المستخلص
إن من الأهداف التي تسعى إليها دروس التربية الرياضية في المدارس هي إحاطة المتعلمين بمهارات الالعاب ومعرفة القوانين التي تحكم الاداء فيها لكافة الالعاب الرياضية لا سيما كرة اليد, إذ تتكون هذه اللعبة من مجموعة من المهارات الأساسية التي تعدُّ قاعدة أساسية للتقدم في تعلم المهارات وتطويرها، ومن خلال اطلاع الباحثة واستشارتها لعدد من المدرسين والمختصين لاحظت ضعفاً في تعلم بعض المهارات بين الطلبة وان سبب ذلك يعود إلى قلة مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وذلك لاختلاف مستوى ادراك الطلبة للمفاهيم في أثناء التعلم, وكذلك إلى أتباع استراتيجيات وأساليب معينة دون غيرها هذا من جهة, ومن جهة أخرى اعتماد اساليب تعليمية نمطية دون مراعاة الاستراتيجيات الحديثة المؤثرة في التفكير الابداعي للطالبات، وبعد اطلاع الباحثة على عدد من الاستراتيجيات الحديثة التي اكدت الدراسات أثرها في زيادة التعلم المهاري وتنمية التفكير وقلة تطبيقها في التربية الرياضية انصب اهتمام الباحثة في استراتيجية دورة التعليم السباعية والتي تمنح للطالبة دورا في التفكير والنقد فضلاً عن تجدد النشاط وكيفية الاداء لذا استخدمت الباحثة استراتيجية دورة التعليم السباعية وأثرها في التفكير الابداعي وتعلم بعض المهارات الاساسية في كرة اليد لدى طالبات الصف الثاني المتوسط.
هدف البحث إلى :
- إعداد تمرينات مهارية وفق استراتيجية دورة التعليم السباعية.
- التعرف على تأثير استخدام استراتيجية دورة التعليم السباعية في التفكير الإبداعي لدى طالبات الصف الثاني المتوسط.
- التعرف على تأثير استخدام استراتيجية دورة التعليم السباعية في بعض المهارات الاساسية في كرة اليد لدى افراد عينة البحث.
استخدمت الباحثة التصميم التجريبي ذي المجموعتين ذات الاختبارين القبلي والبعدي، وتمثل مجتمع البحث بالطريقة العمدية بطالبات ثانوية الزمر للبنات/ قضاء بعقوبة- دور الزراعة، فقد اختيرت عينة البحث بالطريقة العشوائية وهم طالبات الصف الثاني المتوسط في متوسطة الزمر في بعقوبة للعام الدراسي 2022/2023 والبالغ عددهن (86) طالبة موزعات على ثلاث شعب (أ، ب، ج)، وبطريقة القرعة اختيرت الشعبة (ب) لتمثل المجموعة التجريبية والشعبة (ج) لتمثل المجموعة الضابطة، وبواقع (25) طالبة لكل مجموعة بعد استبعاد الطالبات غير الراغبات بتطبيق المنهج، فيما اختيرت مجموعة التجربة الاستطلاعية وهم مجموعة من طالبات الشعبة (أ) البالغ عددهن (8) طالبات وبهذا تكون المجموعة النهائية لعينة الدراسة (58) طالبة مثلونَّ نسبة (67.44%).
