You are currently viewing رسالة ماجستير مريم أحمد / بعنوان: مدى انتشار الإصابة بطفيلي المقوسة الكوندية المسبب لداء القطط بين طالبات الجامعيات في محافظة ديالى وامكانيه نقله ميكانيكيا بواسطة الصرصر الأمريكي

رسالة ماجستير مريم أحمد / بعنوان: مدى انتشار الإصابة بطفيلي المقوسة الكوندية المسبب لداء القطط بين طالبات الجامعيات في محافظة ديالى وامكانيه نقله ميكانيكيا بواسطة الصرصر الأمريكي

المستخلص

        Toxoplasma gondii هو طفيلي إلزامي يتواجد داخل الخلايا ويسبب مرضًا يسمى داء المقوسات (داء القططToxoplasmosis) الذي يصيب حوالي ثلث سكان العالم ومجموعة واسعة من الحيوانات.  تعتبر الصراصير المنزلية من بين الحشرات الواسعة الانتشار والتي تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة نظرًا لقدرتها على نقل الطفيليات المهمة طبيًا ومسببات الأمراض الأخرى.

            الهدف الأول من هذه الدراسة هو تقييم مدى انتشار الاصابة المزمنة بطفيلي المقوسة الكوندية في طالبات الجامعة اللاتي يسكن في محافظة ديالى الواقعة في وسط العراق من خلال قياس الاجسام المضادة في المصول التي تم عزلها من عينات دم الطالبات. تم الحصول على عينات الدم من الطالبات المشاركات وتم قياس صورة الدم الكاملة (CBC)، ومن ثم تم الكشف عن الأجسام المضادة للطفيلي من صنف (IgG) بواسطة تقنية الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم (ELISA). أظهرت النتائج أن (18.1 %) من الطالبات (44 طالبة من أصل 243) كانت إيجابية مصليا للضد من صنف (IgG) للمقوسة الكوندية، في حين كانت 199 طالبة (81.9 %) سالبة مصليًا. وبلغت نسبة الأرجحية بين المجموعتين (1.85)، مما يشير إلى أن احتمالات الإيجابية المصلية للمقوسة الكوندية كانت أعلى بمقدار يقرب من الضعف لدى الطالبات اللاتي يدرسن العلوم الصحية مقارنة بالطالبات اللاتي يدرسن الدراسات الإسلامية.

            الهدف الثاني هو إجراء مقارنة بين الطالبات غير المصابات بطفيلي المقوسة الكوندية، والطالبات المصابات بالطفيلي فيما يتعلق بالمؤشرات الدموية اولا ، وثانيا فيما يتعلق بالعلاقة المحتملة بين الإصابة بالطفيلي وستة متغيرات دموية مختارة تم الحصول عليها مباشرة من  تعداد الدم الكامل وهي [نسبة الخلايا الوحيدة إلى الخلايا اللمفاوية (MLR)، نسبة العدلات إلى الخلايا اللمفاوية (NLR)، نسبة الصفائح الدموية إلى الخلايا اللمفاوية (PLR)، وتحليل توزيع الكريات الدموية الحمراء (تحليل RDW)، وتحليل توزيع الصفائح الدموية (تحليل PDW)، بالإضافة الى تحليل متوسط حجم الصفيحة الدموية (تحليل MPV)]، التي يمكن استخدامها كعلامات (أدوات تشخيصية) لحدوث الاصابة بالطفيلي.  تم جمع الدم من كل مشاركة وتم قياس تعداد الدم الكامل (Complete blood count). وقد لوحظت فروق معنوية في معظم المكونات الدموية بين طالبات الجامعة المصابات بأصابة كامنة بطفيلي المقوسة الكوندية واللاتي اظهرن إيجابية مصلية للضد من صنف (IgG) بالمقارنة مع اللاتي اظهرن سلبية مصلية لنفس الضد. أظهرت النتائج أن العدد الإجمالي للخلايا اللمفاوية والعدلات قد انخفض بشكل معنوي (P< 0.05) ، بينما حصلت زيادة معنوية في عدد الوحيدات والحمضات والصفائح الدموية (P= 0.05 – 0.0001) في دماء الطالبات اللاتي اظهرن إيجابية مصلية للضد من صنف (IgG) بالمقارنة مع اللاتي اظهرن سلبية مصلية لنفس الضد.

أظهرت النتائج ولأول مرة أن مستوي) RDW، PDW-CV، (MPV، والبروكالسيتونين (PCT) كانت أعلى معنويا (P= 0.05 – 0.0001) في الإناث المصابات بإصابة كامنة بطفيلي المقوسة الكوندية مقارنة بنظيراتهن غير المصابات بالطفيلي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن MLR وPLR، ولكن ليس NLR كانت أعلى بشكل معنوي إحصائيا (P = 0.05 – P< 0.0001) في دماء الطالبات المصابات بالطفيلي بالمقارنة مع نظيراتهن الغير مصابات بهذا الطفيلي.

            الهدف الثالث من هذه الدراسة هو تقييم دور الصراصير المنزلية العراقية كناقلات محتملة للطفيليات ذات الأهمية الطبية. تم جمع خمسين صرصوراً من بيوت سكنية من مناطق متفرقة في مدينة بعقوبة، محافظة ديالى خلال الفترة من تشرين الأول ولغاية كانون الأول من عام 2022.  تم فحص محتويات الأحشاء وأسطح الجسم الخارجية بحثًا عن الطفيليات ذات الأهمية الطبية. أظهرت النتائج أن 60.0% من الصراصير كانت تحمل طفيليات على سطوح اجسامها الخارجية، في حين لوحظ ان 56.0% من هذه الحشرات كانت تأوي طفيليات في أحشائها الداخلية. واستناداً إلى مواقع الجمع، فإن الصراصير التي تم صيدها في المراحيض كانت تأوي عددا أكبر من الطفيليات بالمقارنة مع تلك التي تم صيدها في المطابخ والغرف. تم عزل أربعة أنواع من الطفيليات ذات الأهمية الطبية من الأسطح الخارجية لأجسام الصراصير؛ تم تشخيص ثلاثة أنواع على أنها من الأوليات ونوع واحد فقط من الديدان الطفيلية.

أظهرت النتائج ان (36.0%) من الصراصير كانت حاملة لطفيليات تعود لجنس Blastocystis spp، بينما كانت (14.0%) حاملة لطفيليات تعود لجنس Giardia spp وان (4.0%) كانت حاملة لطفيليات تعود لجنس Cryptosporidium spp. بالإضافة إلى ذلك، تم عزل خمسة أنواع من الطفيليات ذات الأهمية الطبية من محتويات الأمعاء؛ تم تحديد أربعة أنواع على أنها من الأوليات ونوع واحد فقط من الديدان الطفيلية. لوحظ أن (24.0%) من الصراصير كانت تأؤي في أمعائها طفيليات تعود لجنس Blastocystis spp.، بينما كانت (10.0%) أوية لطفيليات تعود لجنس Giardia spp.، وان (8.0%) كانت أوية لطفيليات تعود لجنس Cryptosporidium spp.، وان (2.0%) كانت لطفيلي المتحولة الحالة للنسج (Entamoeba histolytica/ E. dispar). لوحظ أن الدودة الدبوسية (Enterobius vermicularis) كانت الطفيلي الوحيد من الديدان الذي تم عزله من محتويات الأمعاء (2.0%) وأسطح الجسم الخارجية (2.0%) من الصراصير.

وفي الختام أظهرت النتائج أن الصراصير تؤوي طفيليات معوية ذات أهمية للصحة العامة. وبالتالي، لا بد من التوعية بالدور المحتمل لهذه الحشرات في نقل الطفيليات المعوية للإنسان.

اترك تعليقاً