You are currently viewing رسالة ماجستير منى مثنى / بعنوان:النمذجة الخرائطية للتدهور البيئي في ناحية الوجيهية

رسالة ماجستير منى مثنى / بعنوان:النمذجة الخرائطية للتدهور البيئي في ناحية الوجيهية

المستخلص

   جاءت هذه الدراسة لتكشف حجم التدهور البيئي في ناحية الوجيهية احدى نواحي قضاء المقدادية في محافظة ديالى  والمتمثلة بالتدهور السريع  لموارده الطبيعية بالمياه، التربة، التنوع الاحيائي، الغلاف الجوي والذي إنعكست اثاره على جودة حياة الفرد من جهة والبيئة التي يقطنها من جهة أخرى.  ومن خلال توظيف بيانات الأقمار الصناعية ، التي أصبحت اليوم من اهم وسائل رصد ومتابعة ذلك التدهور، ولأجل ذلك استعانت الباحثة بمرئيتين فضائيتين للقمر الصناعي( (Land sat لعامي(1995 و2022)، كما وظفت جملة من المؤشرات الطيفية المعنية بتقصي التدهور البيئي، وكشفت جميع نتائج المؤشرات الطيفية بإستثناء مؤشر الملوحة تدهور بيئة منطقة الدراسة ما بين عامي 1995و2022 اذ كشف مؤشر(NDVI) تراجع كبير بنسبة مساحة الأراضي الخضراء الكثيفة والمتوسطة لصالح الأراضي الجرداء والقليلة النبات وبنسبة تغير ارتفعت الى (86.80-، 76.99-%) لكل منهما على التوالي، كما سجل مؤشر الكتلة العمرانية ارتفاع في نسبة تغير الأراضي الكثيفة العمران الى (52.02%)، كما ازدادت نسبة الأراضي ذوات الانبعاثات الحرارية العالية والعالية جداً وبنسبة تغير بلغت (22.36،51.50%)، بينما كشف مؤشر الصحة النباتية ارتفاع نسبة المساحات التي تشغلها الأراضي المتوسطة والجفاف والحادة الجفاف والمتطرفة الجفاف، ولم يشذ مؤشر تدهور التربة عن باقي المؤشرات إذ ازدادت نسبة الأراضي ذوات التدهور الشديد وبنسبة تغير وصلت الى (10.86%)، بينما سجل مؤشر الكثبان الرملية إنخفاض في نسبتي الأراضي ذات الكثبان الرملية الخفيفة والخفيفة جداً لصالح الأراضي ذات الكثبان الرملية الشديدة والشديدة جداً وبنسبتي تغير (66.20-،8.23-%) لكل فئة على التوالي.

    وقد صنفت منطقة الدراسة بإعتماد التصنيف الموجه الى ستة اصناف هي (العمران، البساتين، الحقول الزراعية، المياه، الأراضي الجرداء والأراضي الملحية)، وقد اظهرت نتائج التصنيف وجود تغيرات بين العامين المذكورين فقد شهد صنفي  (العمران والاراضي الجرداء) زيادة في مساحتهما فبعد ان كانا يشغلان نسبة (2.99% ، 31.67%) من المجموع الكلي لمساحة منطقة الدراسة، في عام 1995 إرتفعت نسبتهما الى (5.59% ، 63.41%) في عام 2022، اما بقية الأصناف وهي (البساتين والحقول الزراعية والمياه والأراضي الملحية) فقد شهدت تراجع في نسب مساحاتها إذ أصبحت تشغل نسب (10.23% ، 5.95% ، 2.39% ، 12،41%) في عام 2022 بعد إن كانت تشغل نسب (28.70% ، 16.48% ، 5.20% ، 14.94%) وعلى التتابع.

       وخلصت الدراسة الى بناء إنموذج يكشف التدهور البيئي ضمن المنطقة والذي كان متفاوت الشدة فالأراضي التي وصفت بأنها قليلة التدهور قد شغلت الأجزاء الشمالية والجنوبية الشرقية من منطقة الدراسة وبنسبة (23.6%) من المجموع الكلي لمساحة المنطقة، بينما شغلت الأراضي ذات التدهور العالي جدا نسبة (18.39%) من المجموع الكلي لمساحة منطقة الدراسة.

اترك تعليقاً