المستخلص
: فقد تطورت العلوم والمعارف في شتى مجالات الحياة تطورًا هائلًا فلا نكاد ننظر إلى أي من هذه المجالات إلا ونجد للعلم فيها دورًا بارزًا.
ولعل من أكثر العلوم تأثرًا بهذه النهضة العلميَّة (علم الطب) والذي يمس – وبطريقة مباشرة – الإنسان منذ بداية تكوينه وإلى نهاية حياته، كما أن موضوعاته – كغيرها – ترتبط ارتباطًا وثيقًا بشريعة الإسلام الغراء، فما نكاد نسمع بموضوع من موضوعاته إلا ووجدناه في حاجة إلى رأي الشارع فيه لبيان حكمه من حلا أو حرإم.
وكان من أبرز الموضوعات الَّتي ظهرت في هذا العلم محاولة كذلك وقع اختياري على هذا العنوان (محددات الأجنَّة في القرآن الكريم ومشروعية استعمالها في عمليات الحقن المجهري دراسة موازنة). وما نجم عنها من تباين للأفكار وتشعبها، وتضارب للآراء وتنوعها، واختلاف للعلماء فيها بين محلل لها ومحرم، وداع إٍليها وصارفٍ عنها.
أوَّلًا:أسباب أختيار الموضوع:
أن سبب أختياري للموضوع يتلخص بأمور منها:
- بيان الاعجاز القراني والطبي فيه.
- بيان صلاحية أحكام الشريعة الاسلامية لكل زمان ومكان .
- حاجة المجتمع الاسلامي لمثل هذه الدراسات التي تمس حياة الاسرة.
أوَّلًا: مشكلة الدراسة:
تكمن مشكلة الدراسة في اللبس الحاصل بين عمليات الحقن المجهري، ومشروعية استعماله من جهة الحل والحرمة عبر المنظومة القرآنيَّة.
ثانيًا: فرضية الدراسة:
عدم التعارض بين مفهوم محددات الأجنَّة في القرآن الكريم، ومشروعية استعمالها من وجهة نظر شرعي، مع الحاجة البشريَّة الطبيَّة، وعبر عملية الحقن المجهري.
ثالثًا: أهداف الدراسة:
- بيان صور خلق الانسان في المفهوم القرآني عن طريق تفسير الآيات القرآنيَّة.
- التاكيد على المشروعية الإسلاميَّة في عمليات الحقن المجهري وإظهاره بطريقة عصرية،دون الاخلال بأصله الذي وضع له.
رابعًا:أهمية الدراسة:
- إضافة علمية ذات طابع تفسيري وإعجاز علمي، وهذا من أعز العلوم وأشرفها، الَّتي لا بُدَّ منها كاستحداث كثير من العمليات الطبيَّة الحديثة، والذي كان من نتائجه التوسع في طلب إجراء التدخلات الَّتي تحصل للنطف البشريَّة الذكرية منها والأنثوية والأمشاج، مما أدى إلى اختلاط كثير من المسائل الَّتي تحتاج إلى تدقيق وبحثفيإحياء ما اندثر من تراث هذه الأمة لا سيما ماتْعلق بتفسير كلام الله تعالى، وعلى مختلف المذاهب في بيان مشروعية عملية الحقن المجهري، دراسة موازنة.
- رفد المكتبة الإسلاميَّة يدخل ضمن النوازل في باب الأحكام الطبيَّة المعاصرة، يحتاج إليه الناس في الرجوع لبعض المسائل المستجدة.
- حَثُّ الباحثين والكُتاب للبحث في مثل هذه الموضوعات والكتابة فيها.
خامسًا: منهجيَّة الدراسة:
يتحدد منهج الدراسة باستعمال المنهج الاستقرائي غير التام، والمنهج الاستنباطي أو الجمع بين المنه جين كلما اقتضت الدراسة ذلك، وعبر الطريقة الوصفية التحليلية، ومن خلال بيان أوجه الشبه والاختلاف بين المفهوم القرآني، والمفهوم الطبي المعاصر.