You are currently viewing رسالة ماجستير زهراء نوفل : بعنوان مفهوم الفساد في القرآن الكريم وانعكاساته على مفهوم الأقتصاد المعرفي في العراق بعد عام 2003 م

رسالة ماجستير زهراء نوفل : بعنوان مفهوم الفساد في القرآن الكريم وانعكاساته على مفهوم الأقتصاد المعرفي في العراق بعد عام 2003 م

المستخلص

إنَّ الفساد من الظواهر الخطيرة التي تواجه الدول النامية والمجتمع العراقي بشكل خاص، فهو معرقل أساسي في عملية البناء والاعمار، والتنمية الاقتصادية، والاستثمار بكل أشكاله. وان هذه الدراسة تبحث في الفساد وتستعرض وتحلل أنواع الفساد المتوافرة، ان كان العراق أم باقي الدول، وتحاول الباحثة في دراستها وضع بعض الحلول لمشكلة الفساد، كما قامت هذه الدراسة على فكرة أساسية ومهمة، وهي أن الفساد لا يتوقف عند حدود معينة، فهو في حالة تطور من أجل تحقيق منفعة المستفيد. ففي هذه الدراسة قامت الباحثة بتعريف الفساد لغة واصطلاحا، واستعرضت الآيات القرانية التي ورد فيها ذكر الفساد، والأحاديث النبوية الشريفة. وبينت الباحثة بأن الفساد مفسد للعقل والمال، وأن الله سبحانه وتعالى قد نهى عنه، كما بينت الدراسة أسباب الفساد، والتي تتضمن أسبابا سياسية واقتصادية وقانونية وادارية واجتماعية ودينية، وأن المفسرين قد اختلفت آراؤهم في تعريف الفساد مثل أبن الجوزي والزمخشري والقرطبي، ومحمد عبده من المفسرين المحدثين، وبينت الباحثة بأن الأهم هو اكتشاف الدوافع والمسببات التي أدت الى حدوثها، فهناك أسباب كثيرة تؤدي الى انتشار الفساد كالأسباب الدينية و الاجتماعية و الاقتصادية و الادارية والأسباب السياسية . وأن القرآن الكريم عالج الفساد بكل أشكاله وتوعد المفسدين بالعقوبة في الدنيا والآخرة، وأستعرض الباحث المجتمعات العربية والمجتمع العراقي بشكل خاص في الوقت الحاضر، وما حدث فيها من تطورات في الواقع الاقتصادي، وما تواجهه هذه المجتمعات من قضايا مستعصية تتطلب حلولا سريعة ، فقد ظهر اقتصاد جديد متطور على نطاق واسع وهو اقتصاد المعرفة والذي يرتكز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي مع بروزه بدأت المفاهيم تتغير وأدوات الانتاج والنظم الأدارية أيضا تتغير، وأكد الباحث على المجتمع العراقي بشكل خاص، وما يعانيه العراق من افتقار لعناصر أقتصاد المعرفة مما أدى الى تعطيل التنمية المستدامة، وضعف الانفتاح نحو العالم قبل 2003 م، وأما بعد عام 2003 م فقد أدى الأنفتاح غير المحسوب الى المزيد من المشكلات الاقتصادية وغير الاقتصادية، ولكن الباحثة ترى بأن الواقع مهم بدأ مظلما فأن العراقيين قادرون على تغييره وبمدة قياسية لو اتحدوا جميعا، وعلى الاقتصاديين أن يدركوا بأن دور تكنولوجيا المعلومات والابتكار والابداع في توسيع الامكانات الاقتصادية هو أثر كبير ومهم . ولابد من أن يكون للعراق مسار جديد يدخل من خلاله الى اقتصاد المعرفة ليتفادى الأزمات الخانقة والاختلالات الهيكلية .

اترك تعليقاً