ا, ب, ج) وتم التصحيح بوضع (3 درجات للفقرة أ, ودرجتين للفقرة ب , ودرجة واحدة للفقرة ج ) وبذلك يكون المتوسط الفرضي (60  درجة ) وقد اختارت الباحثة عينة تطبيق البرنامج  (ادنى 20 درجة )  تطوعت 10  طالبات منهن للدخول في التجربة فتكونت المجموعة التجريبية بينما  تمثل الاخريات المجموعة الضابطة .بدات الباحثة بتطبيق جلسات البرنامج بواقع ثلاث جلسات اسبوعيا (الاحد ,الثلاثاء ,الخميس ) في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا  وهو وقت مناسب للطالبات وتطبيق الجلسات , وبواقع 60 دقيقة لكل جلسة قامت الباحثة بإعادة الاختبار بعد انتهاء الجلسات الاثنى عشر بأسبوع  ودراسة العلاقة الارتباطية لعينتين مترابطتين , ثم اعادت الباحثة تطبيق المقياس بعد شهرين من الاختبار الثاني وقد خلصت الى النتائج الاتية :ـ

  1. يوجد فرق دال احصائيا بين افراد المجموعة التجريبية في الاختبارين القبلي والبعدي ولصالح الاختبار البعدي .
  2. لا يوجد فرق دال احصائيا بين افراد المجموعة الضابطة في الاختبارين القبلي والبعدي .
  3. يوجد فرق دال احصائيا بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج الارشادي ولصالح المجموعة التجريبية .
  4. لا يوجد فرق دال احصائيا بين افراد المجموعة التجريبية في الاختبارين   (البعدي ـ المرجى ) وهذه نتيجة تشير الى ان البرنامج الارشادي التكاملي مستمرا تأثيره عبر الزمن . 

اترك تعليقاً