You are currently viewing أطروحة دكتوراه عباس عبد الحميد / بعنوان:آراء وتوجهات المستَشرقَيْن توماس أرنولد وجوزيف شاخت في كتابيهما تراث الاسلام

أطروحة دكتوراه عباس عبد الحميد / بعنوان:آراء وتوجهات المستَشرقَيْن توماس أرنولد وجوزيف شاخت في كتابيهما تراث الاسلام

المستخلص

    حازَ التاريخ الإسلامي على أهتمام المستشرقين ، وقد ساعدت عوامل عدة على ذلك سيما بعد خسارتهم في الحروب الصليبية ، والأحتكاك المباشر بينهم وبين المسلمين في الاماكن التي استطاع المسلمين النفوذ اليها من اراضي القارة الاوربية من الجانب الشمالي والجانب الغربي في الاندلس، حتى بعد انهيار الحكم الإسلامي في الاندلس بقي أثر التراث الإسلامي منتشرا بين ارجاء الدول الغربية، وهذا ما جاء في كتابات المستشرقين .

    ومن هنا تأتي أهمية الدراسة التي تناولت الأَثر والتأثر المتبادل بين الدولة الإسلامية وحضارتها وبين الغرب المسيحي، لذلك تم تناول شخصيتين من المستشرقين الذين اهتموا بالتراث الإسلامي، وسلطوا الضوء عليه،  فجاءت الدراسة بعنوان (آراء وتوجهات المستشرقين توماس أرنولد وجوزيف شاخت في كتابيهما تراث الاسلام- دراسة نقدية )

يعود اختيار هذا الموضوع إِلى سببين:

السبب الأول: بيان أهمية الحضارة الإسلامية وتأثيرها على العالم اجمع وهذا ما يؤكد ان الدين الإسلامي دين عالمي وليس دين اقليمي أو محصور في أمة العرب أو في زمن معين فهو خاتم الشرائع التي جعلها الله عز وجل في أمة وسطى وانزلها في الجزيرة العربية.

السبب الثاني:  بيان آراء المستشرقين لاسيما توماس ارنولد وجوزيف شاخت وهما من مدرستين مختلفتين عن اراءهما في التراث الإسلامي كلا من وجهة نظره، للوصول الى الحقيقة وبيان الصواب من الخطأ في افكارهما عن طريق تتبع كتابتهما في التراث الإسلامي.

     وقد شملت الدراسة مقدمة يتبعها أربعة فصول وتليها خاتمة وقائمة  مصادر ومراجع التي تم الاستعانة بها لأنجازء هذه الدراسة، وقد ضمت الفصول المحاور الآتية:

   الفصل الأول: والذي عنوانه : السير توماس ارنولد وجوزيف شاخت (حياتهما وبنائهما الفكري): شمل مباحث اربعة هي:  المبحث الاول : السير توماس ارنولد مولده , نشأته , مؤلفاته :  الانتقال الى الهند التي كانت نقطة انعطافه في حياته، التدريس في لاهور، اما المبحث الثاني بعنوان: المدرسة الاستشراقية التي ينتمي اليها توماس ارنولد (المدرسة الانكليزية ): التي تخرج منها وينتمي اليها، كما تم عرض ايجابيات وسلبيات هذه المدرسة، في حين تناول المبحث الثالث: جوزيف شاخت: الذي سلط الضوء على معلومات عن حياته ونشأته، وتأثير نشأته على افكاره وميوله, وتحصيله الدراسي، بالإضافة الى اهم المناصب التي تم تعيينه بها في حياته العلمية, واخيرا ذكر لاهم مؤلفاته المطبوعة، وقد تناول المبحث الرابع بعنوان: المدرسة معلومات عن المدرسة التي ينتمي اليها المستشرق جوزيف شاخت (المدرسة الالمانية): تم فيه بيان جذور الاستشراق الألماني في القرن السابع عشر، لغاية القرن الثامن عشر والتطور دراسات الاستشراق الألماني خلال هذه المدة، وايضا تم تسليط الضوء على تطور دراسات الاستشراق الألماني، وتطور في الرحـــــــــــلات إلى الشرق، تطور هذه التخصصات في الاستشراق الألماني في القرن العشرين، وأثر الحرب العالمية على الاستشراق الألماني، كذلك تم تناول موضوع الاستشراق الألماني المعاصر، علاقته بالاستعمار.

     اما الفصل الثاني بعنوان: التراث الإسلامي في المفهوم العربي الإسلامي والمفهوم الاستشراقي: ضم مبحثان، المبحث الأول: تناول فيه موضوع تراث الإسلام في المفهوم العربي الإسلامي: إذ تم تسليط الضوء فيه على مفهوم التراث لغة واصطلاحا، وكذلك تعريف العلماء المعاصرين لمفهوم التراث، فضلا عن خصائص التراث العربي الإسلامي، وبيان ارتباط التراث بالقرآن الكريم، من حيث الاستقلالية والشمولية، واحترام العقل، كما بين فيه عالمية التراث الإسلامية وامتداده عبر الزمان، والمنهج القويم لحدود التراث الإسلامي، الذي تضمن العصر الرسالة والراشدين والحكم الاموي، والعباسي ثم ظهر دويلات مستقلة في الأقاليم الشرفية والغربية للدولة الإسلامية، كما تناول مصادر التراث الإسلامي التي قسمت بالمصادر المباشرة وغير مباشرة، اما المبحث الثاني بعنوان: تراث الإسلام في المفهوم الاستشراقي: قبل الشروع بعرض المفهوم الاستشراقي للتراث الاسلامي، كانت هناك انعطافه على اهم التقسيمات للمستشرقين الاوربيين الذين أهتموا بالتراث الإسلامي، وبيان ماهية المستشرقين، منهم المبشرون الأجانب، والمستشرقون السياسيون، والمستشرقون العلميون، والمستشرقون المنحازون، واخيرا بيان المستشرقون القاصرون، بالاضافة الى تعريف التراث الاسلامي من وجهة نظر المستشرقين، وبيان دور المستشرقين في الحفاظ على التراث الإسلامي، واسباب اقتناء المستشرقين مصادر التراث الإسلامي، وفضلا عن دورهم في فهرسة المخطوطات وتحقيقها ونشرها، واهم كراسي اللغات الشرقية، ودورهم في المكتبات الشرقية، وجهودهم في مؤسسات نشر التراث الإسلامي، ودائرة المعارف الإسلامية.

  اما الفصل الثالث: (اراء المستشرقين في الاثار الحضارية وفقا لما أورده السير توماس ارنولد، وجوزيف شاخت في كتابهما تراث الإسلام): فقد ضم مبحثان،  فكان المبحث الأول بعنوان: آلاثار الحضارية للتراث الإسلامي في الجوانب الإنسانية: وقد سلط الضوء فيه على مفهوم التراث عند توماس آرنولد وجوزيف شاخت ، وأثر الإسلام في التاريخ الغرب، وتراث الشريعة الإسلامية، واراهم عن اللغة العربية والادب، الفلسفة وعلم الكلام، اما المبحث الثاني: الاثار الحضارية للتراث الإسلامي في الجوانب العلمية: وقد سلط الضوء على المحاور عديدة أهمها: العلوم الطبية والصيدلة والكيمياء، الفلك والرياضيات.

اترك تعليقاً